stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 25 مايو – أيار 2019

706views

الاثنين السادس للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيس أوغسطينُس الكانتربريّ، الأسقف

 

سفر أعمال الرسل 15-11:16

أَبحَرْنا مِن طَرُواس ، واتَّجَهْنا رأساً إِلى ساموتَراقيا، وفي الغَدِ إِلى نَيَّابولِس ،
ومِنها إِلى فيلِبّي وهي عُظْمى المُدُنِ في وِلايَةِ مَقدونِية، ومُستَعمَرةٌ رومانِيَّة. فمَكَثْنا بِضعَةَ أَيَّامٍ في هذهِ المَدينَة.
ثُمَّ مضينا يَومَ السَّبتِ إِلى خارجِ بابِ المَدينة، إِلى ضَفَّةِ نَهرٍ، ظَنًّا مِنَّا أَنَّ فيها مُصَلًّى. فجَلَسْنا نخاطب النِّساءَ المُجتَمِعاتِ هُناك.
وكانَت تَستَمِعُ إِلَينا امرَأَةٌ تَعبُدُ الله، اِسمُها لِيدِية وهِي بائعَةُ أُرجُوانٍ مِن مَدينةِ تِياطيرة. ففَتَحَ الرَّبُّ قَلبَها لِتُصغِيَ إِلى ما يَقولُ بولُس.
فلَمَّا اعتَمَدَت هي وأَهلُ بَيتِها، دَعَتْنا فقالَت: «إذا كُنتُم تَحسَبوني مُؤمِنَةً بِالرَّبّ فادخُلوا بَيتي وأَقيموا عِندي». فَاضطَرَّتْنا إِلى قُبولِ دَعوَتِها.

 

سفر المزامير 9b.6a-5.4-3.2-1:(148)149

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
فَإِنَّ ٱلأَولِياءَ يُسَبِّحونَهُ في مَحفِلِهِم
لِيُسَرَّ بَنو يَعقوبَ بِخالِقِهِم
وَليَبتَهِج بَنو أورشليم بِٱلرَّبِّ مَليكِهِم.

لِيُسَبِّحوا ٱسمَهُ راقِصين
وَليَضرِبوا ٱلدُّفَّ وَٱلكِنّارةَ مُنشِدين
لِأَنَّ ٱلرَّبَّ يَرضى عَن شَعبِهِ
وَيُكَلِّلُ بِٱلنَّصرِ ٱلوُدَعاء

بِهَذا ٱلمَجدِ لِيُسَرَّ ٱلأَصفِياء
وَليَبتَهِجوا وَهُم عَلى فِراشِهم
وَليَكُن تَسبيحُ ٱللهِ ملءَ شِفاهِهِم
هَذا هُوَ مَجدُ أَصفِياءِ ٱلرَّبِّ أَجمَعين

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 4a-1:16.27-26:15

في ذلك الزمان، وقبل أن ينتقل يسوع من هذا العالم إلى أبيه، قال لتلاميذه: «متى جاء المؤيد، الذي أرسله اليكم من لدن الآب، روح الحق المنبثق من الآب، فهو يشهد لي.
وأَنتُم أَيضًا تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ بَدْء الأمر.
قُلتُ لَكم هذه الأَشياءَ لِئَلاَّ تَعثُروا.
سَيَطرُدونكم مِنَ المَجامِع بل تأتي ساعةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبادة.
وسَيَفعلونَ ذلك لأَنَّهم لم يَعرِفوا أَبي، ولا عَرَفوني.
وقد قُلتُ لَكم هذهِ الأَشْياءَ لِتَذكُروا إِذا أَتَتِ السَّاعَة أَنِّي قلتُها لَكم.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس توما الأكوينيّ (1225 – 1274)، لاهوتيّ دومينكيّ وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا، الجزء الثّاني، § 2061

إرسال الرُّوح القدس

علينا الاعتبار، إنه عندما نقول أنَّ الرُّوح القدس قد أُرسِل، هذا لا يعني أنه يغيّر مكانه، فهو يملأ المسكونة، كما هو مكتوب في سفر الحكمة (راجع حك 1: 7)، لكنّه من خلال النعمة، يسكن بطريقة جديدة في الذين يجعل منهم هيكل الله: “أَما تَعلَمونَ أَنَّكُم هَيكَلُ الله، وأَنَّ رُوحَ اللهِ حالٌّ فيكم؟” (1 كور 3: 16).

ليس متناقضًا أن نقول إنه إُرسِل وإنه آتٍ، إذ بقولنا عنه إنه آتٍ، نرى بوضوح عظمة ألوهيّته، هو الذي “يعمل” “ما يوافقه كما يشاء” (راجع 1 كور 12: 6 و11)، وبقولنا إنه إُرسِل يَظهر أنه منبثقٌ من آخر. بالفعل، فتقديس الخليقة العقلانية من خلال السكن فيها، يحمله من آخر، وهو المنبثق منه، كما يحمل الابن من شخص آخر كل ما يعمله.

نلاحظ أيضًا أن مهمّة الرُّوح القدس تأتي من الأب والابن معًا كما هو مذكور في رؤيا يوحنا: “وأَرانِيَ المَلاكُ نَهرَ ماءِ الحَياةِ – أي الرُّوح القدس – بَرَّاقًا كالبِلَّور، يَنبَثِقُ مِن عَرشِ اللهِ والحَمَل – أي المسيح” (رؤ 22: 1). لذلك، لمهمّة الرُّوح القدس، يتمّ ذكر الآب والابن الذين من خلالهما يًرسَل، نتيجة قدرة واحدة ومتكافئة. يقدّم الرّب يسوع المسيح الآب أحيانًا على أنه هو المُرسِل، لكن ليس من دون الابن “المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي” (يو 14: 26) وأحيانًا يقدّم نفسه كالمُرسِل، لكن ليس من دون الآب: ” الَّذي أُرسِلُه إِلَيكُم مِن لَدُنِ الآب” (يو 15: 26) لأن كلّ ما يعمله الابن يحمله من الآب: “لا يَستَطيعُ الابنُ أَن يَفعَلَ شيئاً مِن عندِه” (يو 5: 19).