stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 16 أبريل – نيسان 2020 “

665views

يوم الخميس في ثمانيّة الفصح

سفر أعمال الرسل 26-11:3

في تِلكَ الأَيّام: بَينَما كانَ المُقعَد المَشفِيُّ يَلزَمُ بُطرُسَ ويوحَنَّا، أَخَذَ الشَّعبُ كُلُّه، وقَدِ استَولى علَيهِ الدَّهَش، يُسرِعُ إِلَيهِم نَحوَ الرِّواقِ المَعْروفِ بِرِواقِ سُلَيمان.
فلَمَّا رأَى بُطرُسُ ذلكَ، كَلَّمَ الشَّعْبَ و قال: «يا بَني إِسرائيل، لِماذا تَعجَبونَ مِن ذلك؟ ولِماذا تُحَدِّقونَ إِلَينا، كأَنَّنا جَعَلْناهُ يَمْشي بِذاتِ قُوَّتِنا أَو تَقْوانا ؟
إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه،
ولكِنَّكم أَنكَرتُمُ القُدُّوسَ البارّ، وطالَبتُم بِالعَفْوِ عن قاتِل؛
فقَتَلتُم سيِّدَ الحَياة، فأَقامَه اللهُ مِن بَينِ الأَموات، ونَحنُ شُهودٌ على ذلك.
ومِن فَضْلِ الإِيمانِ بِاسمهِ، أَنَّ ذاكَ الاسمِ قد شَدَّدَ هذا الرَّجُلَ الَّذي تَنظُرونَ إِليه وتَعرِفونَه. والإِيمانُ الَّذي مِن عِندِ يسوع، هو الَّذي َوهَبَ لِهذا الرَّجُلِ كَمالَ الصِّحَّةِ، بِمرأًى مِنكُم جَميعًا.
وإِنِّي أَعلَمُ، أَيُّها الإِخوَة، أَنَّكم عَمِلتُم ذلك بِجَهالَة، وهكذا رُؤَساؤُكم أَيضًا.
فأَتَمَّ اللّهُ ما أَنبأَ مِن ذي قَبْلُ بِلِسانِ جَميعِ الأَنبِياء، وهو أَنَّ مَسيحَهُ سَوفَ يَتأَلَّم.
فَتوبوا وارجِعوا لِكَي تُغفَرَ خَطاياكم،
فتَأتِيَكُم مِن عِندِ الرَّبِّ أَيَّامُ الفَرَج، ويُرسِلَ إِلَيكُمُ المسيحَ المُعَدَّ لَكم مِن قَبْلُ، أَي يسوع،
ذاكَ الَّذي يَجِبُ أَن تَتَقبَّلَه السَّماءُ، إِلى أَزمنَةِ تَجديدِ كُلِّ ما ذَكَره اللّهُ، بِلِسانِ أَنبِيائِه الأَطهار، في الزَّمَنِ القَديم.
فلَقَد قالَ موسى: «سيُقيمُ لكُمُ الرَّبُّ الإِلهُ مِن بَين إِخوَتِكم نَبِيًّا مِثْلي، فاستَمِعوا لَهُ في جَميعِ ما يَقولُ لَكُم.
ومَن لم يَستَمِعْ لِذلِكَ النَّبِيّ، يُستأصَلْ مِن بَينِ الشَّعْب».
وِإنَّ جَميعَ الأَنبِياءِ، مِن صَموئيلَ إِلى الَّذينَ تَكَلَّموا بَعدَه على التَّوالي، قد بَشَّروا هم أَيضًا بِهذِه الأَيَّام.
فأَنتُم أَبْناءُ الأَنبِياءِ، والعَهدِ الَّذي عَقَدَه اللهُ لآبائِكم إذ قالَ لإبراهيم: «في دُرِّيَتك تُبارَكُ جَميعُ عَشائِرِ الأَرض».
فمِن أَجلِكم أَوَّلاً أَقامَ اللهُ عَبدَه وأرسَله لِيُبارِكَكم، فيَتوبَ كُلَّ مِنكُم عن سَيِّئاتِه».

سفر المزامير 9-8.7-6.5.2a:8

أَيُّها ٱلرَّبُّ سَيِّدُنا
ما أَعظَمَ ٱسمَكَ في الأَرضِ كُلِّها
ما ٱلإِنسانُ فَتُجرِيَ لَهُ ذِكرا؟
وَٱبنُ آدَمَ فَتَطلُبَ لَهُ أَثَرا؟

دونَ ٱلمَلائِكَةِ بِقَليلٍ خَلَقتَهُ
بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَةِ كَلَّلتَهُ
وَعَلى أَعمالِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ
وَكُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ أَخضَعتَهُ

أَلغَنَمُ وَٱلبَقَرُ جَميعُها
حَتّى بَهائِمُ ٱلقِفار
وَطَيرُ ٱلسَّماءِ وَسَمَكُ ٱلبَحر
وَما يَجوبُ سُبُلَ ٱلبِحار

إنجيل القدّيس لوقا 49-35:24

في ذَلكَ الزَّمان: رَوَى تِلميذا عِمَّاوُس لِلرُسُل ما حَدَثَ في الطَّريق، وكَيفَ عَرَفا يَسوع عِندَ كَسْرِ الخُبْز.
وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان، إِذا بِه يقومُ بَينَهم فيَقول: «السَّلامُ علَيكُم!»
فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ، وَتَوَهَّموا أَنَّهم يَرَونَ رُوحًا.
فقالَ لَهم: «ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟
أُنظُروا إِلى يَدَيَّ و رِجلَيَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي».
قالَ هذا وأَراهُم يَدَيهِ وَرِجلَيهِ.
غَيرَ أَنَّهم لم يُصَدِّقوا مِنَ الفَرَحِ، وظَلُّوا يَتَعَجَّبون، فقالَ لَهم: «أَعِندَكُم ههُنا ما يُؤكَل؟»
فناوَلوهُ قِطعَةَ سَمَكٍ مَشوِيّ.
فأَخَذَها وأَكَلَها بِمرأًى مِنهُم.
ثُمَّ قالَ لَهم: «ذلك كلامي الَّذي قُلتُه لكم إِذ كُنتُ مَعَكم، وهو أَنَّه يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير».
وحينَئِذٍ فَتحَ أَذْهانَهم لِيَفهَموا الكُتُب.
وقالَ لَهم: «كُتِبَ أَنَّ المَسيحَ يَتأَلَّمُ ويقومُ مِن بَينِ الأَمواتِ في اليَومِ الثَّالِث،
وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا في جَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم.
وأَنتُم شُهودٌ على ذَلِكَ.
وإنِّي أُرسِلُ إلَيكُم ما وَعَدَ بهِ أَبي. فَامكُثوا أَنتُم في المدينَة، إلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى».

التعليق الكتابي :

القدّيس كيرِلُّس (380 – 444)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا 12

« أُنظُروا إِلى يَدَيَّ و رِجلَيَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي »

بدخولِه إلى العليّة المغلقة، أظهرَ الرّب يسوع المسيح مرّة جديدة أنّه إلهٌ بطبيعته، وأنّه في الوقت ذاته لا يختلفُ عن المسيح الذي كان يعيشُ سابقًا مع التلاميذ. عندما كشفَ عن جنبِهِ وأراهم آثار المسامير، كان يعلنُ جليًّا أنّه أعاد بناء هيكل جسده بعد أن عُلّقَ على خشبة الصليب، وأنّه قضى على الموت الجسديّ لأنّه هو الحياة وهو الله بطبيعته…

لكن عندما حان الوقت ليتحوّلَ جسده بمجدٍ عظيمٍ لامتناهٍ، رأيناه شديد الحرص على أن يُثبِّتَ الإيمان بقيامة الجسد، فشاءَ، وفقًا للمشيئة الإلهيّة، أن يَظهر تمامًا كما في السابق، حتّى لا نَظنَّ أنّ له جسدًا آخر غير ذلك الجسد الذي ماتَ به على خشبة الصليب.

ولو شاءَ الرّب يسوع المسيح أن يُظهِرَ مجد جسده للتلاميذ قبل صعوده إلى الآب، لما استطاعَتْ أعيُنُهم أن تتحمّلَ هذا المشهد. ستفهمون ذلك أكثر إن تذكّرتم التجلّي الذي حصل في ما مضى على الجبل…

لأجل ذلك، ولكي نتأمّلَ بعناية في المشيئة الإلهيّة، ظهرَ إلهنا في العليّة بمظهره السابق، وليس بالمجد المُستَحَقّ الذي يليقُ بهذا الهيكل المُتجلّي. لم يشأ أن يُبنى الإيمان بالقيامة على مظهرٍ وجسدٍ مختلفَين عن اللذَين تجسّدَ بهما من مريم العذراء، واللذَين بهما صُلِب وماتَ كما جاء في الكُتُب. وفي الحقيقة أنّ تأثير الموت لم يكنْ إلاّ على الجسد الذي سيُطرَد الموت من داخلِهِ، لأنّه لو لم يكنْ جسدُه الميت هو نفسه الجسد الذي قامَ من بين الأموات، فأيُّ موتٍ هذا الذي تغلَّبَ عليه؟