stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 6 يوليو – تموز 2020 “

424views

الاثنين الرابع عشر من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيسة ماريّا غورتي، البتول الشهيدة

سفر هوشع 22-21.18-17b.16:2

هَكَذا يَقولُ ٱلرَّبّ: «ٱلزَّوجَةُ ٱلزّانِيَة، أَتَمَلَّقُها وَآتي بِها إِلى ٱلبَرِّيَّة، وَأُخاطِبُ قَلبَها،
فَتُغَنّي هُناكَ كَما في أَيّامِ صِباها، وَفي يَومِ صُعودِها مِن مِصر.
وَفي ذَلِكَ ٱليَوم، يَقولُ ٱلرَّبّ، تَدعينَني «زَوجي» وَلا تَدعينَني بَعدَ ذَلِكَ «بَعلي».
وَأَتَزَوَّجُكِ إِلى ٱلأَبَد، أَتَزَوَّجُكِ بِٱلعَدلِ وَٱلحُكمِ وَٱلرَّأفَةِ وَٱلمَراحم.
وَأَتَزَوَّجُكَ بِٱلأَمانَة، فَتَعرِفينَ ٱلرَّبّ».

سفر المزامير 9-8.7-6.5-4.3-2:(144)145

بِودّي أَن أَرفَعَ كُلَّ يَومٍ إِلَيكَ مَجدا
وَأُقدِّمَ لِٱسمِكَ حَمدا
دَومًا وَسَرمَدا
جَليلٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَمُسَبَّحٌ جِدا
وَلا تَعرِفُ عَظَمَتُهُ حَسَدا

دَومًا يُشيدُ جيلٌ لِجيلٍ بِأَعمالِكَ
وَيَسرُدُ لَهُ أَحاديثَ أَعاجيبِكَ
هَذِهِ ٱلأَجيالُ تُعلِنُ بَهاءَكَ وَسناءَكَ
وَإِنَّها تُذيعُ مُعجِزاتِكَ

إِنَّها تُخبِرُ بِرَوائِعِ آياتِكَ
وَتَتَحَدَّثُ بِبالِغِ عَظَمَتِكَ
ذِكرُ لُطفِكَ ٱلجَزيلِ تُجري
وَبِكَرَمِكَ تَبتَهِج

حَنّانٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَرَحيم
كَثيرُ ٱلوَدادِ حَليم
طَيِّبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مَعَ ٱلجَميعِ
وَمَراحِمُهُ تَشمَلُ كُلَّ خلائِقِهِ

إنجيل القدّيس متّى 26-18:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَينَما يَسوعُ يُكَلِّمُ تَلاميذَهُ، دَنا بَعضُ ٱلوُجَهاءِ فَسَجَدَ لَهُ، وَقال: «إِبنَتي ماتَتِ ٱلسّاعَة، وَلَكِن تَعالَ وَضَع يَدَكَ عَلَيها تَحيَ».
فَقامَ يَسوعُ فَتَبِعَهُ هُوَ وَتَلاميذُهُ.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ مَنزوفَةٌ مُنذُ ٱثنَتَي عَشرَةَ سَنةً تَدنو مِن خَلف، وَتَلَمِسُ هُدبَ رِدائِهِ،
لِأَنَّها قالَت في نَفسِها: «يَكفي أَن أَلمِسَ رِداءَهُ فَأَبرَأ».
فَٱلتَفَتَ يَسوعُ فَرَآها، وَقال: «ثِقي يا ٱبنَتي، إيمانُكِ أَبرَأَكِ». فَبَرِئَتِ ٱلمَرأَةُ مِن ساعَتِها.
وَلَمّا وَصَلَ يَسوعُ إِلى بَيتِ ٱلوَجيهِ وَرَأى ٱلزَّمّارينَ وَٱلجَمعَ في ضَجيج، قال:
«إِنصَرِفوا! فَٱلصَّبِيَّةُ لَم تَمُت، وَإِنَّما هِيَ نائِمَة»، فَضَحِكوا مِنهُ.
فَلَمّا أُخرِجَ ٱلجَمع، دَخَلَ وَأَخَذَ بِيَدِ ٱلصَّبِيَّةِ فَنَهَضَت.
وَذاعَ ٱلخَبَرُ في تِلكَ ٱلأَرضِ كُلِّها.

التعليق الكتابي :

القدّيس أثناسيوس (295 – 373)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
عن تجسّد كلمة الله

« فَلَمّا أُخرِجَ ٱلجَمع، دَخَلَ وَأَخَذَ بِيَدِ ٱلصَّبِيَّةِ فَنَهَضَت »

إنّ كلمة الله، غير الملموس، والعفيف وغير المادي وصل إلى منطقتنا مع أنه لم يكن بعيدًا عنا في السابق أبدًا. لا بل لم يحرم أي منطقة من الخليقة من وجوده لأنه يملأ كلّ شيء وهو الجالس دومًا مع أبيه. ولكنه بسبب محبته لنا تنازل وأظهر نفسه لنا… وأشفق على جنسنا وعطف على ضعفنا وتعاطف مع طبيعتنا الزائلة. ورفض أن يُخضعنا الموت له، ورفض أن يرى البداية تنتهي وأن يرى ما حققه الآب في خلقه للإنسان يفشل. فتجسّد عندها وأخذ جسدًا لا يختلف عن جسدنا وهو لم يرد أن يظهر فقط في جسدٍ ما أو فقط أن يظهر بيننا فهو لو أراد أن يظهر فقط لكان حقق هذا الظهور الإلهي بسُلطة أكبر. لكن ما أراد أن يظهر به هو جسدنا بذاته.

اتخذ الكلمة جسدًا قادرًا على الموت، حتى يصير هذا الجسد غير فانٍ، باشتراكه مع الكلمة الأسمى من كل شيء، بفضل رحمة الكلمة الساكن فيه… ولكي يُخلّص الكلمة -بنعمة القيامة- جميع البشر من التحلّل النهائي. ورفع الكلمة إلى الموت الجسد الذي اتخذّه كتضحيةٍ وضحيةٍ لا عيب فيها. ثم قام فورًا ودمّر الموت بنشله جميع البشر المشابهين له من براثن الموت وذلك من خلال تقدمة هذا الجسد الذي يشبههم.

والحق الحق أن كلمة الله الّذي يقوق كل شيء والذي قدّم جسده -وهو هيكله الخاص- فديةً عنا جميعًا قد سدد ديننا للموت. والحق الحق أن ابن الله الذي لا عيب عليه والمتحّد مع جميع البشر بجسدٍ مماثلٍ لهم دثَّر البشر بغطاءِ عدم الفساد بحسب وعد قيامته. فحتى الفساد المنغرس في الموت أضحى لا سلطان له على البشر بسبب الكلمة الذي يبقى بيننا في جسدٍ فريد.