stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 7 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

426views

الاثنين الثاني من زمن المجيء
تذكار القدّيس أمبروسيوس، الأسقف ومعلّم الكنيسة

سفر أشعيا 10-1:35

سَتَفرَحِ البَرِّيَّةُ والقَفْر وْتَبتَهِجَ الباديَةُ وتُزهِرْ كالورد.
تُزهِرْ إِزهارًا وتَبتَهجُ ابتهاجًا مع تَرنيم، قد أُوتيتَ مَجدَ لبْنان وبَهاءَ الكَرمَلِ والشَّارون فهم يَنظُرون مَجدَ الرَّبَ وبَهاءَ إِلهِنا.
قَوُّوا الأَيدِيَ المُستَرخِيَة وشَدِّدوا الرُّكَبَ الواهِنَة.
قولوا لِفَزِعي القُلوب: «تَقَوَّوا لا تَخافوا هُوَذا إلهُكم النَّقمَةُ آتِيَة مُكافَأَةُ الله حاضِرَة: هو يَأتي ويُخَلِّصُنا».
حينَئِذ تتَفتَحُ عُيوِنُ العُمي وآذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح
وحينَئذٍ يَطفُرُ الأَعرَجُ كالأَيِّل وَيَتَرَنَّم لِسانُ الأَبكَم إِذ قَدِ انفَجَرَتِ المِياهُ في البَرِّيَّة والأَنْهارُ في البادِيَة.
فالسَّرابُ يَنقَلِبُ غَديرًا والمَعطَشَةُ ينابيعَ مِياه وَ في وَجارِ بَناتِ آوى الَّذي يَربِضنَ فيه تَظهَرُ خُضرِة القَصَبِ والبَرْدِيّ.
ويَكونُ هُناكَ مَسلَكٌ وطَريق يُقالُ لَه الطَّريقُ المُقَدَّس لا يَعبُرُ فيه نَجِس بل إِنَّما هو لَهَم. من سَلَكَ في الطَّريق، حتَّى الجُهَّال لا يَضِلّ.
لا يَكونُ هُناكَ أَسَد ولا يَصعَدُ إِلَيه وَحشٌ مُفتَرِس ولا يُوجَدُ هُناك بل يَسيرُ فيه المُخَلَّصون
والَّذينَ فَداهُمُ الرَّبّ يَرجِعون ويَأتونَ إِلى القُدس بِتَرنيم ويَكونُ على رُؤُوسِهم فَرَحٌ أَبَدِيّ وَيَتبَعهُم السُّرورُ والفَرَح وتَنهَزِمُ عَنهمُ الحَسرَةُ والتَّأَوُّه.

سفر المزامير 14-13.12-11.10-9ab:(84)85

إِنّي أَسمَعُ ما يَتَكَلَّمُ بِهِ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَه
إِنَّهُّ يَنطِقُ بِٱلسَّلامِ لِشَعبِهِ وَأَولِيائِهِ
إِنَّ خَلاصَهُ مِن مُتَّقيهِ قَريب
حينَما يَحِلُّ ٱلمَجدُ بِأَرضِنا

تَلاقى ٱلصِّدقُ وَٱلإِنعام
وَتَعانَقَ ٱلعَدلُ وَٱلسَّلام
يَنبُتُ ٱلصِّدقُ مِنَ ٱلغَبراء
ويُطِلُ ٱلعَدلُ مِنَ ٱلسَّماء

يَجودُ عَلَينا بِٱلخَيرِ رَبُّنا
وَتَجودُ بِٱلثِمارِ أَرضُنا
يَسيرُ ٱلصِّدقُ مِن أَمامِهِ
وَيُمَهِّدُ ٱلطَّريقَ لِأَقدامِهِ

إنجيل القدّيس لوقا 26-17:5

كانَ يسوعُ ذاتَ يَومٍ يُعَلِّم، وبَينَ الحاضِرينَ بَعضُ الفِرِّيسينَ ومُعَلِّمي الشَّريعة أَتَوا مِن جَميعِ قُرى الـجَليلِ واليَهوديَّةِ ومِن أُورَشَليم. وكانَت قُدرَةُ الرَّبِّ تَشْفي المَرْضى عن يَدِه.
وإِذا أُناسٌ يَحمِلونَ على سَريرٍ رَجُلاً كانَ مُقعَدًا، ويُحاوِلونَ الدُّخولَ بِه لِيَضَعوهُ أَمامَه.
فلَم يَجِدوا سَبيلاً إِلى الدُّخولِ لِكَثَرةِ الزِّحام، فصَعِدوا بِه إِلى السَّطْحِ ودلَّوْهُ بِسَريرِه مِن بَينِ القِرْميد، إِلى وَسْطِ الـمَجلِسِ أَمامَ يَسوع،.
فلَمَّا رأَى إِيمانَهم قال: «يا رَجُل، غُفِرَت لَكَ خَطاياك».
فأَخَذَ الكَتَبَةُ والفِرِّيسيُّونَ يُفكِّرونَ فيَقولونَ في أَنْفُسِهم: «مَن هذا الَّذي يَتكَلَّمُ بِالتَّجْديف؟ من يَقْدِرُ أَن يَغفِرَ الـخَطايا إِلاَّ اللهُ وَحدَه!»
فعَلِمَ يسوعُ أَفكارَهم فأَجابَهم: «لِماذا تُفَكِّرونَ هذا التَّفكيرَ في قُلوبِكُم؟
أَيُّمَا أَيْسَر؟ أَن يُقال: غُفِرَت لَكَ خَطاياك أَم أَن يُقال: قُم فَامشِ.
فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ لَه في الأَرضِ سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الـخَطايا»، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد: «أَقولُ لَكَ: قُمْ فَاحمِلْ سَريرَكَ وَاذهَبْ إِلى بَيتِكَ».
فقامَ مِن وَقتِه بِمَرًاى مِنهُم وحمَلَ ما كانَ مُضطجِعًا علَيه ومَضى إِلى بَيتِه وهُوَ يُمَجِّدُ الله.
فاستَولى الدَّهَشُ علَيهم جَميعًا، فمَجَّدوا الله، وقَد غَلَبَ الخَوفُ عَلَيهم فقالوا: «رَأَينا اليَومَ أُمورًا عَجيبة!».

التعليق الكتابي :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضدّ الهرطقات، الجزء الثالث

« رَأَينا اليَومَ أُمورًا عَجيبة ! »

جاء كلمة الله ليسكن في الإنسان؛ جعل نفسه “ابن الإنسان” لكي يعتاد الإنسان على استقبال الله، ولكي يعتاد الله على السكن في الإنسان، كما راق للآب. لذا، فإنّ علامة خلاصنا، عمّانوئيل الذي وُلِد من العذراء، أُعطِي من قبل السيِّد نفسه (راجع إش 7: 14). في الواقع، إنّ الربّ نفسه هو الذي أنقذ البشر لأنّهم لا يستطيعون إنقاذ أنفسهم. قال النبيّ إشعيا: “قَوُّوا الأيديَ المُستَرخِيَة وشَدِّدوا الرُّكَبَ الواهِنَة. قولوا لِفَزِعي القُلوب: تَقَوَّوا ولا تَخافوا هُوَذا إلهُكم. النَّقمَةُ آتِيَة. هذه مُكافَأَةُ الله. هو يَأتي فيُخَلِّصُكم” (إش 35: 3-4). فنحن نستطيع المحافظة على خلاصنا بمساعدة الله فقط.

هذا نصّ آخر حيث تنبّأ إشعيا بأنّ الذي سوف يخلّصنا ليس إنسانًا عاديًّا ولا كائنًا من دون جسد، كما هي الملائكة إذ قال: “في جَميعِ مَضايِقِهم تَضايَقَ ومَلاكُ وَجهِه خَلَّصهم بِمَحَبَّتِه وشَفَقَتِه افتَداهم ورَفعَهم وحَمَلَهم كُلَّ الأَيَّامِ القَديمة” (إش 63: 9). إنّما مخلِّصنا هو أيضًا إنسان مرئيّ حقًّا: “يا شَعبَ صِهْيونَ، ستَرى عَيناكَ مُعَلِّمَكَ” (إش 30: 20). وكذلك قال النبيّ ميخا: “سيَعودُ فيَرأَفُ بِنا وَيدوسُ آثامَنا وتَطرَحُ في أَعْمَاقِ البَحرِ جَمِيعَ خَطاياهم” (مي 7: 19). من عشائر يهوذا، من بيت لحم (مي 5: 1)، سيأتي ابن الله، الذي هو الله أيضًا، ليجزل مدائحه على الأرض كلّها. صار الله إنسانًا وأنقذنا الربّ بنفسه من خلال إعطائنا علامة العذراء.