stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 29 أبريل – نيسان 2020 “

641views

الأربعاء الثالث للفصح
تذكار القدّيسة كاترينا السيّانيّة، البتول ومعلّمة الكنيسة

سفر أعمال الرسل 8-1b:8

في ذلكَ اليَوم وَقَعَ اضطِهادٌ شَديدٌ على كَنيسَةِ أُورَشَليم، فتَشتَّتوا جَميعًا، ما عدا الرُّسُل، في نَواحي اليَهودِيَّةِ والسَّامِرة.
ودَفَنَ إِسطِفانُسَ رِجاكٌ أَتقِياء، وأَقاموا لهُ مَناحَةً عَظيمة.
أَمَّا شاوُل فكانَ يُفسِدُ في الكَنيسة،يَذهَبُ مِن بيتٍ إِلى بيت، فَيُخرِجُ الرِّجالَ والنِّساء، ويُلقيهم في السِّجْن.
وَ أَخَذَ الَّذينَ تَشتَتَّوا يَسيرونَ مِن مكانٍ إِلى آخَر مُبَشِّرينَ بِكَلِمَةِ الله.
فنزَلَ فيليبُّسُ مَدينةً مِنَ السَّامِرَة وجعَلَ يُبَشِّرُ فيها بِالمَسيح.
وكانَتِ الجُموعُ تُصْغي بِقَلْبٍ واحِدٍ إِلى ما يَقولُ فيِليبُّسُ، لِما سَمِعَت بِه وشاهَدَتْه مِنَ المُعجِزات الَّتي كانَ يُجْريها،
إِذ كانَتِ الأَرواحُ النَّجِسَةُ تَخرُجُ مِن كَثيرٍ مِنَ المَمْسوسين، وهِيَ تَصرُخُ صُراخًا شَديدًا. وشُفِيَ كَثيرٌ مِنَ المُقعَدينَ والكُسْحان،
فَعَمَّ تِلكَ المَدينَةَ فَرَحٌ عَظيم.

سفر المزامير 7a-6.5-4.3a-1:(65)66

إِهتِفي بِٱللهِ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَمعاء
وَعَظِّمي ٱسمَهُ بِٱلغِناء
وَمَجِّدي ما يُهدى إِلَيهِ مِن ثَناء
قولي لِلإِلَه: «ما أَروَعَ فِعالَكَ!

تَسجُدُ لَكَ ٱلأَرضَ كُلَّها
تَتَغنّى بِكَ، تَتَغَنّى بِٱسمِكَ»
هَلُمّوا ٱنظُروا فَعالَ ٱلإِلَه
وَصَنيعَهُ ٱلمُرهِبَ لِلأَنام

إِلى أَرضٍ يابِسَةٍ حَوَّلَ ٱليَمّ
فَقَطَعوا ٱلنَّهرَ عَلى ٱلأَقدام
وَعَمَّنا لِذَلِكَ ٱلسُّرور
هُوَ ٱلمُهَيمِنُ بِجَبَروتِهِ مَدى ٱلدُّهور.

إنجيل القدّيس يوحنّا 40-35:6

في ذلكَ الزَّمان: قال يَسوع للجموع: «أَنا خُبزُ الحَياة. مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَدًا.
على أَنِّي قُلتُ لَكم: رَأيتُموني ولا تؤمِنون.
جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ومَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج
فقَد نَزَلتُ مِنَ السَّماء لا لِأَعمَلَ بِمَشيئتي بل بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني.
ومَشيَئةُ الَّذي أَرسَلَني أَلاَّ أُهلِكَ شَيئاً مِمَّا أَعْطانيه بل أُقيمُه في اليَومِ الأَخير.
فمَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الِابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبَدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير».

التعليق الكتابي 

الكاردينال شارل جورنيه (1891 – 1975)، لاهوتيّ
محاضرات ألقيت في جنيف حول إنجيل القدّيس يوحنّا (من سنة 1972 إلى سنة 1974)

« مَن يُقبِلْ إِليَّ »

“جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ” (يو 6: 37). يُرسِل الله نعمًا ليقود القلوب نحو ابنه ربّنا يسوع، وحين يأتي أحد إلى الرّب يسوع طارحً السؤال -على مثال نيقوديمس في الليلة التي ذهب فيها إلى الرّب يسوع ليسأله من يكون- هذا يعني أنّ الآب قد أرسل نعمة وأنّها قد قُبِلَت. بطريقة سرّية، يبحث الآب عن النّفوس، ثمّ يرسلها إلى ابنه الوحيد، إلى ابنه الحبيب الّذي عنه رَضِيَ(…) إذًا، عندما يأتون إلى الرّب يسوع، يكونون قد سمعوا صوت الآب الخَفيّ: لقد أعطانيهم الآب لكي أعطيه إيّاهم؛ إنّما، إثر عبورهم من خلالي، سأعطيه إيّاهم متحوّلين بالمحبّة والنور.

“مَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج” (يو 6: 37). كم هذا رائع: “لا أُلقيهِ في الخارج”. بالنظر إلى عدم استحقاقنا، يمكننا أن نقول: لكن لا، لست أهلاً أن أمثل أمامك، هذه ليست صيغة للتواضع، إنّما حالة دوار، دوار من تعاستنا، من تعاستنا الخاصّة، لعدم فهمنا الأمور الكبيرة، من تعاسة حبّنا الفقير، في الوقت الذي فيه نحناج إلى حبّ مثل حبّ القدّيس بولس أو القدّيس يوحنّا. لست أهلاً، أنا بائس؛ ورغم ذلك، هو لا يلقينا خارجًا.

ما أروع دَورة الحبّ هذه: الآب الذي يرسل نعمًا ليقودهم (أي النفوس، الأشخاص) نحو ابنه، ثمّ الابن الذي يقبلهم ليعيدهم إلى أبيه، بعد أن يكونوا قد تحوّلوا، من خلال الاتّصال بملء النِّعَم الّذي هو فيه، تحوّلاً يجعلهم أهلاً للدخول في عمق محبّة الآب.