stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 15 يونيو – حزيران 2020 “

415views

الاثنين الحادي عشر من زمن السنة

سفر الملوك الأوّل 16-1:21

كانَ بَعدَ هَذِهِ ٱلأُمورِ، أَنَّهُ كانَ لِنابوتَ ٱليَزرَعيلِيّ، كَرمٌ في يَزرَعيل، إِلى جانِبِ قَصرِ آحابَ مَلِكِ ٱلسّامِرَة.
فَخاطَبَ آحابُ نابوت، قائِلًا: «أَعطِني كَرمَكَ، فَيَكونَ لي بُستانَ بُقول، لِأَنَّهُ قَريبٌ مِن بَيتي، وَأَنا أُعطيكَ بَدَلًا مِنهُ كَرمًا خَيرًا مِنهُ. وَإِن حَسُنَ في عَينَيكَ، أَعطَيتُكَ ثَمَنَهُ فِضَّة».
فَأَجابَ نابوتُ آحاب: «مَعاذَ ٱلرَّبّ، أَن أُعطِيَكَ ميراثَ آبائي».
فَعادَ آحابُ إِلى بَيتِهِ واجِمًا قَلِقًا مِنَ ٱلكَلامِ ٱلَّذي كلَمَهُ بِهِ نابوتُ ٱليِزرَعيليّ، بِقَولِهِ: «إِنّي لا أُعطِيَكَ ميراثَ آبائي». وَٱضَّجَعَ عَلى سَريرِهِ وَأَعرَضَ بِوَجهِهِ وَلَم يَتناوَل طَعامًا.
فَجاءَت إيزابَلُ ٱمرَأَتُهُ وَقالَت لَهُ: «ما بالَك كَئيبَ ٱلنَّفسِ وَلَم تَتَناوَل طَعامًا؟»
فَقالَ لَها: «لِأَنّي خاطَبتُ نابوتَ ٱليِزرَعيلِيّ، وَقُلتُ لَهُ: أَعطِني كَرمَكَ بِٱلفِضَّة، وَإِن شِئتَ أُعطِيَكَ كَرمًا بَدَلًا مِنهُ. فَقال: «لَستُ أُعطِيَكَ كَرمي».
فَقالَت لَهُ إيزابَلُ ٱمرَأَتُهُ: «ما أَنفَذَ سُلطانَكَ ٱلآنَ عَلى إِسرائيل! قُم فَتَناوَل طَعامًا وَطِب نَفسًا، وَأَنا أُعطيكَ كَرمَ نابوتَ ٱليِزرَعيلِيّ».
ثُمَّ إِنَّها كَتَبَت كُتُبًا بِٱسمِ آحاب، وَخَتَمَتها بِخاتَمِهِ، وَأَنفَذَتِ ٱلكُتُبَ إِلى ٱلشُّيوخِ وَٱلأَشرافِ ٱلَّذينَ في ٱلمَدينَة، ٱلسّاكِنينَ مَعَ نابوت.
وَكَتَبَت في ٱلكُتُب، تَقول: «نادوا بِصَوم، وَٱجلِسوا نابوتَ في صَدرِ ٱلقَوم.
وَأَقيموا رَجُلَينِ ٱبنَي بَليعالَ تُجاهَهُ، يَشهَدانِ عَلَيه، قائِلَين: إِنَّكَ قَد جَدَّفتَ عَلى ٱللهِ وَعَلى ٱلمَلِك، وَأَخرِجوهُ وَٱرجُموهُ فَيَموت».
فَفَعَلَ أَهلُ مَدينَتِهِ، ٱلشُّيوخُ وَٱلأَشرافُ ٱلسّاكِنونَ في مَدينَتِهِ، كَما أَنفَذَت إِلَيهِم إيزابَلُ بِحَسَبِ ٱلمَكتوبِ في ٱلكُتُبِ ٱلَّتي وَجَّهَتها إِلَيهِم.
فَنادوا بِصَوم، وَأَجلَسوا نابوتَ في صَدرِ ٱلقَوم.
ثُمَّ وافى رَجُلانِ ٱبنا بَليعالَ وَجَلَسا تُجاهَهُ. وَشَهِدَ رَجُلا بِليعالَ عَلى نابوتَ بِحَضرَةِ ٱلشَّعبِ قائِلَين: «قَد جَدَّفَ نابوتُ عَلى ٱللهِ وَعَلى ٱلمَلِك». فَأَخرَجوهُ خارِجَ ٱلمَدينَة، وَرَجَموهُ بِٱلحِجارَةِ وَمات.
وَأَرسَلوا إِلى إيزابَل، يَقولون: «قَد رُجِمَ نابوتُ وَمات».
فَلَمّا سَمِعَت إيزابَلُ بِرَجمِ نابوتَ وَمَوتِهِ، قالَت إيزابَلُ لِآحاب: «قُم، فَرِث كَرمَ نابوتَ ٱليِزرَعيلِيّ، ٱلَّذي أَبى أَن يُعطِيَكَهُ بِٱلفِضَّة. فَلَم يَبقَ نابوتُ حَيًّا، وَلَكِنَّه قَد مات».
فَلَمّا سَمعِ آحابُ بِمَوتِ نابوت، قامَ لِيَنزِلَ إِلى كَرمِ نابوتَ ٱليِزرَعيلِيِّ لِيَرِثَهُ.

سفر المزامير 7.6-5.3-2:5

أَصغِ، أَيُّها ٱلرَّبُّ، إِلى أَقوالي
وَتَبَيَّن شَكواي
إِستَمِع إِلى ٱبتِهالي،
يا مَليكي وَإِلَهي

لأنَّكَ لَستَ إِلَهًا لِلإِثمِ مُحِبّا
وَٱلشِّرّيرُ لا يُساكِنُكَ
وَأَمامَ عَينَيكَ لا يَقومُ ٱلمُستَكبِرون
أَبغَضتَ جَميعَ مَن لِلإِثمِ يَفعَلون

وَسَتُهلِكُ مَن بِٱلكَذِبِ يَنطِقون
أَلرَّبُّ يَمقُتُ سُفّاكَ ٱلدِّماءِ وَٱلماكِرين

إنجيل القدّيس متّى 42-38:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «سَمِعتُم أَنَّه قيل: ٱلعَينُ بِٱلعَين، وَٱلسِّنُّ بِٱلسِّنّ.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: لا تُقاوِموا ٱلشِّرّير. بَل مَن لَطَمَكَ عَلى خَدِّكَ ٱلأَيمَن، فَٱعرِض لَهُ ٱلآخَر.
وَمَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ، فَٱترُك لَهُ رِداءَكَ أَيضًا.
وَمَن سَخَّرَكَ أَن تَسيرَ مَعَهُ ميلًا واحِدًا، فَسِر مَعَهُ ميلَين.
مَن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ، وَمَنِ ٱستَقرَضَكَ فَلا تُعرِض عَنهُ».

التعليق الكتابي :

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
فوائد الصّبر

« أمّا أنا فأقولُ لكم: لا تُقاوموا الشرّير »

“احتَمِلوا بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّة، مُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحدَةِ الرّوحِ بِرِباطِ السّلام” (أف 4: 2). ليس من الممكن أن يحافظَ الأخوة على الوحدة والسلام إن لم يجتهدوا للحفاظ على التسامح المتبادل ورباط الوفاق بينهم بفضل الصبر…

كيف يمكن تحقيق ذلك إن لم نكن محافظين على الصبر والتسامح؟ هذا ما فعله القدّيس إسطفانُس عندما سأل الله الصفح عن أولئك الذين كانوا يرجمونه بدلاً من أن ينتقم منهم، قائلاً: “يا ربّ، لا تَحسُبْ علَيهم هذه الخَطيئَة” (أع 7: 60). هكذا تصرّف أوّل شهداء الرّب يسوع المسيح، وهو لم يكن فقط مبشّرًا بآلام الربّ وقيامته، بل كان أيضًا مقتديًا بوداعته الفائقة.

ماذا عن الغضب والخلاف والخبث؟ ليس لها أيّ مكان لدى المسيحيّ، لأنّ قلبه يجب أن يختزن الصبر، لذلك لا يمكن أن نجد فيه أيًّا من هذه العيوب. لقد حذّرنا الرسول بطرس قائلاً: “ولا تُحزِنوا روحَ الله القُدوسَ الذي به خُتِمتُم لِيَومِ الفداء. أَزيلوا مِن بَينِكم كُلَّ شَراسةٍ وسُخطٍ وغَضَبٍ وصَخَبٍ وشَتيمة وكُلَّ ما كانَ سوءًا” (أف 4: 30-31). عندما يعيش المسيحيّ في سلام، حاملاً الرّب يسوع المسيح في قلبه، عليه أن يُخرِجَ الغضبَ والخلافَ من قلبه، كما لا ينبغي له أن يردّ الشرّ بالشرّ وأن ينمّي الكراهية في نفسِه.