stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 4 أبريل/نيسان 2019

652views

الخميس الرابع من الزمن الأربعينيّ

تذكار إختياريّ للقدّيس إيسيدورس، الأسقف ومعلّم الكنيسة

 

سفر الخروج 14.13a-7:32

في تلك الأَيّام: قالَ الرَّبُّ لِموسى: «هَلُمَّ انزِلْ، فقَد فَسَدَ شَعبُكَ الَّذي أَخرَجته مِن أَرضِ مِصْر،
قد حادوا سَريعًا عنِ الطَّريقِ الَّذي أَمَرتُهم بِسلوكِه وصَنَعوا لَهُم عِجْلاً مَسْبوكًا، فسَجَدوا لَه وذَبَحوا لَه وقالوا: هذِه آلِهَتُكَ، يا إِسْرائيلُ، الَّتي أَخرَجَتكَ مِن أَرضِ مِصْر».
وقالَ الرَّبُّ لِموسى: «قد رأَيتُ هؤلاء الشَّعْب، فإِذا هم شَعْبٌ قُساةُ الرِّقاب.
والآنَ دَعْني، يَضطَرِمُ غَضَبي علَيهم فأُفْنيهِم، وأَجعَلُكَ انت أُمَّةً عَظيمةً».
فَتَضَرَّعَ موسى الى الرَّبِّ إِلهَه وقال: «يا ربّ، لِمَ يَضطَرِمُ غَضَبُكَ على شَعبِكَ الَّذينَ أَخرَجتَهم مِن أَرضِ مِصرَ، بِقُوَّةٍ عَظيمةٍ وَيدٍ شَديدة؟
لِمَ يَقولُ المِصرِيُّونَ: إِنَّه أَخرَجَهم مِن ههنا بِكَيدٍ لِيَقتُلَهم فيما بين الجِبال ويُفنِيَهم عن وَجْهِ الأَرض؟ اِرجِعْ عَنِ شِدّة غَضَبِكَ وَعَدِّ عنِ مَساءة شَعبِكَ.
اذكُرْ إِبْراهيمَ وإِسْحاقَ وَيَعقوبَ عَبيدَك».
فَعَدّى الرَّبُّ عنِ المَساءَة، الَّتي قالَ إِنَّه يُحِلُّها بِشَعبِه.

 

سفر المزامير 23abc.22-21.20-19:(105)106

صَنَعوا عِجلًا في حوريب
وَسَجَدوا لِصَنَمٍ مَصبوب
وَٱستَبدَلوا هَكَذا بِمَجدِهم
صورَةَ ثَورٍ يَأكُلُ عُشبا

نَسوا ٱللهَ مُخَلِّصِهِم
ٱلَّذي صَنَعَ بِمِصرَ عَجَبا
وَٱلمُعجِزاتِ في أَرضِ حام
وَعِندَ بَحرِ القُلزُمِ ٱلفِعالَ ٱلجِسام

عَزَمَ اللهُ عَلى أَن يورِدَهُمُ ٱلهَلاك
لَولا أَنَّ موسى ٱلَّذي ٱختارَهُ كانَ هُناك
وَوَقَفَ بَينَ يَدَيهِ عِندَما ثار

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 47-31:5

في ذلك الزَّمان: أَجاب يَسوع وقالَ للَذين جاؤوا إليه من اليهود: لو كُنتُ أنا أَشهَدُ لِنَفْسي لَما صَحَّت شَهادَتي.
هُناكَ آخَرُ يَشهَدُ لي وأَنا أَعلَمُ أَنَّ الشَّهادَةَ الَّتي يَشهَدُها لي صادِقَة.
أَنتُم أَرسَلْتُم رُسُلاً إِلى يوحَنَّا فشَهِدَ لِلحقَّ.
إنّي لا أَتَلَقَّى شَهادَةَ إِنسان ولكِنِّي أَقولُ هذا من أَجلِ خَلاصِكُم
كانَ يوحَنَّا السِّراجَ المُوقَدَ المُنير ولقَد شِئتُم أَنتُم أَن تَبتَهِجوا بِنورِه ساعةً.
أَمَّا أَنا فَلي شَهادَةٌ أَعظَمُ مِن شَهادةِ يوحَنَّا: إِنَّ الأَعمالَ الَّتي وَكَلَ إِلَيَّ الآبُ أَن أُتِمَّها هذِه الأَعمالُ الَّتي أَعمَلُها هي تَشهَدُ لي بِأَنَّ الآبَ أَرسَلَني.
والآبُ الَّذي أَرسَلَني هو شَهِدَ لي. أَنتُم لم تُصغُوا إِلى صَوتِه قَطّ ولا رأَيتُم وَجهَه.
وكَلِمَتُه لا تَثُبتُ فيكم لأَنَّكم لا تُؤمِنونَ بِمَن أَرْسَل
تَتصَفَّحونَ الكُتُب تَحسبون أَنَّ لكُم فيها الحَياةَ الأَبديَّة فهِيَ الَّتي تَشهَدُ لي
وأَنتُم لا تُريدونَ أَن تُقبِلوا إِليَّ فتَكونَ لكُمُ الحَياة.
لا أَقبل المَجدَ مِن عِندِ النَّاس.
قد عَرَفتُكم فَعَرَفتُ أَن لَيْسَت فيكم مَحَبَّةُ الله.
جِئتُ أَنا بِاسمِ أَبي، فلَم تَقبَلوني. ولو جاءَكُم غيري بِاسمِ نَفْسِه لَقَبِلتُموه.
كَيْفَ لَكُم أَن تُؤمِنوا وأَنتَم تَقبلون المَجدَ بَعَضُكم مِن بَعض وأَمَّا المَجدُ الَّذي يأتي مِنَ اللهِ وَحدَه فَلا تَطلُبون؟
لا تَظُنُّوا أَنِّي سأَشْكوكُم إِلى الآب فهُناكَ مَن يَشكوكم: مُوسى الَّذي جَعَلتُم فيه رَجاءَكم.
لو كُنتُم تُؤمِنونَ بِموسى لآمَنتُم بي لأَنَّهُ في شَأني كَتَب.
وإذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ بِكُتُبِه فكَيفَ تُؤمِنونَ بِكَلامي؟»

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس كيرِلُّس (380 – 444)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس يوحنا، 3

«لو كُنتُم تُؤمِنونَ بِموسى لآمَنتُم بي لأَنَّهُ في شَأني كَتَب»

قال موسى: “يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون” (تث 18: 15). ويضيف موس شارحًا ما قال: “وَفقًا لِكُل ما سَأَلتَه الرَّبَّ إِلهَكَ في حوريب، في يَوم الاِجْتماعَ، قائلاً: لَن أُواصِلَ سمَاعَ صَوتِ الرَّبِّ إِلهي ولَن أَرى بَعدَ الآنَ هذه النَّارَ العَظيمة، لِئَلاَّ أَموت” (تث 18: 16).

يؤكّد موسى بقوّة أنّ دور الوسيط قد أُعطي له، لأنّ مجمع اليهود كان غير قادر على تأمّل الحقائق الّتي تتخطّاه: رؤية الله الفائقة الطبيعة والمرعبة للعيون، أصوات الأبواق الغريبة والّتي لا تتحمّلها الآذان (راجع خر19: 16). كان الشعب حذرًا في التخلّي عمّا يتخطّى قواه، وعالجت وساطة موسى إعاقات رجال جيله: كانت مهمّته في نقل الوصايا الإلهيّة للشعب المجتمع.

ولكن إن بحثتَ لاكتشاف الحقيقة المصوّرة تحت هذا الرمز، ستفهم أنّها تعني الرّب يسوع المسيح، “الوَسيطَ الوَاحِدَ بَينَ اللهِ والنَّاسِ” (1تم 2: 5): هو الّذي، بصوته البشريّ، الصوت الّذي تلقّاه عندما ولد من امرأة لأجلنا، نقل للقلوب الوديعة إرادة الله الآب الرائعة، الّتي يعرفها هو وحده كونه ابن الله وحكمة الله، وهو “يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله” (1كور 2: 10). لم نكن نستطيع الوصول بأعين جسدنا إلى المجد الّذي لا يوصف، النقيّ والطاهر، لذلك الّذي هو فوق كلّ شيء، فقد قال الله: “أَمَّا وَجْهي فلا تَستَطيعُ أَن تَراه لأَِنَّه لا يَراني الإِنْسانُ وَيحْيا” (خر 33: 20). فكان إذًا على الكلمة، إبن الله الوحيد، أن يطابق نفسه بضعفنا بلبس جسدٍ بشريٍ… بحسب المخطّط الخلاصيّ، لكي يكشف لنا إرادة الله الآب، كما قال بنفسه: “أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي” (يو 15: 15)، وأيضًا: “لِأَنِّي لم أَتَكَلَّمْ مِن عِندي بلِ الآبُ الَّذي أَرسَلَني هو الَّذي أَوصاني بِما أَقولُ وأَتكَلَّم” (يو 12: 49).