stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 14 أبريل – نيسان 2021 “

402views

الأربعاء الثاني للفصح

سفر أعمال الرسل 26-17:5

في تِلك الأَيّام: قامَ عَظيِمُ الأَحبار وجَميعُ حاشِيَتِه مِن مَذهَبِ الصَّدُّوقِيِّين، وقدِ اشتَدَّت نَقمَتُهُم،
فبَسَطوا أَيدِيَهُم إِلى الرُّسُلِ وَوَضَعوهم في السجنِ العامّ.
غَيرَ أَنَّ مَلاكَ الرَّبِّ فَتحَ أَبوابَ السِّجنِ لَيلاً وأَخرَجَهم، ثُمَّ قالَ لَهم:
«اِذهَبوا وقِفوا في الهَيكَل، وحَدِّثوا الشَّعْبَ بجَميعِ أُمورِ هذه الحَياة».
فَسَمِعوا له ودَخَلوا الهَيكَلَ عِندَ الفَجْرِ، وأَخَذوا يُعَلِّمون. فجاءَ عَظيمُ الأَحبارِ وحاشِيَتُه، فدَعَوا المَجلِس، أَي جَميعَ شُيوخِ بَني إِسرائيل، وأَرسَلوا إِلى السِّجنِ مَن يُحضِرُهم.
فذَهَبَ الحَرَسُ فلَم يَجِدوهم في السِّجْن، فرَجَعوا
وقالوا: «وَجَدنا السِّجنَ مُغلَقًا إغلاقًا مُحكَمًا، والحَرَسَ قائمينَ على الأَبواب، ولكِن لَمَّا فَتَحْناه، لَم نَجِدْ فيه أَحَدًا».
فلَمَّا سَمِعَ قائِدُ حَرَسِ الهَيكَلِ والأَحبارُ هذا الكَلام، حاروا في أَمرِ الرُّسُل، وأَخَذوا يتساءَلونَ ما هذا الَّذي حَدَث.
فأَقبلَ إِلَيهم رجُلٌ وأَخبَرَهم قال: «ها إنَّ الرِّجالَ الَّذينَ وَضَعتُموهُم في السِّجنِ، قائمونَ في الهَيكَلِ يُعَلِّمونَ الشَّعْب».
فذَهَبَ قائِدُ حَرَسِ الهَيكَلِ ورِجالُه، فجاءَ بِهِم مِن غَيرِ عُنفٍ، لأَنَّهم كانوا يَخشَونَ أَن يَرجُمَهُم الشَّعبُ.

سفر المزامير 9-8.7-6.5-4.3-2:(33)34

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
بِٱلمَولى تَعتَزُّ نَفسي
فَيَسمَعُ ٱلبائِسونَ وَيَفرَحون

جَلالُ ٱلرَّبِّ أَجِلّوهُ مَعي
وَلنُعَظِّمِ ٱسمَهُ أَجَمَعين
دَعَوتُ ٱلرَّبَّ فَأَجابَني
وَمِن جَميعِ ما أَرهَبُ خَلَّصَني

هَلُمّوا ٱنظُروا إِلَيهِ تُشرِقُ جِباهُكُم
فَلا يَعلُوَ ٱلخِزيُ وُجوهَكُم
ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ

حَولَ ٱلمُتَّقينَ يُعَسكِرُ مَلاكُ ٱلمَولى
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!

إنجيل القدّيس يوحنّا 21-16:3

إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَم، حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة
فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم، بل لِيُخَلِّصَ بِه العالَم.
مَن آمَنَ بِه لا يُدان؛ ومَن لم يُؤمِنْ بِه، فقَد دِينَ مُنذُ الآن، لأِنَّهُ لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد.
وإِنَّما الدَّينونَةُ هي: أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم، ففضَّلَ النَّاسُ الظَّلامَ على النُّور، لأَنَّ أَعمالَهم كانت سَيِّئَة.
فكُلُّ مَن يَفعَلُ الشَّرَّ يُبغِضُ النُّور، فلا يُقبِلُ إِلى النُّور، لِئَلاَّ تُفضَحَ أَعمالُه. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِالحَقّ، فيُقبِلُ إِلى النُّور،
لِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله».

التعليق الكتابي :

القدّيس أنطونيوس البادوانيّ (نحو 1195 – 1231)، راهب فرنسيسيّ وملفان الكنيسة
عظات للآحاد وأعياد القدّيسين

« لأنّه هكذا أحبَّ اللهُ العالم حتّى إنه بذل إبنه الوحيد »

أرسل الآب لنا ابنه، الذي هو “الهبة الأصلح، الهبة الأكمل” (راجع يع 1: 17)… هو الهبة الأصلح التي لا يفوقها شيء والهبة الأكمل التي لا يمكن إضافة شيء عليها.

إن الرّب يسوع المسيح هو الهبة الأصلح: لأنّ الّذي وهبنا إيّاه الآب هو ابنه، الملك الأبدي مثله. والرّب يسوع هو الهبة الأكمل: إذ إن بولس الرّسول قال: “كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟” (رو 8: 32)… لقد وهبنا مَن “هو رأس الكنيسة” (أف 5: 23). لم يكن يستطيع أن يعطينا أكثر. الرّب يسوع هو الهبة الكاملة، لأنّه من خلال هِبتِه لنا، جعل الله فيه كلّ شيء كاملاً.

قال القدّيس متّى: “لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ” (مت 18: 11). لذا، تصرخ الكنيسة: “أَنشِدوا للِرَّبِّ نشيدًا جَديدًا” (مز98[97]: 1)، كما لتقول لنا: أيّها المؤمنون، أنتم الذين أنقذهم ابن الإنسان وجدّدهم، أَنشِدوا نشيدًا جَديدًا، لأنّه عليكم أن “تأكُلوا الغَلَّةَ القَديمةَ المُعَتَّقةَ وتُخرِجوا القَديمةَ في وَجهِ الجَديدة” (أح 26: 10). أُنشدوا، لأنّ الآب “صنع العجائب” (مز98[97]: 1) عندما أرسل إلينا الهبة الكاملة، أي ابنه. “كَشَفَ الرَّبُّ خَلاصَه لِعُيونِ الأمَمِ كَشَفَ بِرَّه” (مز98[97]: 2) عندما أرسل إلينا الهبة الكاملة، أي ابنه الوحيد، الذي برّر الأمم وتمّم كمال كلّ شيء.