stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 25 يونيو – حزيران 2020 “

327views

الخميس الثاني عشر من زمن السنة

سفر الملوك الثاني 17-8:24

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يوياكينُ ٱبنَ ثَماني عَشرَةَ سَنَة، حينَ مَلَكَ ثَلائَةَ أَشهُرٍ بِأورَشَليم. وَٱسمُ أُمِّهِ نَحُشتا بِنتُ أَلناتانَ مِن أورَشَليم.
وَصَنَعَ ٱلشَّرَّ في عَينَيِ ٱلرَّبّ، عَلى حَسَبِ جَميعِ ما صَنَعَ أَبوه.
فَصَعِدَ عَبيدُ نَبوكَدنَصَّرَ مَلِكِ بابِل، إِلى أورَشَليمِ، وَدَخَلَتِ ٱلمَدينَةُ تَحتَ ٱلحِصار.
وَوَفَدَ نَبوكَدنَصَّرُ مَلِكُ بابِلَ إِلى ٱلمَدينَة، فيما كانَ عَبيدُهُ مُحاصِرينَ لَها.
فَخَرَجَ يوياكينُ مَلِكُ يَهوذا إِلى مَلِكِ بابِل، هُوَ وَأُمُّهُ وَعَبيدُهُ، وَرُؤَساؤُهُ وَخِصيانُهُ، فَأَخَذُهُ مَلِكُ بابِل، في ٱلسَّنَةِ ٱلثّامِنَةِ مِن مُلكِهِ.
وَأَخرَجَ مِن ثُمَّ جَميعَ كُنوزِ بَيتِ ٱلرَّبّ، كُنوزِ بَيتِ ٱلمَلِك، وَكَسَرَ جَميعَ آنِيَةِ ٱلذَّهَب، ٱلَّتي عَمِلَها سُلَيمانُ مَلِكُ إِسرائيل، في هَيكَلِ ٱلرَّبّ، كَما قالَ ٱلرَّبّ.
وَجَلا جَميعَ أورَشَليمَ وَجَميعَ ٱلرُؤَساءِ وَٱلمُقتَدَرين، عَشرَةَ آلافِ مَجلو، وَجَميعَ ٱلأَقيانِ وَٱلمُحَصَّنين، جَلاهُم نبَوكَدنَصَّر، وَلَم يَبقَ أَحَدٌ إِلّا مَساكينَ شَعبِ ٱلأَرض.
وَجَلا يوياكينَ ٱلمَلِكَ إِلى بابِل، وَأُمَّ ٱلمَلِكِ وَأَزواجَ ٱلمَلِكِ وَخِصيانَهُ، وَكُلَّ عُظَماءِ ٱلأَرض، جَلاهم مِن أورَشَليمَ إِلى بابِل.
وَجَميعُ رِجالِ ٱلبَأسِ وَهُم سَبعَةُ آلاف، وَٱلأَقيانُ وَٱلمُحَصَّنينُ وَهُم أَلفٌ، جَميعُهُم أَربابُ أَبطالِ حَرب، وَأَخَذَهُم مَلِك بابِلَ جوالي إِلى بابِل.
وَأَقامَ مَلِكُ بابِلَ متَّتيا عَمَّ يوياكينَ مَلِكًا مَكانَهُ، وَغَيَّرَ ٱسمَهُ صِدقِيّا.

سفر المزامير 9.8.5-3.2-1:(78)79

أَللَّهُمَّ، إِنَّ ٱلوَثَنِييِّنَ حَلّوا بِميراثِكَ
وَدَنَّسوا هَيكَلَ قَداسَتِكَ
وَصَيَّروا أورَشَليمَ أَطلالا
أَلقَوا جُثَثَ عِبادِكَ مَأكَلًا لِطُيورِ ٱلسَّماء
وَأَشلاءَ أَولِيائِكَ قوتًا لِوُحوشِ ٱلغَبراء

سَفَكوا دِماءَهُم حَولَ أورَشَليمَ مِثلَ ٱلماء
وَلَم يَكُن هُناكَ مَن يُواريهِم في ٱلتُّراب
أَصبَحنا عارًا لِمَن جاوَرَنا
وَسُخرِيَةً وَأُضحوكَةً فيمَن حَولَنا
إِلى مَتى، أَيُّها ٱلمَولى؟
أَتَظَلُّ غاضِبًا مَدى ٱلأَزمان؟
وَيَستَشيطُ غَضَبُكَ مِثلَ ٱلنّيران؟

لا تَأخُذنا بِآثامِ ماضينا
وَلتَتَقَدَّمنا مَراحِمُكَ سَريعا
لِأَنَّنا أُذلِلنا ذُلًّا مُهينا

أُعضُدنا، يا إِلَهَ خَلاصِنا،
تَمجيدًا لِٱسمِكَ
وَخَلِّصنا وَٱغفِر خَطايانا،
إِجلالًا لِٱسمِكَ

إنجيل القدّيس متّى 29-21:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لَيسَ مَن يَقولُ لي: يا رَبّ، يا رَبّ! يَدخُلُ مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات، بَل مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
فَسَوفَ يَقولُ لي كَثيرٌ مِنَ ٱلنّاسِ في ذَلِكَ ٱليَوم: يا رَبّ، يا رَبّ، أَما بِٱسمِكَ تَنَبَّأَنا؟ وَبِٱسمِكَ طَرَدنا ٱلشَّياطين؟ وَبِٱسمِكَ أَتَينا بِٱلمُعجِزاتِ ٱلكَثيرَة؟
فَأَقولُ لَهُم عَلانِيَة: ما عَرَفتُكُم قَطّ. إِلَيكُم عَنّي أَيُّها ٱلفاسِقون!
فَمَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هَذا فَيَعمَلُ بِهِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بَيتَهُ عَلى ٱلصَّخر.
فَنَزَلَ ٱلمَطَرُ وَسالَتِ ٱلأَودِيَةُ وَعَصَفَتِ ٱلرِّياح، فَثارَت عَلى ذَلِكَ ٱلبَيتِ فَلَم يَسقُط، لِأَنَّ أَساسَهُ عَلى ٱلصَّخر.
وَمَثَلُ مَن سَمِعَ كَلامي هَذا فَلَم يَعمَل بِهِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ جاهِلٍ بَنى بَيتَهُ عَلى ٱلرَّمل.
فَنَزَلَ ٱلمَطَرُ وَسالَتِ ٱلأَودِيةُ وَعَصَفَتِ ٱلرِّياح، فَضَرَبَت ذَلِكَ ٱلبَيتَ فَسَقَط، وَكانَ سُقوطُهُ شَديدًا».
وَلَمّا أَتَمَّ يَسوعُ هَذا ٱلكَلام، دَهِشَ ٱلجُموعُ لِتَعليمِهِ.
لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُم كَمَن لَهُ سُلطان، لا مِثلَ كَتَبَتِهم.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة
الحديث 26

مؤسَّسون على الصخر

ذاتَ مساء، كنت أتنزّه على شاطئ البحر؛ كما يقول الكتاب المقدَّس: “هَبَّت رِيحٌ شَديدة، فاضطَرَبَ البَحر” (يو 6: 18). ارتفعت الأمواج في البعيد ثم اجتاحت الشاطئ، وارتطمَت بالصخور، تكسَّرَت وتحوَّلَت إلى زَبَد وقطرات. جرّت المياه حصى صغيرة، وطحالب والصدَفات الأخفّ وزنًا وألقتها على الضفّة، لكنّ الصخور ظلّت ثابتة وغير متزعزعة، كما لو كان كلّ شيء هادئًا، حتّى وسط هذه الأمواج التي جاءت تضربها…

لقد تعلّمتُ درسًا من هذا المشهد. ألَيسَ هذا البحرُ حياتَنا وحالتَنا الإنسانيّة؟ هنا أيضًا هناك الكثير من المرارة وعدم الاستقرار. ألَيسَت الرياح هي التجارب التي تهاجمنا وكلّ ضربات الحياة غير المتوقَّعة؟ هذا، في اعتقادي، ما تأمّل به داود عندما صرخ قائلاً: “أَللَّهُمَّ خَلِّصْني فإِنَّ المِياهَ قد بَلَغَت حَلْقي غَرِقتُ في مُوحِل عَميقٍ ولا مُستَقر بَلَغتُ إِلى قَعرِ المِياهِ والسَّيلُ غَمَرَني” (مز 69[68]: 1-2). من بين الأشخاص الذين امتُحِنوا، بدا لي أنّ بعضهم يشبه تلك الأشياء الخفيفة والتي لا حياة فيها التي تسمح لنفسها أن تُحمَل دون أدنى مقاومة؛ ليس لديها أيّ صلابة في ذاتها. ليس لديها ثقل موازن لمنطقٍ حكيم يناضل ضدّ الهجَمات. أمّا الآخرون فبَدَوا لي صخورًا تستحقّ هذا الصخر الذي أُسِّسنا عليه والذي نعبده؛ إنّ هؤلاء تشكّلوا من خلال منطق الحكمة الحقيقيّة، وهم يرتفعون فوق الضعف العاديّ ويحتملون كلّ شيء بثبات لا يتزعزع.