stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 27 أبريل – نيسان 2020 “

463views

الاثنين الثالث للفصح

سفر أعمال الرسل 15-8:6

في تِلكَ الأَيّام: كانَ إِسْطِفانُس، وقَدِ امتَلأَ مِنَ النِّعمَةِ والقُوَّة، يَأتي بِأَعاجيبَ وَآياتٍ مُبينَةٍ في الشَّعْب.
فقامَ أُناسٌ مِنَ المَجمعِ المَعروفِ بِمَجمَعِ المُعتَقين، ومِنَ القيرينيِّينَ والإِسكَندَرِيِّينَ، وسِواهم مِن قيليقِية وآسِية، وأَخَذوا يُجادِلونَ إِسْطِفانُس.
فلَم يَستَطيعوا أَن يُقاوِموا ما في كَلامِه مِنَ الحِكمَةِ والرُّوح.
فَرَشَوْا أُناسًا لِيَقولوا: «إِنَّنا سَمِعْناه يُجَدِّف على موسى وعلى الله».
فأَثاروا الشَّعْبَ والشُّيوخَ والكَتَبَة. ثُمَّ أَتَوهُ على غَفلَةٍ مِنه، فقَبَضوا علَيه وساقُوه إِلى المَجلِس.
ثُمَّ أَحضَروا شُهودَ زُور يَقولون: «هذا الرَّجُلُ لا يَكُفُّ عنِ التَّعَرُّضِ بِكلامِه، لِهذا المَكانِ المُقَدَّسِ وللشَّريعَة. َ
فقَد سَمِعناهُ يَقولُ: «إِنَّ يسوعَ، ذاكَ النَّاصِريَّ، سيَنقُضُ هذا المكان، ويُبَدِّلُ ما أَورَثَنا موسى مِن سُنَن».
فحَدَّقَ إِلَيه كُلُّ مَن كانَ في المَجلِسِ مِن أَعْضاء، فَرأَوا وَجهَه كأَنَّه وَجْهُ مَلاك.

سفر المزامير 30-29.27-26.24-23:(118)119

جَلَسَ ٱلعُظَماءُ وَراحوا بي يَأتَمِرون
وَمَعَ هَذا ظَلِّ عَبدُكَ يَتَأَمَّلُ في أَوامِرِكَ
جَعَلتُ بِآياتِكَ مَسَرَّتي
وَفي أَوامِرِكَ هِدايَتي

دُروبي حَدَّثتُكَ بِها فَٱستَجِب لي
وَرُسومَكَ عَلِّمني
دُلَّني فَأَتبَيَّنَ سَبيلَ فَرائِضِكَ
وَأَتَأَمَّلَ في عَجائِبِكَ

دَع سَبيلَ ٱلزّورِ بَعيدًا عنّي
وَأَنعِم عَلَيَّ بِشَريعَتِكَ
دَربُ ٱلصِّدقِ ٱختَرتُهُ
وَوَضَعتُ أَحكامَكَ نُصبَ عَينَي

إنجيل القدّيس يوحنّا 29-22:6

بعدَ أَنّ أَشبَعَ يسوعُ الخَمسَة آلافِ رَجُل، رآهُ التَّلاميذُ ماشِياً على البَحر. وفي اليومِ الثاني ، رأَى الجَمعُ الَّذي باتَ على الشَّاطِئِ الآخَر، أَن لم يَكُنْ هُناكَ إِلاَّ سَفينةٌ واحِدة، وأَنَّ يسوعَ لم يصعَد إليها معَ تَلاميذِه، بل ذهَبَ التَّلاميذُ وَحدَهُم؛
على أَنَّ بَعضَ السُّفُنِ وصَلَت مِن طَبَرِيَّة إِلى مكانٍ قَريبٍ مِنَ المَوضِعِ الَّذي أَكلوا فيه الخُبز، بعد أَن شَكَرَ الرَّبّ.
فلَمَّا رأَى الجَمعُ أَنَّ يسوعَ لَيسَ هُناك، ولا تَلاميذَه، رَكِبوا السُّفُنَ وساروا إِلى كَفَرناحوم يَطلُبونَ يسوع.
فلَمَّا وَجَدوه على الشَّاطِئِ الآخَر قالوا له: «رَاِّبي، متى وَصَلتَ إِلى هُنا؟»
فأَجابَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَنتُم تَطلُبونَني، لا لِأَنَّكم رَأَيتُمُ الآيات: بلِ لِأَنَّكم أَكَلتُمُ الخُبزَ وشَبِعتُم.
لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى بلِ اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة ذاكَ الَّذي يُعطيكموهُ ابنُ الإِنسان فهوَ الَّذي ثبَّتَه الآبُ اللهُ نَفْسُه، بِخَتْمِه».
قالوا له: «ماذا نَعمَلُ لِنَقومَ بِأَعمالِ الله؟».
فأَجابَهُم يسوع: «عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل».

التعليق الكتابي :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
الثالوث، 1: 37-38

« عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل »

أنت يا ربّ من يستطيع استجابة سؤلنا، وعندك نجد طلبنا، وأنت أيضًا من بإمكانه أن يفتح الباب الذي نقرعه (راجع لو 11: 9). لأنّك ترانا، بحكم الطبيعة، وقد تخدّرنا بما يربو إلى الكسل الرُّوحي؛ وترى أيضًا إنّ ضعف أنفسنا… يمنعنا من فهم أسرارك الخاصّة… ها هو إذًا ما ننتظره: أن تُشَجِّع، يا ربّ، بدايات هذه العمليّة المهيبة، وأن توطّد التقدّم في مسارنا وأن تدعونا للمشاركة في الرُّوح الذي أرشد الأنبياء والرُّسل؛ وبذلك لن نسمع كلامهم إلاّ كما قصدوا قوله.

وإنّنا نؤكّد، في الواقع، ما أعلنوه في تعاليمهم المقدّسة: أنت الله الأزلي، أنت والد الابن الوحيد الإله الأزلي. أنت هو الوحيد الذي لم يولد، والربّ يسوع المسيح هو الوحيد المولود منك بولادة أزليّة خالدة، بدون أن يختلف عنك لدرجة أن يوعَز إلينا بواقع إلهَين. نعم، يجب أن نُعلن أنّه انبثق منك أنت الله الواحد؛ يجب أن نعلن: هو ليس سوى الإله الحقّ المولود من لدنك أنت، الإله الحقّ والأب.

امنحنا إذاً أن نعطي الكلمات معناها الحقيقي، وأنعم على نفوسنا بالنور… ووطّد إيماننا بالحقّ. امنحنا أن نقول ما نؤمن به…: أنّك إله واحد، الله الآب، وأنّ هناك ربٌ واحد هو الربّ يسوع المسيح. أعطنا أن نمجّدك… وامنحنا أن نعبدَك، أنت الإله الواحد إنّما غير المنفرد، وأعطنا أن نعلن أنّ الربّ يسوع المسيح هو الإله الحقيقي.