stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 أبريل – نيسان 2020 “

456views

يوم الأربعاء المقدَّس

سفر أشعيا 9a-4:50

قَد آتاني السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسانَ العُلَماء، لِأَعرفَ أَن أُغيثَ المُعيِيَ بالكَلِمة.إنَّهُ يُنَبِّهُ أُذُني صَباحًا فصَباحًا لِأَسمعَ كالعُلَماء
السَّيِّدُ الرَّبُّ قَد فَتَحَ أُذُني. فلم أُعاصِ ولا رَجَعْتُ إِلى الوَراء.
بَذَلتُ ظَهْري للضَّارِبين، وخَدِّي لِلنَّاتِفين، ولم أَستُرْ وَجْهي عنِ التَّعييراتِ والبَصق.
السَّيِّدُ الرَّبُّ يَنصُرُني لِذلك لم أَخجَلْ، ولذلك جَعَلتُ وَجْهي كالصَّوَّان، وأَنِا عالِمٌ بِأَنِّي لا أَخْزى.
مُبرري قَريب، فمَنِ يُخاصِمُني؟ فَلنَقِف مَعاً، من صاحِبُ مُحاكَمَتي؟ فليَتَقَدَّمْ.
ها إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ يَنصُرُني فمَنِ يؤثِّمُني؟

سفر المزامير 34-33.31.22-21bcd.10-8:(68)69

إِنّي لِأَجلِكَ أَمسَيتُ لِلعارِ مُتَحَمِّلا
وَباتَ ٱلخِزيُ لِوَجهي مُجَلِّلا
أَصبَحتُ غَريبًا لَدى إِخوَتي
وَنَكِرةً عِندَ أَبناءِ والِدَتي
لِأَنَّ ٱلغَيرةَ عَلى بَيتِكَ أَكَلَتني
وَتَعيِيرَ مُعَيِّريكَ ٱنهالَ عَلَيَّ

كَسرَ قَلبي ٱلعارُ وَوَهَنتُ
وَٱنتَظَرتُ شَفَقَةً، وَعَبَثًا ٱنتَظَرتُ
وَمُعَزّينَ فَما وَجَدتُ
إِنَّهُم جَعَلوا في طَعامي حَنظَلا
وَفي عَطَشي سَقَوني خَلّا

أُسَبِّحُ ٱسمَ ٱللهِ مُنشِدا
وَإِيّاهُ أَمدَحُ مُمَجِّدا
يَرى ٱلبائِسونَ ذَلِكَ وَيُسَرّون
وَتَحيا قُلوبُكُم، يا مَن يَبتَغونَ ٱلله
لِأَنَّ ٱلمَولى يَستَمِعُ لِلمَساكين
وَلا يَخذُلُ أَصفِياءَهُ ٱلمَأسورين

إنجيل القدّيس متّى 25-14:26

في ذلك الزَّمان: ذَهبَ أَحَدُ الاثنَيْ عَشَر، ذاكَ الَّذي يُقالُ له يَهوذا الإِسخَريوطيّ إِلى الأَحبارِ
وقالَ لهم: «ماذا تُعطوني وأَنا أُسلِمُه إِليكم؟» فَجَعلوا له ثَلاثينَ مِنَ الفِضَّة.
وأَخَذَ مِن ذلِكَ الحينِ يَطلُبُ فُرصَةً لِيُسلِمَه.
وفي أَوَّلِ يَومٍ مِنَ الفَطير، دَنا التَّلاميذُ إِلى يسوعَ وقالوا له: «أَينَ تُريدُ أَن نُعِدَّ لَكَ لِتأكُلَ الفِصْح؟»
فقال: «اِذهَبوا إِلى المَدينةِ إِلى فُلان وقولوا له: يَقولُ المُعَلِّم: إِنَّ أَجَلي قَريب، وعِندَكَ أُقيمُ الفِصحَ مع تَلاميذي».
ففَعلَ التَّلاميذُ كما أَمرَهُم يَسوعُ وأَعَدُّوا الفِصْح.
ولمَّا كانَ المَساء، جَلَس لِلطَّعامِ معَ الاثَنيْ عَشَر.
وبينَما هُم يأكُلُون، قال: «الحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ واحدًا مِنكُم سيُسلِمُني».
فحَزِنوا حُزْنًا شَديدًا، وأَخذَ يسأَلُه كُلُّ مِنهُم: «أَأَنا هو، يا ربّ؟»
فأَجابَ: «الَّذي غَمَسَ يَدَه في الصَّحفَةِ مَعي هو الَّذي يُسلِمُني.
إِنَّ ابنَ الإِنسانِ ماضٍ، كما كُتِبَ في شَأنِه، ولكِنِ الوَيلُ لِذلِكَ الإِنسانِ الَّذي يُسلَمُ ابنُ الإِنسانِ عن يَدِه. فلَو لم يُولَدْ ذلكَ الإنسانُ لَكانَ خَيرًا له».
فأَجابَ يَهوذا الَّذي سيُسلِمُه: «أَأَنا هو، رابِّي؟» فقالَ له: «قُلتَها أَنتَ».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب ( إيديث شتاين ) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
صلاة الكنيسة

« فأَرسَلَ بُطُرسَ ويوحَنَّا وقالَ لَهما: اِذهبَا فأَعِدَّا لَنا الفِصْحَ لِنَأكُلَه. فقالا له: أَينَ تُريدُ أَن نُعِدَّه؟ »

نحن نعلم من خلال نصوص الإنجيل بأنّ الرّب يسوع المسيح قد صلّى كيهوديّ مؤمن ومُخْلِصٍ للشَّريعة… لقد تلى صلوات التبريك القديمة التي ما زلنا نتلوها اليوم لمباركة الخبز والخمر وثمار الأرض، كما تشهد على ذلك روايات العشاء الأخير المخصّص لإتمام أحد أقدس الفرائص الدينيّة لدى اليهود: عشاء الفصح المجيد الذي كان يحتفل بذكرى الخلاص من العبوديّة في أرض مصر. ربّما هنا أُعطيت لنا الرؤية الأعمق عن الصلاة التي تلاها الرّب يسوع المسيح لتكون المفتاح الذي يمهّد لدخولنا إلى صلاة الكنيسة جمعاء…

كان التبريك واقتسام الخبز والخمر جزءً من تقليد العشاء الفصحيّ. غير أنّ العملين يأخذان هنا معنى جديدًا تمامًا. هنا وُلِدت حياة الكنيسة. من المؤكّد أنّ ولادتها كجماعة روحيّة ومرئيّة حصلت في العنصرة فقط. لكن هنا، في العشاء السرّي، تمّ تطعيم الفرع على أصل الكرمة لتمهيد الطريق أمام حلول الرُّوح. إنّ صلوات التبريك القديمة أصبحت على لسان الرّب يسوع المسيح كلمات خالقة للحياة. كما أصبحت ثمار الأرض جسده ودمه، ممتلئة من حياته… وتحوّل فصح العهد القديم إلى فصح العهد الجديد.