stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 12 نوفمبر – تشرين الثاني 2019 “

561views

الثلاثاء الثاني والثلاثون من زمن السنة

تذكار القدّيس يوشافاط، الأسقف الشهيد

 

سفر الحكمة 9-1:3.24-23:2

فَإِنَّ ٱللهَ خَلَقَ ٱلإِنسانَ خالِدًا، وَصَنَعَهُ عَلى صورَةِ ذاتِهِ.
لَكِن بِحَسَدِ إِبليسَ دَخَلَ ٱلمَوتُ إِلى ٱلعالَم.
أَمّا نُفوسُ ٱلصِّدّيقينَ فَهِيَ بِيَدِ ٱلله، فَلا يَمَسُّها ٱلعَذاب.
وَفي ظَنِّ ٱلجُهّالِ أَنَّهُم ماتوا، وَقَد حُسِبَ خُروجُهُم شَقاءً،
وَذَهابُهُم عَنّا عَطَبًا. أَمّا هُم فَفي ٱلسَّلام.
وَمَع أَنَّهُم قَد عوقِبوا في عُيونِ ٱلناس، فَرَجاؤُهُم مَملُوءٌ خُلودًا.
وَبَعدَ تَأديبٍ يَسير، لَهُم ثَوابٌ عَظيم، لِأَنَّ ٱللهَ ٱمتَحَنَهُم فَوَجَدَهُم أَهلًا لَهُ.
مَحَّصَهُم كَٱلذَّهَبِ في ٱلبودَقَة، وَقَبِلَهُم كَذَبيحَةِ مُحرَقَة.
فَهُم في وَقتِ ٱفتِقادِهِم يَتَلَألَأون، وَيَسعَونَ سَعِيَ ٱلشَرارِ بَينَ ٱلقَصَب.
وَيَدينونَ ٱلأُمَم، وَيَتَسَلَّطونَ عَلى ٱلشُّعوب، وَيَملِكُ رَبُّهُم إِلى ٱلأَبَد.
أَلمُتَوَكِّلونَ عَلَيهِ سَيَفهَمونَ ٱلحَقّ، وَٱلأُمَناءَ في ٱلمَحَبَّةِ سَيُلازِمونَهُ، لِأَنَّ ٱلنِّعمَةَ وَٱلرَّحمَةَ لِمُختاريه.

سفر المزامير 19-18.17-16.3-2:(33)34

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
بِٱلمَولى تَعتَزُّ نَفسي
فَيَسمَعُ ٱلبائِسونَ وَيَفرَحون

إِنَّ وَجهَ ٱلرَّبِّ يَتَرَصَّدُ صانِعي ٱلشَّر
كَي يُبيدَ لَهُم مِنَ ٱلأَرضِ كُلَّ ذِكر
عَينا ٱلرَّبِّ إِلى ٱلصِّدّيقينَ تَنظُران
وَأُذُناهُ إِلى ٱستِغاثَتِهُم تُصغِيان

صَرَخوا إِلى ٱلرَّبِّ فَسَمِعَهُم
وَمِن كُلِّ شَدائِدِهِم خَلَّصَهُم
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلقُلوبِ ٱلكَسيرة
وَهُوَ يُخَلِّصُ ذَوي ٱلأَرواحِ ٱلمُنسَحِقة

إنجيل القدّيس لوقا 10-7:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ ٱلرَّبّ: «مَن مِنكُم لَهُ عَبدٌ يَحرُثُ أَو يَرعى، إِذا رَجَعَ مِنَ ٱلحَقل، يَقولُ لَهُ: تَعالَ فَٱجلِس لِلطَّعام!
أَلا يَقولُ لَهُ: أَعدِد لِيَ ٱلعَشاء، وَٱشدُد وَسَطَكَ وَٱخدُمني حَتّى آكُلَ وَأَشرَب، ثُمَّ تَأكُلُ أَنتَ بَعدَ ذَلِكَ وَتَشرَب.
أَتُراه يَشكُرُ لِلعبدِ أَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟
وَهَكَذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جَميعَ ما أُمِرتُم بِهِ، فَقولوا: نَحنُ عَبيدٌ لا خَيرَ فيهِم، وَما فَعَلنا إِلّا ما كانَ يَجِبُ عَلَينا أَن نَفعَل».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا

الخدمة المتواضعة

قبل مجيء الرّب يسوع المسيح، كان البشر يستمدّون المجد من أنفسهم. جاء الرّب كإنسان لكي يَنقُص مجد الإنسان ويزيد مجد الله. فهو جاء من دون الخطيئة ووجدنا جميعًا خاطئين. إن جاء لمغفرة الخطايا، فذلك لأنّ الله رحوم؛ وعلى الإنسان أن يعترف بذلك. لأنّ تواضع الإنسان هو اعترافه، وعظمة الله هي رحمته.

فإن جاء ليغفر خطايا الإنسان، على الإنسان أن يدرك مدى صغره، وعلى الله أن يمارس رحمته. “لا بُدَّ له مِن أَن يَكبُر. ولا بُدَّ لي مِن أن أَصغُر” (يو 3: 30). أي، عليه أن يعطي وعليّ أن أتلقّى. يجب أن يمتلك المجد وأن أعترف بهذا المجد. فليفهم الإنسان موقعه، وليعترف بالله وليسمع ما قاله الرّسول بولس للإنسان المتكبّر والمغرور الذي يدّعي أنّه يكبر: ” فمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ لم تَنَلْه؟ فإِن كُنتَ قد نِلْتَه، فلِمَ تَفتَخِرُ كأَنَّكَ لم تَنَلْه؟” (1كور 4: 7). على الإنسان الذي أراد الادعاء بامتلاك ما ليس له أن يفهم أنّه نال كلّ شيء وأن يتصاغر؛ فمن مصلحته أن يتمجّد الله فيه. فليتصاغر إذًا كي يكبر الله فيه.