stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 3 أبريل – نيسان 2021 “

319views

يوم السبت المقدَّس (قراءات العشيّة الفصحيّة)

سفر الخروج 1a:15.31.29-15:14

في تلك الأَيَّام: قالَ الرَّبُّ لِموسى: «ما بالُكَ تَصرُخُ إِلَيَّ؟ قُلّ لِبَني إِسْرائيلَ لِيَرحَلوا.
وَأَنتَ ٱرفَع عَصاكَ، وَمُدَّ يَدَكَ عَلى ٱلبَحرِ فَشُقَّهُ. فَيَدخُلَ بَنو إِسرائيلَ في وَسَطِهِ عَلى ٱليَبَس.
وَها أَنا مُقَسٍّ قُلوبَ ٱلمِصِريّين، فَيَدخُلونَ وَراءَهُم. وَأُمَجَّدُ بِفِرعَونَ وَجَميعِ جُنودِهِ، وَبِمَراكِبِهِ وَفُرسانِهِ.
فَيَعلَمُ ٱلمِصرِيّونَ أَنَّني أَنا ٱلَرَّبّ، إِذا مُجِّدتُ بِفِرعَونَ وَمَراكِبِهِ وَفُرسانِهِ».
فانتَقَلَ مَلاكُ الله، السَّائِرُ أَمامَ عَسكَرِ إِسْرائيل، فصارَ وَراءَهم، وانتَقَلَ عَمودُ الغَمامِ مِن أَمامِهم فوقَفَ وَراءَهم،
ودَخَلَ بَينَ عَسكَرِ فِرعونَ وعَسكَرِ إِسْرائيل، فكانَ مِن هُنا غَمامًا مُظلِمًا، وكانَ مِن هُناكَ يُنيرُ اللَّيل، فلَم يَقتَرِبْ أَحَدُ الفَريقَيْنِ مِنَ الآخَرِ طَوالَ اللَّيل.
ومَدَّ موسى يَدَه على البَحر، فأَرسَلَ الرَّبُّ عَلى البَحرِ ريحًا شرقيَّةً شديدةً طَولَ اللَّيل، حتَّى جَعَلَ في البَحرِ جَفافًا، وقدِ انشَقَّ الماء.
وَدَخَلَ بَنو إِسرائيلَ في وَسَطِ ٱلبَحرِ عَلى ٱليَبَس، وَٱلماءُ لَهُم سورٌ عَن يَمينِهِم وَعَن يَسارِهِم.
وَتَبِعَهُم ٱلمِصرِيّون، وَدَخَلَوا وَراءَهُم، جَميعُ خَيلِ فِرعَونَ وَمَراكِبُهُ وَفُرسانُهُ، إِلى وَسَطِ ٱلبَحر.
وَكانَ في هَجيعِ ٱلصُّبحِ أَنَّ ٱلرَّبَّ ٱطَّلَعَ عَلى عَسكَرِ فِرعَونَ مِن عَمودِ ٱلنّارِ وَٱلغمام، وَأَقلَقَهُم.
وخلَّعَ دَواليبَ المَراكِب، فساقوها بِمَشَقَّة. فقالوا: «نهرُب».
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِموسى: «مُدَّ يَدَكَ عَلى ٱلبَحر، فَيَرتَدَّ ٱلماءُ عَلى جَيشِ فِرعَون، عَلى مَراكِبِهِم وَفُرسانِهِم».
فَمَدَّ موسى يَدَهُ عَلى ٱلبَحر. فَٱرتَدَّ ٱلبَحرُ عِندَ ٱنبِثاقِ ٱلصُّبح، إِلى ما كانَ عَلَيه، وَرِجالُ فِرعَونَ هارِبونَ تِلقاءَهُ، فَغَرِقوا في وَسَطِ ٱلبَحر.
وَرَجَعَتِ ٱلمِياه، فَغَطَّت مَراكِبَ وَفُرسانَ جَميعِ جَيشِ فِرعَونَ ٱلدّاخِلينَ وَراءَهُم في ٱلبَحر، وَلَم يَبقَ مِنهُم أَحَد.
وَسارَ بَنو إِسرائيلَ عَلى ٱليَبَس، في وَسَطِ ٱلبَحر، وَٱلماءُ لَهُم سورٌ عَن يَمينِهِم وَشِمالِهِم.
وَشاهَدَ إِسرائيلُ ٱلقُوَّةَ ٱلعَظيمَة، ٱلَّتي صَنَعَها ٱلرَّبّ، فَخافَ ٱلشَّعبُ ٱلرَّبَّ وَآمَنوا بِهِ وَبِموسى عَبدِهِ.
حينَئِذٍ سَبَّحَ موسى وَبَنو إِسرَائيلَ هَذِهِ ٱلتَّسبِحَةَ لِلرَّبِّ وَقالوا:

سفر الخروج 18.6a-5.4-3.2-1b:15

لِنُسَبِّحُ ٱلرَّبَّ: إِنَّهُ قَد تَعَظَّمَ بِٱلمَجد
أَلفَرَسُ وَراكِبُهُ طَرَحَهُما في ٱلبَحر
أَلرَّبُّ عِزّي وَتَسبيحي :لَقَد كانَ لي خَلاصًا
هَذا إِلَهي، فَإِيّاهُ أُمَجِّد
إِلَهُ أَبي، فَإِيّاهُ أُعَظِّم
أَلرَّبُّ صاحِبُ الحُروب، أَلرَّبُّ ٱسمُهُ

مَراكِبُ فِرعَونَ وَجُنودُهُ طَرحَها في ٱلبَحر
وَنُخبَةُ قُوّادِهِ غَرِقوا في بَحرِ ٱلقُلزُم
غَطَّتهُمُ ٱللُّجَج فَهَبَطوا في ٱلأَعماقِ كَٱلحِجارَة
يَمينُكَ، يا رَبُّ، عَزيزَةُ ٱلقُوَّة

أَلرَّبُّ يَملِكُ إِلى ٱلدَّهرِ وَٱلأَبَد

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11-3:6

أَيُّها الإِخوة: أَتَجهَلونَ أَنَّنا، وقَدِ اَعتَمَدْنا جَميعًا في يسوعَ المسيح، إِنَّما اعتَمَدْنا في مَوتِه
فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا حَياةً جَديدة كما أُقيمَ المَسيحُ مِن بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآب؟
فإِذا اتَّحَدْنا بِه وصِرْنا على مِثالِه في المَوت، فكَذلِكَ سنَكونُ على مِثالِه في القِيامةِ أَيضًا.
ولنَعلَمْ أَنَّ إِنسانَنا القَديمَ قد صُلِبَ معَه لِيَزولَ هذا البَشَرُ الخاطِئ، فلا نَظَلَّ عَبيدًا لِلخَطيئَة،
لأَنَّ الَّذي ماتَ تَحرَّرَ مِنَ الخَطيئَة.
فإِذا كُنَّا قَد مُتْنا مع المسيح، فإِنَّنا نُؤمِنُ بِأانَّنا سنَحْيا معَه.
ونَعلَمُ أَنَّ المسيح، بَعدَما أُقيمَ مِن بَينِ الأَموات، لن يَموتَ بعدَ ذلِك ولن يَكونَ لِلمَوتِ علَيه مِن سُلطان،
لأَنَّه بِمَوتِه قد ماتَ عنِ الخَطيئَةِ مَرَّةً واحِدَة، وفي حَياتِه يَحْيا لله.
فكَذلِكَ احسَبوا أَنتُم أَنفُسَكم أَمواتًا عنِ الخَطيئَة أَحْياءً للهِ في يسوعَ المسيح.

إنجيل القدّيس مرقس 7-1:16

ولَمَّا انقَضَى السَّبتُ اشتَرَت مَريمُ المِجدَلِيَّة ومَريمُ أُمُّ يَعقوبَ وسالومة طِيبًا لِيَأتينَ فيُطَيِّبنَ يسوع.
وعِندَ فَجْرِ الأَحَد جِئنَ إِلى القَبْرِ وقد طَلَعَتِ الشَّمْس.
وكانَ يَقولُ بَعضُهُنَّ لِبَعض: «مَن يُدَحرِجُ لنا الحَجَرَ عن بابِ القَبْر؟»
فنَظَرْنَ فَرأَيْنَ أَنَّ الحَجَرَ قَد دُحرِجَ، وكانَ كبيرًا جِدًّا.
فدَخَلْنَ القَبْرَ فأَبصَرْنَ شَابًّا جَالِسًا عنِ اليَمينِ عَلَيه حُلَّةٌ بَيضاء فَارتَعَبنَ.
فقالَ لَهُنَّ: «لا تَرتَعِبنَ! أَنتُنَّ تَطلُبْنَ يسوعَ النَّاصريَّ المَصْلوب. إِنَّه قامَ وليسَ ههُنا، وهذا هو المَكانُ الَّذي كانوا قد وضَعوه فيه.
فَاذهَبنَ وقُلنَ لِتَلاميذِه ولِبُطرس: إِنَّه يَتَقَدَّمُكم إِلى الجَليل، وهُناكَ تَرَونَه كَما قالَ لكم».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة الثانية بمناسبة العشيّة الفصحيّة (سبت النور)

الليلة التي تُخلّصنا من رقاد الموت

فلنسهر، يا إخوتي، لأنّه حتّى هذه الليلة بقي الرّب يسوع المسيح مدفونًا في القبر. ففي هذه الليلة، حصلت القيامة المجيدة، قيامة جسده من بين الأموات. لقد كان هذا الجسد هدفًا لكلّ أنواع الاستهزاء والسخرية وهو معلّقٌ على الصّليب؛ وهذا الجسد نفسه تعبده اليوم السماوات والأرض. إنّ هذه الليلة تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من يوم أحد القيامة. لقد كان من الضروريّ أن يقوم الرّب يسوع المسيح من بين الأموات خلال الليل، لأنّه بقيامته أضاء كلّ ظلماتنا… وكما أنّ إيماننا الذي ازداد قوّة بفضل القيامة يطرد كلّ رقادٍ، كذلك هذه الليلة تمتلئ ضياءً بفضل سهرنا. إنّها تعطينا الرجاء، مع الكنيسة المنتشرة في كافّة أصقاع الأرض، بألاّ نفاجأ مجدّدًا خلال الليل (راجع مر 13: 33).

لقد غابت الشمس عند شعوب كثيرة يجمعها هذا العيد المهيب باسم الرّب يسوع المسيح – لكن الفجر لم يطلع بعد؛ لقد حلّت أنوار السماء مكان أنوار الأرض… فذاك الذي أعطانا “مَجْدَ اْسمِهِ القُدُّوس” (مز 29[28]: 2)، أضاءَ هذه الليلة أيضًا؛ وذاك الذي نقول له: “إلهي أنِر ظُلمتي” (مز 18[17]: 29)، نشرَ ضياءه في قلوبنا. وكما أنّ أعيُننا المبهورة تتأمّل المشاعل المنيرة، كذلك روحنا المستنير يُرينا كم أنّ هذه الليلة ساطعة– هذه الليلة المقدّسة حيث بدأ الربّ بجسده الحيّ حياةً لا تعرف الرقاد ولا الموت!