stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 30 يناير – كانون الثاني 2021 “

335views

السبت الثالث من زمن السنة

الرسالة إلى العبرانيّين 19-8.2-1:11

أَيُّها ٱلإِخوَة، ٱلإيمانُ ضَمانُ ٱلخَيراتِ ٱلّتي تُرجى، وَبُرهانُ ٱلحَقائِقِ ٱلَّتي لا تُرى،
وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقَدَمين.
بِٱلإيمانِ لَبّى إِبراهيمُ دَعوَةَ ٱلله، فَخَرَجَ إِلى بَلَدٍ قُدِّرَ لَهُ أَن يَنالَهُ ميراثًا. خَرَجَ وَهُوَ لا يَدري إِلى أَينَ يَتَوَجَّه.
بِٱلإيمانِ نَزَلَ في أَرضِ ٱلميعادِ كَأَنَّهُ في أَرضٍ غَريبَة، وَأَقامَ في ٱلخِيامِ مَعَ إِسحَقَ وَيَعقوبَ، شَريكَيهِ في ٱلميراثِ عينِهِ.
فَقَد كانَ يَنتَظِرُ ٱلمَدينَةَ ذاتَ ٱلأُسُسِ وَٱللهُ مُهَندِسُها وَبانيها.
بِٱلإيمانِ أَيضًا نالَت سارَةُ ٱلقُوَّةَ عَلى إِنشاءِ ذُرِّيَّة، وَقَد جاوَزَتِ ٱلسِّنَّ، ذَلِكَ بِأَنَّها رَأَت أَنَّ ٱلَّذي وَعَدَ صادِق.
وَلِذَلِك، وُلِدَ مِن رَجُلٍ واحِدٍ وَقَد قارَبَ ٱلمَوت، نَسلٌ «بِعَدَدِ نُجومِ ٱلسَّماءِ وَعَدَدِ ٱلرِّمالِ ٱلَّتي عَلى شاطِئِ ٱلبَحر»، وَهِيَ لا تُحصى.
في ٱلإيمانِ ماتَ أولَئِكَ جَميعًا وَلَم يَحصُلوا عَلى ٱلمَواعِد، بَل رَأَوها وَحَيَّوها عَن بُعد، وَٱعتَرَفوا بِأَنَّهُم «غُرَباءُ نُزَلاءُ في ٱلأَرض».
فَإِنَّ ٱلَّذينَ يَقولونَ هَذا ٱلقَولَ يَدُلّونَ عَلى أَنَّهُم يَسعَونَ إِلى وَطَن.
وَلَو كانوا يُفَكِّرونَ في ٱلوَطَنِ ٱلَّذي خَرَجوا مِنهُ، لَكانَ لَهُمُ مِنَ ٱلوَقتِ ما يُمَكِّنُهُم مِنَ ٱلرُّجوعِ إِلَيه.
في حينِ أَنَّهُم يَشتاقونَ إِلى وَطَنٍ أَفضَلَ مِنهُ، أَعني ٱلوَطَنَ ٱلسَّماوي. لِذَلِك، لا يَستَحيِي ٱللهُ أَن يُدعى إِلَهُهُم، فَقَد أَعَدَّ لَهُم مَدينَة.
بِٱلإيمانِ قَرَّبَ إِبراهيمُ لَمّا ٱمتُحِنَ، إِسحَقَ ٱبنَهُ ٱلوَحيد، بَعدَ أَن تَلَقّى ٱلمواعِد.
وَكانَ قَد قيلَ لَهُ: «بِإِسحَقَ سَيَكونُ لَكَ ذُرِّيَّةٌ تَحمِلُ ٱسمَكَ».
فَقَدِ ٱعتَقَدَ أَنَّ ٱللهَ قادِرٌ حَتّى عَلى أَن يُقيمَهُ مِن بَينِ ٱلأَموات. لِذَلِك، ٱستَرَدَّهُ وَفي هَذا رَمز.

إنجيل القدّيس لوقا 75-73.72-71.70-69:1

أَقام لَنا مُخَلِّصًا قَديرًا في بَيتِ عَبدِهِ داود
كَما وَعَدَ بِلِسانِ أَنبيائِهِ الأَطهارِ في الزَمَنِ القَديم.

أَقامَ لَنا مُخَلِّصًا يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا، وَأَيدي جَميعِ مُبغِضينا
فَأَظهَرَ رَحمَتَهُ لِآبائِنا، وَذَكَرَ عَهدَهُ المُقَدَّس

ذاكَ القَسَمُ الَّذي أَقسَمَهُ لِأَبينا إِبراهيم
بِأَن يُنعِمَ عَلَينا أَن نَنجو مِن أَيدي أَعدائِنا
فَنَعبُدَهُ غَيرَ خائِفينَ بِالتَقوى وَالبِرِّ، طَوالَ أَيَّامِ حَياتِنا

إنجيل القدّيس مرقس 41-35:4

في ذَلِكَ ٱليَوم، عِندَ ٱلمَساء، قالَ يَسوعُ لِتَلاميِذِهِ: «لِنَعبُر إِلى ٱلشاطِئِ ٱلمُقابِل».
فَتَرَكوا ٱلجَمعَ وَساروا بِهِ وَهُوَ في ٱلسَّفينَة، وَكانَ مَعَهُ سُفُنٌ أُخرى.
فَعَصَفَت ريحٌ شَديدَة، وَأَخَذَتِ ٱلأَمواجُ تَندَفِعُ عَلى ٱلسَّفينَة، حَتّى كادَت تَمتَلِئ.
وَكانَ هُوَ في مُؤَخَّرِها نائِمًا عَلى ٱلوِسادَة، فَأَيقَظوه، وَقالوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟»
فَٱستَيقَظَ وَزَجَرَ ٱلرّيح، وَقالَ لِلبَحر: «أُسكُت! إِخَرس!» فَسَكنَتِ ٱلرّيحُ وَحَدَثَ هُدوءٌ تامّ.
ثُمَّ قالَ لَهُم: «ما بالُكُم خائِفينَ هَذا ٱلخَوف؟ أَإِلى ٱلآنَ لا إيمانَ لَكُم؟»
فَخافوا خَوفًا شَديدًا، وَقالَ بَعضُهُم لِبَعض: «مَن تُرى هَذا، حَتّى ٱلرّيحُ وَٱلبَحرُ يُطيعانِهِ؟»

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 63

عندما تَتضارَبكم الرياح والأمواج

سأتشاركُ معكم، بنعمة الربّ، بإنجيل اليوم. كما أنّي أيضًا، بعون الله، سأحُضُّكم على عدم ترك الإيمان ينام في قلوبكم في وسط عواصف وصخب هذا العالم. لقد كان لدى الربّ يسوع السلطان على النوم كما على الموت، وفيما كانوا يُبحِرون في البحيرة، لم يَستسلمْ الكلّي القدرة إلى النوم بدون إرادته. فإن كنتم تَعتبرونَه يَفتَقدُ إلى هذه السيطرة، فهذا يعني أنّ الرّب يسوع المسيح ينامُ في داخِلِكم. وإن كان عكس ذلك، والرّب يسوع المسيح صاحٍ فيكم، يكون إيمانُكم حيًّا. فقد قال الرسول بولس: “فَليُقِمْ المسيحُ في قلوبِكم بالإيمان” (أف 3: 17).

فإنّ نوم الرّب يسوع المسيح علامة سرٍّ. وراكبو السفينة يُمثّلون النفوس التي تجتاز حياة هذا العالم على خشبة الصليب. ومن جهةٍ أخرى، فإنّ السفينة هي صورة عن الكنيسة. نعم، حقًّا، إنّ جميع المؤمنين هم هياكل يسكن فيها الله. وقلب كلّ واحدٍ منهم هو سفينة تُبحِرُ في العرض. ليس من الممكن أن تغرقَ إن كان الرُّوح يبثّ فيها الأفكار الحسنة. لكنّكَ تعرَّضتَ للسوء: فها هي الرياح تَلطُمُكِ. وغَضبْتَ: فها هي الأمواج الصاعدة. هكذا، عندما يهبّ الهواء وتتصاعد الأمواج، تكون السفينة في خطر. قلبُكَ في خطر، قلبُكَ تتجاذَبُه الأمواج. فالظلم قد أثارَ فيكَ رغبة الانتقام. وها أنتَ: لقد انتَقمتَ مُستسلِمًا، تحت تأثير خطأ الآخرين، فغَرقْتَ. لماذا؟ لأنّ الرّب يسوع المسيح قد نامَ في داخلِكَ، أي أنّك نسيْتَ المسيح. أيقِظْ المسيح إذًا، تذكَّرْ المسيح، وليَستَيقظْ المسيح فيكَ؛ استَذكِرْه.