stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 سبتمبر – أيلول 2020 “

318views

عيد ميلاد سيّدتنا مريم البتول

سفر ميخا 4a-1:5

هَكَذا يَقولُ الرَّبّ: «وَأَنتِ يا بَيتَ لَحمُ أَفْراتَة، إِنَّكِ صِغيرةٌ في أُلوفِ يِهُوذا. ولكِن مِنكِ يَخرُجُ لي، مَن يَكونُ مُتَسَلِّطًا على إِسْرائيل، وَمَخارِجُه مُنذُ القَديم، مُنذُ أَيَّامِ الأَزَل.
لِذَلِكَ يَتْرُكُهُم إلى حِينِ تَلِدُ الوالِدة، فَتَرْجِعُ بِقِيَّةُ إِخْوَتِه إِلى بَنِي إِسرائيل.
ويَقِفُ ويَرْعى بِعِزَّةِ الرَّبّ وبِعَظَمَةِ اسمِ الرَّبِّ إِلهِه فيَكونونَ ساكِنين لِأَنَّه حينَئِذٍ يَتَعاظَمُ إِلى أَقاصي الأَرض.
وَيَكونُ هذا سَلاما.

سفر المزامير 6cd.6ab:(12)13

أَمّا أَنا فَقَد بِتُّ عَلى وَدادِكَ مُتَّكِلا
وَيَكونُ قَلبي في خَلاصِكَ فَرِحا

أَتَغَنّى بِٱلرَّبِّ ٱلَّذي جَزاني خَيرا
وَأَعزِفُ لِٱسمِ ٱلرَّبِّ ٱلعَلِيّ

إنجيل القدّيس متّى 23-18.16-1:1

نَسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم:
إبْراهيم وَلَدَ إِسْحق وإِسْحق وَلَدَ يَعْقوب ويَعْقوب ولَدَ يَهوذا وإِخوَتَه
ويَهوذا ولَدَ فارَص وزارَح مِن تامار وفارَص ولَدَ حَصْرون وحَصْرون ولَدَ أَرام
وأَرام ولَدَ عَميِّناداب وعَميِّناداب ولَدَ نَحْشون ونَحْشون ولَدَ سَلْمون
وسَلْمون ولَدَ بُوعَز مِن راحاب وبُوعَز ولَدَ عُوبيد مِن راعوت وعُوبيد ولَدَ يَسَّى
ويَسَّى ولَدَ المَلِكَ داود وداود ولَدَ سُلَيمانَ مِن أَرمَلةِ أُورِيَّا
وسُلَيمان ولَدَ رَحَبْعام ورَحَبْعام ولَدَ أَبِيَّا وأَبِيَّا ولَدَ آسا
وآسا ولَدَ يوشافاط ويوشافاط ولَدَ يورام ويورام ولَدَ عوزِيَّا
وعوزِيَّا ولَدَ يُوتَام ويُوتَام ولَدَ آحاز وآحاز ولَدَ حِزْقِيَّا
وحِزْقِيَّا ولَدَ مَنَسَّى ومَنَسَّى ولَدَ آمون وآمون ولَدَ يوشِيَّا
ويوشِيَّا ولَدَ يَكُنْيا وإخوَتَه، عِنْدَ الجَلاءِ إِلى بابِل.
وَبَعْدَ الجَلاءِ إِلى بابِل، يَكُنْيا ولَدَ شَأَلْتَئيل، وشَأَلْتَئيل ولَدَ زَرُبَّابَل،
وزَرُبَّابَل ولَدَ أَبيهود وأَبيهود ولَدَ أَلْياقيم وأَلْياقيم ولَدَ عازور
وعازور ولَدَ صادوق وصادوق ولَدَ آخيم وآخيم ولَدَ أَلِيهود
وأَلِيهود ولَدَ أَلِعازَر وأَلِعازَر ولَدَ مَتَّان ومَتَّان ولَدَ يَعْقوب
ويَعْقوب ولَدَ يوسُف زَوجَ مَريمَ الَّتي وُلِدَ مِنها يسوع وهو الَّذي يُقالُ له المسيح.
أَمَّا ميلاد يسوعَ المسيح، فهكذا كان: لمّا كانت مَريمُ أُمُّهُ مَخْطوبةً لِيُوسُف، وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس.
وكان يُوسُفُ زَوجُها بارًا، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها سِرًّا.
وما نَوى ذلك، حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: «يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. إِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس؛
وستَلِدُ ابنًا فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم».
وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ:
«ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابنًا يُسمُّونَه عِمَّانوئيل أَيِ “اللهُ معَنا”».

التعليق الكتابي :

القدّيس أندراوس الكريتيّ (660 – 740)، راهب وأسقف
العظة الأولى بمناسبة عيد ميلاد سيّدتنا مريم العذراء

مريم، باكورة الخلق الجديد

في البدء، جُبِل الإنسان من أرض طاهرة ومن دون دنس (راجع تك 2: 7)؛ لكن طبيعته رأت نفسها قد حُرِمت من كرامتها المتأصلة عندما جُرّدت من النّعمة جراء السّقوط المتأتّي من العصيان وطُردت من موطن الحياة. فعِوضًا عن الفردوس، لم يعد لديها إلا حياة فانية تنقلها إلينا كإرث وراثي، حياة يليها الموت وما ينتج عنه، إي فساد الجنس البشري.

كلّنا كنّا قد فضّلنا العالم الأرضي على العالم العُلويّ. ولم يعد متبقّيًا لنا أيّ رجاء في الخلاص؛ وكانت حالة طبيعتنا تطلب النجدة من السّماء. ما من شريعة كانت لتشفي عاهتنا… وأخيرا، عندما ارتآه مناسبًا، قرر بارئ الكون إظهارَ عالم جديد، عالم آخر، — ملؤه التناغم والشّباب — تُبعَد منه عدوى الخطيئة، والموت، رفيقتها. فيتم إهدائنا حياة جديدة بكليتها، حرّة ومنشرحة، نحن الذين قد نجد في العماد ولادة جديدة وإلهية بأكملها…

فما هو إذًا السّبيل إلى تحقيق هذا المخطّط الخلاصي؟ ألم يكن من المناسب أنّ تضع عذراء في غاية الطهارة ومن دون دنس نفسها أوّلًا في خدمة هذا المخطّط المليء بالأسرار الإلهيّة، وتحبل بالكائن اللامتناهي وفق طريقة تتخطى القوانين الطبيعية؟… فهكذا إذًا، كما أخذ الله في الفردوس من أرض عذراء ومن دون دنس القليل من الطّين ليصنع أوّل آدم، كذلك، في حين تحقيق تجسّده الخاص، استخدم أرضًا أخرى، إن صحّ القول، وبالتحديد هذه العذراء الطاهرة وبلا دنس، التي تمّ اختيارها من بين سائر المخلوقات. ففيها هي جعلَنا من جديد، انطلاقًا من طينتنا بالذات، وأصبح هو آدم الجديد، هو خالق آدم، ليَخلُص القديم من خلال الجديد والأزلي.