stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 4 مارس/أذار 2019

598views

الاثنين الثامن من زمن السنة

تذكار القدّيس كسميرس

 

سفر يشوع بن سيراخ 28-20:17

جَعَلَ ٱلرَّبُّ لِلتّائِبينَ مَرجِعًا، وَعَزّى ضُعَفاءَ ٱلصَّبر، وَرَسَمَ لَهُم نَصيبَ ٱلحَقّ.
فَتُب إِلى ٱلرَّبّ، وَأَقلِع عَنِ ٱلخَطايا.
تَضَرَّع أَمامَ وَجهِهِ، وَأَقلِل مِنَ ٱلعَثَرات.
أَرجِع إِلى ٱلعَلِيّ، وَٱعرِض عَنِ ٱلإِثم، وَٱبغِضِ ٱلرَّجِسَ أَشَدَّ بُغض. فَهَل مِن حامِدٍ لِلعَلِيِّ في ٱلجَحيم؟
تَعَلَّم أَوامِرَ ٱللهِ وَأَحكامَهُ، وَكُن ثابِتًا عَلى حَظِّ ٱلتَّقَدِمَةِ وَٱلصَّلاةِ لِلعَلِيّ.
أُدخُل في ميراثِ ٱلدَّهرِ ٱلمُقَدَّس، مَعِ ٱلأَحياءِ ٱلمُعتَرِفينَ لِلرَّبّ.
لا تَلبَث في ضَلالِ ٱلمُنافِقين. إِعتَرِف قَبلَ ٱلمَوت، فَإِنَّ ٱلِٱعتِرافَ يُعدَمُ مِنَ ٱلمَيت، إِذ يَعودُ كَلا شَيء.
إِنَّكَ ما دُمتَ حَيًّا مُعافى، تَحمَدُ ٱلرَّبَّ وَتَفتَخِرُ بِمَراحِمِهِ.
ما أَعظَمَ رَحمَةَ ٱلرَّبِّ وَعَفوَهُ، لِلَّذينَ يَتوبونَ إِلَيه!

سفر المزامير 7.6.5.2-1:(31)32

طوبى لِمَن غُفِرَت مَعصِيَتُهُ
وَسُتِرَت خَطيئَتُهُ
طوبى لِمَن لا يَحسِبُ عَلَيهِ ٱلرَّبُّ إِثما
وَكانَ قَلبُهُ مِنَ ٱلخِداعِ سَليما

بُحتُ إِلَيكَ بِخَطيئَتي
وَما كَتَمتُ سَيِّئَتي
قُلتُ: «لِرَبّي أُقِرُّ بِذَنبي»
وَأَنتَ غَفَرتَ شَرَّ آثامي

لِذا يَتَضَرَّعُ كُلُّ وَلِيٍّ إِلَيكَ ٱبتِهالا
في أَزمِنَةِ ٱلكُروب
وَإِذا طَغَتِ ٱلمِياهُ ٱلغَزيرَة
ما ٱستَطاعَت إِلَيهِ وُصولا

أَنتَ لي سِترٌ مِنَ ٱلضَرّاءِ تَعصِمُني
وَبِأَناشيدِ ٱلنَّجاةِ تَحوطُني

 

إنجيل القدّيس مرقس 27-17:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَبَينَما يَسوعُ خارِجٌ إِلى ٱلطَّريق، أَسرَعَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَجَثا لَهُ، وَسَأَلَهُ: «أَيُّها ٱلمُعَلِّمُ ٱلصّالِح، ماذا أَعمَلُ لِأَرِثَ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة؟»
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لِمَ تَدعوني صالِحًا؟ لا صالِحَ إِلّا ٱللهُ وَحدُهُ.
أَنتَ تَعرِفُ ٱلوَصايا: «لا تَقتُل، لا تَزنِ، لا تَسرِق، لا تَشهَد بِٱلزّور، لا تَظلِم، أَكرِم أَباكَ وَأُمَّك».
فَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، هَذا كُلُّهُ حَفِظتُهُ مُنذُ صِباي».
فَحَدَّقَ إِلَيهِ يَسوعُ فَأَحَبَّهُ، فَقالَ لَهُ: «واحِدَةٌ تَنقُصُكَ. إِذهَب فَبِع ما تَملِك وَأَعطِهِ ٱلفُقَراء، فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في ٱلسَّماء، وَتَعالَ فَٱتبَعني».
فَٱغتَمَّ لِهَذا ٱلكَلام، وَٱنصَرَفَ حَزينًا، لِأَنَّهُ كانَ ذا مالٍ كَثير.
فَأَجالَ يَسوعُ طَرَفَهُ، وَقالَ لِتَلاميذِهِ: «ما أَعسَرَ دُخولَ مَلَكوتِ ٱللهِ عَلى ذَوي ٱلمال».
فَدَهِشَ تَلاميذُهُ لِكَلامِهِ. فَأَعادَ يَسوعُ لَهُم ٱلكَلام، وَقال: «يا بَنِيَّ، ما أَعسَرَ دُخولَ مَلَكوتِ ٱلله!
لِأَن يَمُرَّ ٱلجَمَلُ مِن ثَقبِ ٱلإِبرَة، أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ ٱلغَنِيُّ مَلَكوتَ ٱلله».
فَٱشتَدَّ دَهَشُهُم، وَقالَ بَعضُهُم لِبَعض: «فَمَن يَقَدِرُ أَن يَخلُص؟»
فَحَدَّقَ إِلَيهِم يَسوع، وَقال: «هَذا شَيءٌ يُعجِزُ ٱلنّاسَ وَلا يُعجِزُ ٱلله. إِنَّ ٱللهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير».

 

شرح لإنجيل اليوم :

توماس من تشيلانو، كاتب السيرة الذاتيّة للقدّيسَين فرنسيس وكلارا
سيرة القدّيسة كلارا، §25-28

“واحِدَةٌ تَنقُصُكَ: اِذْهَبْ فَبعْ ما تَملِك وأَعطِهِ لِلفُقَراء، فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فَاتَبعْني”

منذ أربعين عامًا تقريبًا، وعلى نحو المقارنة التي أجراها القدّيس بولس (بين السّعي إلى الملكوت والعدّائين في الميدان؛ راجع 1كور9: 24)، كانت كلارا تعدو على حلبة سباق الفقر المدقع. كانت تقترب من هدف دعوتها السامية ومن الجائزة التي ينالها الفائز. لقد بادرت العناية الإلهيّة إلى تحقيق ما كانت قد أعدّته لكلارا: كان الرّب يسوع المسيح يريد إدخالها إلى ملكوته السعيد في نهاية مسيرتها الروحيّة. أمّا هي، فكانت تتوق إلى التأمّل بالمسيح الساكن في أعالي مجده، المسيح الذي تشبّهت به على الأرض من خلال فقرها…

كانت بناتها (راهباتها) كلّهنّ مجتمعات حول سرير أمّهنّ… فخاطبت كلارا نفسها وقالت: “اذهبي يا نفسي بسلام لأنّك برفقة مرشد يعرف الطريق جيّدًا. اذهبي، لأنّ مَن خلقك قد برّرك أيضًا؛ لقد حفظك وغمرك بحبّه العطوف، كما تحبّ الأم ابنها. تباركت يا ربّ، أنت من خلقتني.” سألتها إحدى الأخوات: “من تخاطبين؟” فأجابت كلارا: “نفسي المباركة”. لم يكن مرشدها للطريق بعيدًا. في الواقع، قالت عند التفاتها إلى إحدى بناتها: “هل ترين ملك المجد الذي أراه؟”

مبارك خروجها من وادي الآلام، هذا الخروج الذي تحوّل إلى دخول إلى الحياة الطوباويّة! هي تعرف الآن الفرح الذي يعمّ على مائدة القديسين مكافأة على الإماتات التي قامت بها على الأرض؛ وعوضًا عن الرماد والملابس البالية، امتلكت طوباويّة ملكوت السّماوات حيث ارتدت ثوب المجد الأبدي.