stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 8 أبريل/نيسان 2019

662views

الاثنين الخامس من الزمن الأربعينيّ

 

سفر ميخا 9-7:7

أَمَّا أَنا فأَتَرَقَّبُ الرَّبّ وأَجعَلُ رَجائي في إِلهِ خَلاصي فيَسمَعُني إِلهي.
لا تشمَتي بي يا عَدُوَّتي فإِنِّي إِذا سَقَطتُ أَقوم وإِذا سَكَنتُ في الظَّلام يَكونُ الرَّبُّ نورًا لي.
إِنِّي أَحتَمِلُ سُخطَ الرَّبّ لِأَنِّي خَطِئتُ إِلَيه إِلى أَن يُدافِعَ عن قَضِيَّتي ويُنصِفَني فيُخرِجُني إِلى النُّورِ وأَرى بِرَّه.

 

سفر المزامير 6.5b.5a.4-3b.3a-1:(22)23

أَلرَّبُّ راعِيَّ فَلا شَيءٌ يُعوِزُني
في مُروجٍ خَصيبَةٍ يُربِضُني
لِمِياهِ ٱلرّاحَةِ يورِدُني
فَيُنعِشَ نَفسي

سُبُلَ ٱلرَّشادِ يَهديني
إِكرامًا لِٱسمِهِ
وَلَو سِرتُ في وادي ظِلالِ ٱلفَناء
لا أَخافُ سوءًا لِأَنَّكَ مَعي
عَصاكَ وَعُكّازُكَ يُعَزِّيانِني

تُعِدُّ مائِدَةً أَمامي
تُجاهَ خُصومي

وَبِٱلدُّهنِ تُطَيِّبُ رَأسي
وَرَوِيَّةٌ هي كَأسي
طولَ عُمري يَتبَعُني ٱلخَيرُ وَٱلإِنعام
وَأَسكُنُ بَيتَ ٱلمَولى طَوالَ ٱلأَيَّام

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 20-12:8

وكَلَّمَهم أَيضًا يسوعُ قال: «أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة».
فقالَ له الفِرِّيسِيُّونَ: «أَنتَ تَشَهدُ لِنَفسِكَ، فشهادَتُكَ لا تَصِحّ».
أَجابَهم يسوع: إِنِّي، وإِن شهِدتُ لِنَفْسي فشَهادتي تَصِحّ فأَنا أَعلَمُ مِن أَينَ أَتَيتُ وإِلى أَينَ أَذهَب. أَمَّا أَنتُم فلا تَعلَمونَ مِن أَينَ أَتَيتُ ولا إِلى أَينَ أَذهَب.
أَنتُم تَحكُمونَ حُكْمَ البَشَر وأَنا لا أَحكُمُ على أَحَد.
وإِذا حَكَمتُ، فحُكْمي صَحيح لِأَنِّي لَستُ وَحْدي بل أَنا والَّذي أرسَلَني.
وكُتِبَ في شَريعَتِكم: شَهادَةُ شاهِديْنِ تَصِحّ.
أَنا أَشهَدُ لِنَفْسي والآبُ الَّذي أَرسَلَني يَشهَدُ لي أيضًا».
فقالوا له: «أَينَ أَبوك؟» أَجابَ يسوع: «أَنتُم لا تَعرِفوني ولا تَعرِفونَ أَبي، ولَو عَرَفتُموني لَعَرَفتُم أَبي أَيضًا».
قالَ هذا الكَلامَ عِندَ الخِزانَة وهو يُعَلِّمُ في الهَيكَل، فلَم يُمسِكْه أَحَدٌ لأَنَّ ساعتَه لم تكُنْ قد جاءَت.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا، العظة 34

نورُ العالم

إنّ كلمات الربّ: “أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم” واضحة، برأيي، لأولئك الذين لديهم عيونٌ يستطيعون من خلالها أن يتأمّلوا هذا النور. ولكن يتفاجأ مَن ليس لديهم سوى عيون الجسد بقول الربّ يسوع المسيح “أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم”. ومنهم مَن قد يذهب بتساؤله إلى القول: ألا يكون المسيح تلك الشمس التي تحدّد النهار بشروقها وغروبها؟ كلاّ، إنّ الربّ يسوع المسيح ليس تلك الشمس المخلوقة، إنّما هو خالقها. “بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمّا كان” (راجع يو 1: 3). فهو إذًا النور الذي خلق النور الذي نراه. فلنحبّ هذا النور، ولنفهمه ولنرغب فيه، كي نصل يومًا ما إليه، لنجعله يوجّهنا فنعيش فيه للأبد…

إذًا يا إخوتي، أنتم ترون، إذا كانت لديكم عيونٌ ترى خفايا الروح، النور الذي قال عنه الربّ: “مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام”… اتبع شمس العالم هذه لنرى إن كنت لن تمشي في الظلام!! فها هي تشرق وتأتي إليك، فإذا مشيت خلفها، متّبعًا مسارها، فهي ستقودك نحو الغرب… لذلك عليك أنت أن تمشي نحو الشمس الساطعة التي لا تغرب وهي الرّب يسوع المسيح.