stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 20 يوليو – تموز 2020 “

415views

الاثنين السادس عشر من زمن السنة

سفر ميخا 8-6.4-1:6

إِسمَعوا ما يَقولُ ٱلرَّبّ: «قُم خاصِمِ ٱلجِبال، وَلتَسمَعِ ٱلإِكامُ صَوتَكَ.
إِسمَعي أَيَّتُها ٱلجِبالُ دَعوى ٱلرَّبّ، وَيا أُسُسَ ٱلأَرضِ ٱلخالِدَة. فإِنَّ لِلرَّبِّ دَعوًى مَعَ شَعبِهِ وَهُوَ يُرافِعُ عَلى إِسرائيل.
يا شَعبي، ماذا صَنَعتُ بِكَ، وَبِمَ أَسأَمتُكَ؟ أَجِبني.
فَإِنّي أَخرَجتُكَ مِن أَرضِ مِصرَ، وَٱفتَدَيتُكَ مِن دارِ ٱلعُبودِيَّة، وَأَرسَلتُ أَمامَكَ موسى وَهرونَ وَمَريَم.
بِماذا أَتَقَدَّمُ إِلى ٱلرَّبّ، وَأَنحَني للهِ ٱلعَلِيّ؟ أَبِمُحرَقاتٍ أَتَقَدَّمُ إِلَيهِ وَبِعُجولٍ حَولِيَّة؟
أَيَرتَضي ٱلرَّبُّ بِأُلوفِ ٱلكِباش، وَرِبواتِ أَنهارِ ٱلزَّيت؟ أَأَبذُلُ بِكري عَن مَعصِيَتي، وَثَمرَةَ بَطني عَن خَطيئَةِ نَفسي؟
قَد بَيَّنَ لَكَ أَيُّها ٱلإِنسانُ ما هُوَ صالِح، وَما يَطلُبُ مِنكَ ٱلرَّبّ: إِنَّما هُوَ أَن تُجرِيَ ٱلحُكمَ وَتُحِبَّ ٱلرَّحمَةَ وَتَسيرَ بِتَواضُعٍ مَعَ إِلَهِكَ».

سفر المزامير 23.21.17-16bc.9-8.6-5:(49)50

«أَلا ٱجمَعوا بَينَ يَدَيَّ أَولِيائي
ٱلَّذينَ قَطَعوا لي بِٱلذَّبيحَةِ عَهدا»
وَتُعلِنُ ٱلسَّماواتُ ما عِندَهُ مِن كَرَم
لِأَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلحَكَم

لَستُ لَكَ بِسَبَبِ ذبائِحِكَ مُتَّهِما
لِأَنَّ مُحرَقاتِكَ أَمامي دائِما
لَن آخُذَ عُجولًا مِن بَيتِكَ
وَلا تُيوسًا مِن حظائِرِكَ!

ما بالُكَ تُحَدِّثُ بِفَرائِضي
وَتَذكُرُ بِلِسانِكَ عَهدي
وَقَد كُنتَ لِلرَّشادِ مُبغِضا
وَلِقَولي وَراءَ ظَهرِك مُلقِيا؟

هَذا ما فَعَلتَ وَأَنا صامِت
فَرُحتَ تَحسَبُ إِنّي مِثلُكَ
سَأُريكَ ٱلتُّهمَةَ بِأُمِّ عَينَيكَ
مَن يُقَدّمُ ذَبيحَةَ الثَّنَاءِ يُمَجِّدُني
وَمَن يَسلُكُ سَبيلَ ٱلكَمال
أَجعَلُهُ يَرى خَلاصَ ٱلله

إنجيل القدّيس متّى 42-38:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كَلَّمَ يَسوعَ بَعضُ ٱلكَتَبَةِ وَٱلفِرّيسِيّين، فَقالوا: «يا مُعَلِّم، نُريدُ أَن نَرى مِنكَ آيَة».
فَأَجابَهُم: «جيلٌ فاسِدٌ فاسِقٌ يُطالِبُ بِآيَة، وَلَن يُعطى سِوى آيَةِ ٱلنَّبِيِّ يونان.
فَكَما بَقِيَ يونانُ في بَطنِ ٱلحوتِ ثَلاثةَ أَيّامٍ وَثَلاثَ لَيال، فَكَذَلِكَ يَبقى ٱبنُ ٱلإِنسانِ في جَوفِ ٱلأَرضِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَثَلاثَ لَيال.
رِجالُ نينَوى يَقومونَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيه، لِأَنَّهُم تابوا بِإِنذارِ يونان، وَهَهُنا أَعظَمُ مِن يونان.
مَلِكَةُ ٱلتَّيمَنِ تَقومُ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَع هَذا ٱلجيلِ وَتَحكُمُ عَلَيه، لِأَنَّها جاءَت مِن أَقاصي ٱلأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان، وَهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان».

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة الثانية لليوم الأوّل من الصوم

« إِرجعوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم » (يوء 2: 12)

قال الربّ: “إِرجعوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم”. أيّها الإخوة، لو قال: “إِرجعوا إِلَيَّ” ولم يضف شيئًا، لكان من الممكن أن نجيبه: لك ذلك، ولك أن تملي علينا أشياء أخرى. لكن، إن فهمت جيّدًا، فالرّب قد كلّمنا هنا عن توبة روحيّة لا تتمّ في يوم واحد، بل من الممكن أن تأخذ حياةً بأكملها لكي تتم! انتبه إذًا لما تحبّ وما تخشى وما يفرحك ويحزنك، وسترى أحيانًا أنّك، تحت الزيّ الرهباني، ستبقى إنسانًا من هذا العالم. وبالنتيجة، فإنّ القلب هو كلّه في هذه المشاعر الأربعة ومنها كما أعتقد، أنّه يجب الاستماع إلى هذه الكلمات: “إِرجعوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم”.

فليتحوّل حبّك بحيث لا تحبّ سوى الربّ، أو بالأحرى لا تحبّ إلاّ لله. فليتحوّل خوفك إليه أيضًا لأنّ كلّ خوف يجعلنا نخاف من شيء خارجه وليس منه هو سيّئ. فليتحوّل فرحك وحزنك إليه، فلا تحزن ولا تفرح إلاّ به. إن حزنت على خطاياك أو خطايا القريب، فذلك خير ما تفعل، ويكون حزنك شافيًا. وإن فرحت بِهِبات النعمة، فيكون فرحك مقدّسًا وتستطيع أن تتذوّقه بسلام في الرُّوح القدس. يجب أن تفرح بحبّ الرّب يسوع المسيح وبازدهار إخوتك، وأن تتعاطف مع أحزانهم، بحسب هذا الكلام: “إِفرَحوا مع الفَرِحين وابْكوا مع الباكين” (رو 12: 15).