stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 6 أبريل/نيسان 2019

817views

السبت الرابع من الزمن الأربعينيّ

 

سفر إرميا 20c.20a-18:11

قد أَعلَمَني الرَّبُّ فعَلِمتُ. حينَئِذٍ أَرَيتَني أَعْمالَهم.
كنتُ أَنا كَحَمَلٍ أَليفٍ يُساقُ إِلى الذَّبْح، ولم أَعلَمْ أَنَّهم فَكَّروا علَيَّ أَفْكارًا: أنْ «لنُتلِفِ الشَّجَرَةَ مع طعامِها ولِنَقطَعهُ مِن أَرضِ الأَحْياء، ولا يُذكَرِ اسمُه مِن بَعد»ُ.
فيا رَبَّ الجُنود الحاكِمَ بالعَدل الفاحِصَ الكُلى والقُلوب
إنِّي إلَيكَ فَوَّضتُ دَعَواي.

 

سفر المزامير 12-11.10-9bc.3-2:7

أَللَّهُمَّ رَبّي، إِنّي بِكَ ٱعتَصَمتُ
فَخَلِّصني مِمَن يُلاحِقُني وَنَجِّني
لِئَلاّ يَختَطِفَ نَفسي كَٱلأَسَد
وَيَفتَرِسُها حينَ لا يُنقِذُ أَحَدا

أَنصِفني، يا رَبّي، لِبِرّي
وَلِما فِيَّ مِنَ ٱلكَمال
إِقضِ عَلى شَرِّ ٱلآثِمين
وَأَيِّدِ ٱلصِّدّيقين
فاحِصَ ٱلقُلوبِ وٱلكِلى
أَيُّها ٱلإِلَهُ ٱلعادِل

إِنَّ حِمايَتي عَلى ٱللهِ
مُخَلِّصِ ذَوي ٱلقُلوبِ ٱلمُستَقيمَة
أَلرَّبُّ حَكَمٌ عادِلٌ
وَإِلَهٌ يَغضَبُ كُلَّ يَومٍ عَلى غَيرِ ٱلتّائِبين

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 53-40:7

في ذلكَ الزَّمان: قالَ أُناسٌ مِنَ الجَمعِ وقَد سَمِعوا ذلك الكَلام: «هذا هو النَّبِيُّ حَقًا!»
وقالَ غيرُهُم: «هذا هو المَسيح!» ولكِنَّ آخرَينَ قالوا: «أَفتُرى مِنَ الجَليلِ يَأتي المَسيح؟
أَلَم يَقُلِ الكِتابُ إِنَّ المَسيحَ هُوَ مِن نَسلِ داود وإِنَّهُ يأتي مِن بَيتَ لَحْمَ، والقَريةِ الَّتي مِنها خَرَجَ داود؟»
فوقَعَ بَينَ الجمَعِ خِلافٌ في شأنِه.
وأَرادَ بَعضُهم أَن يُمسِكوه، ولكِن لم يَبسُطْ إِلَيه أَحَدٌ يَدًا.
ورَجَعَ الحَرَسُ إِلى الأَحبار والفِرِّيسيِّين
فقالَ لَهم هؤلاء: «لِماذا لم تَأتوا بِه؟» فأَجابَ الحَرَس: «ما تَكلَّمَ إِنسانٌ قَطّ مِثلَ هذا الرَّجُل».
فأَجابَهُمُ الفِرِّيسيُّون: «أَخُدِعْتُم أَنتُم أَيضًا؟
هل آمنَ بِه أَحَدٌ مِنَ الرُّؤَساءِ أَوِ الفِريسيِّين؟
أَمَّا هؤلاءِ الرَّعاعُ الَّذينَ لا يَعرِفونَ الشَّريعَة، فهُم مَلعونون».
فقالَ لَهم نيقوديمُس وكانَ مِنهم، وهُو ذاكَ الَّذي جاءَ قَبْلاً إِلى يَسوع:
«أَتَحكُمُ شَريعَتُنا على أَحَدٍ قَبلَ أَن يُستَمعَ إِلَيه ويُعرَفَ ما فَعَل؟»
فأَجابوه: «أَوأَنتَ أَيضًا مِنَ الجَليل؟ إِبْحَثْ تَرَ أَنَّه لا يَقومُ مِنَ الجَليلِ نَبِيّ».
ثُمَّ انصَرَفَ كُلُّ مِنهُم إِلى منزِلِه.

 

شرح لإنجيل اليوم :

 

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرّسالة العامّة: الغني بالمراحم (Dives in Misericordia)، العدد 8

«فوقَعَ بَينَ الجمَعِ خِلافٌ في شأنِه»

في السرّ الفصحي، يتمّ تخطّي حدود الشرّ، على أنواعه، والذي يشترك فيه الإنسان في الحياة الدنيا؛ لأنّ صليب الرّب يسوع المسيح يدفعنا إلى الغوص على أصول الشرّ الضاربة في الخطيئة والموت، ويصبح هكذا علامة نهيويّة(إسكاتولوجيّة). ولدى انتهاء الأزمنة وتجديد العالم الآخر مرة تتغلّب المحبّة، في قلوب جميع المختارين، على بؤر الفساد والشرّ…

وعندما يحلّ اليوم الأخير، تتجلّى الرحمة محبّة، فيما يجب في الحالة الحاضرة، في تاريخ البشر – تاريخ الخطيئة والموت معًا – أن تتجلّى المحبّة رحمة على الأخصّ، وأن تتحقّق على هذا الوجه. ويصبح قصد الرّب يسوع المسيح المسيحاني – قصد الرحمة – منهج شعبه وكنيسته. وفي وسط هذا المنهج، يتعالى دائمًا الصليب لأن تجلّي الرحمة يبلغ فيه القمّة.

إنّ الرّب يسوع المسيح المصلوب هو الكلمة الذي لا يزول (راجع مت 24: 35)؛ وهو مَن يقف على الباب يقرع على قلب كلّ إنسان (راجع رؤ 3: 20)، بدون أن يخنق حريّته، لكنّه يسعى إلى أن يستخرج من هذه الحريّة محبّة لا تكون فعل رضى وتضامن مع ابن الإنسان المتألّم وحسب، بل تكون أيضًا رحمة، نوعًا ما، يبديها كلّ منّا لابن الآب الأزلي. وفي كلّ عمل مسيحاني يقوم به المسيح، وفي كلّ بادرة رحمة تتمّ بواسطة الصليب، أفلا تمكن المحافظة على كرامة الإنسان محافظة أشدّ وإحاطتها بتكريم أوفر، عندما يختبر الإنسان الرحمة، و”يظهر هذه الرحمة” في الوقت عينه؟