القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” ١٨ مارس – آذار ٢٠٢٠ “
الأربعاء الثالث من الزمن الأربعينيّ – منتصف الصوم
تذكار إختياريّ للقدّيس كيرلُّس الأورشليميّ، الأسقف ومعلّم الكنيسة
سفر الخروج 18-12:24
في تلك الأيَّام، قالَ الرَّبُّ لِموسى: «إِصعَدْ إِلَيَّ إِلى الجَبَل، وأَقِمْ هُنا حَتَّى أُعطِيَكَ لَوحَيِ الحِجارةِ والشَّريعَةَ والوَصِيَّةَ اَّلتي كَتَبتُها لِتَعْليمِهم».
فقامَ موسى وَيشوعُ خَادِمَهُ وصَعِدَ موسى إِلى جَبَلِ الله.
وقالَ لِلشُّيوخ: «أُقعُدوا لنا ههُنا حَتَّى نَرجِعَ إِلَيكم، وهُوَذا هرونُ وحورٌ معَكم. مَن كانَ لَه أَمرٌ، فلْيَتَقَدَّمْ إِلَيهما».
وصَعِدَ موسى الجَبَل. فغَطَّى الغَمامُ الجَبَل.
وحَلَّ مَجدُ الَرَّبِّ على جَبَلِ سيناء، وغَطَّاه الغَمامُ سِتَّةَ أَيَّام، وفي اليَومِ السَّابِعِ دعا الرَّبُّ موسى مِن جَوفِ الغَمام.
وكانَ مَنظَرُ مَجدِ الَرَّبِّ كَنارٍ آكِلةٍ في رَأسِ الجبَل أَمامَ عُيونِ بَني إِسرْائيل.
فدَخَلَ موسى في وَسَطِ الغَمامِ وصَعِدَ الجَبَل. وأَقامَ موسى في الجَبَلِ أَربَعينَ يَوماً وأَربعينَ لَيلَة.
سفر المزامير 20-19.16-15.13-12:147
إِمدَحي، يا أورَشَليمَ ٱلرَّبّ
سَبِّحي إِلَهَكِ، يا صِهيون
لِأَنَّهُ قَوّى مَغاليقَ أَبوابِكِ
وَبارَكَ أَبناءَكِ في داخِلِكِ
يُرسِلُ إِلى ٱلأَرضِ قَولَهُ
فَتَجري كَلِمَتُهُ سَريعًا جِدا
يُنزِلُ ٱلثَّلجَ مِثلَ ٱلجِزَّة
وَيَنثُرُ ٱلصَّقيعَ رَمادا
يُبَيِّنُ لِيَعقوبَ كَلامَهُ
وَلِشَعبِه رُسومَهُ وَأَحكامَهُ
لَم يُعامِل هَكَذا جَميعَ ٱلأُمَم
وَلَم يُظهِر لَهُم ما قَد رَسَم
إنجيل القدّيس متّى 19-17:5
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا تَظُنّوا أَنّي جِئتُ لِأُبطِلَ ٱلشَّريعَةَ أَوِ ٱلأَنبِياء. ما جِئتُ لِأُبطِل، بَل لِأُكمِل.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَن يَزولَ حَرفٌ أَو نُقطَةٌ مِنَ ٱلشَّريعَة، حَتّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تَزولَ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرض.
فَمَن خالَفَ وَصِيَّةً مِن أَصغَرِ تِلكَ ٱلوَصايا وَعَلَّمَ ٱلنّاسَ أَن يَفعَلوا مِثلَهُ، عُدَّ ٱلصَّغيرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. وَأَمّا ٱلَّذي يَعمَلُ بِها وَيُعَلِّمُها، فَذاكَ يُعَدُّ كَبيرًا في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات».
التعليق الكتابي :
القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
الغيرة والحسد، 12-15
تمام الشريعة: المحبّة من خلال العمل
أن يحمل المرء اسم الرّب يسوع المسيح من دون أن يتبع طريقه، أليس في ذلك خيانة للاسم الإلهي وتخلّي عن طريق الخلاص؟ لأنّ الرّب يسوع المسيح بنفسه علّم وأعلن قائلاً: ” إِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ الحَياة، فَاحفَظِ الوَصايا” (مت 19: 17) وأيضاً: ” فمَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هذا فيَعمَلُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر” (مت 7: 24) “وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِكلامي ويُعَلِّمُه فذاكَ يُعَدُّ كبيراً في ملكوتِ السَّمَوات”. ويؤكد بهذا أنّ الوعظ الجيّد والخلاصي لا يعود بالنفع على من يقوم به ما لم يُترجم الكلام الّذي يخرج من فمه إلى أعمال.
فهل علّم الربّ وصيّة لتلاميذه أكثر من وصيّة أن نحبّ بعضنا بعضًا كما هو أحبّ تلاميذه؟ (راجع يو 13: 34 و15: 12) أوَ نجد بين هذه الوصايا الّتي تقود إلى الخلاص وبين هذه التعاليم الإلهيّة وصيّة أهم لنحفظها؟ لكن كيف يمكن للّذي جعلته الغيرة عاجزًا عن العمل كرجل سلام ومحبّة أن يحفظ سلام أو محبة الربّ؟
لذلك أعلن الرسول بولس مزايا السلام والمحبّة. وأكّد بشدّة على أنّه لا الايمان ولا الصدقة ولا حتّى عذابات الّذي يعلن ايمانه ويستشهد تجديه نفعًا إذا لم يحترم روابط المحبّة (راجع 1كور 13: 1-3).