stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 19 أبريل – نيسان 2021 “

289views

الاثنين الثالث للفصح

سفر أعمال الرسل 15-8:6

في تِلكَ الأَيّام: كانَ إِسْطِفانُس، وقَدِ امتَلأَ مِنَ النِّعمَةِ والقُوَّة، يَأتي بِأَعاجيبَ وَآياتٍ مُبينَةٍ في الشَّعْب.
فقامَ أُناسٌ مِنَ المَجمعِ المَعروفِ بِمَجمَعِ المُعتَقين، ومِنَ القيرينيِّينَ والإِسكَندَرِيِّينَ، وسِواهم مِن قيليقِية وآسِية، وأَخَذوا يُجادِلونَ إِسْطِفانُس.
فلَم يَستَطيعوا أَن يُقاوِموا ما في كَلامِه مِنَ الحِكمَةِ والرُّوح.
فَرَشَوْا أُناسًا لِيَقولوا: «إِنَّنا سَمِعْناه يُجَدِّف على موسى وعلى الله».
فأَثاروا الشَّعْبَ والشُّيوخَ والكَتَبَة. ثُمَّ أَتَوهُ على غَفلَةٍ مِنه، فقَبَضوا علَيه وساقُوه إِلى المَجلِس.
ثُمَّ أَحضَروا شُهودَ زُور يَقولون: «هذا الرَّجُلُ لا يَكُفُّ عنِ التَّعَرُّضِ بِكلامِه، لِهذا المَكانِ المُقَدَّسِ وللشَّريعَة. َ
فقَد سَمِعناهُ يَقولُ: «إِنَّ يسوعَ، ذاكَ النَّاصِريَّ، سيَنقُضُ هذا المكان، ويُبَدِّلُ ما أَورَثَنا موسى مِن سُنَن».
فحَدَّقَ إِلَيه كُلُّ مَن كانَ في المَجلِسِ مِن أَعْضاء، فَرأَوا وَجهَه كأَنَّه وَجْهُ مَلاك.

سفر المزامير 30-29.27-26.24-23:(118)119

جَلَسَ ٱلعُظَماءُ وَراحوا بي يَأتَمِرون
وَمَعَ هَذا ظَلِّ عَبدُكَ يَتَأَمَّلُ في أَوامِرِكَ
جَعَلتُ بِآياتِكَ مَسَرَّتي
وَفي أَوامِرِكَ هِدايَتي

دُروبي حَدَّثتُكَ بِها فَٱستَجِب لي
وَرُسومَكَ عَلِّمني
دُلَّني فَأَتبَيَّنَ سَبيلَ فَرائِضِكَ
وَأَتَأَمَّلَ في عَجائِبِكَ

دَع سَبيلَ ٱلزّورِ بَعيدًا عنّي
وَأَنعِم عَلَيَّ بِشَريعَتِكَ
دَربُ ٱلصِّدقِ ٱختَرتُهُ
وَوَضَعتُ أَحكامَكَ نُصبَ عَينَي

إنجيل القدّيس يوحنّا 29-22:6

بعدَ أَنّ أَشبَعَ يسوعُ الخَمسَة آلافِ رَجُل، رآهُ التَّلاميذُ ماشِياً على البَحر. وفي اليومِ الثاني ، رأَى الجَمعُ الَّذي باتَ على الشَّاطِئِ الآخَر، أَن لم يَكُنْ هُناكَ إِلاَّ سَفينةٌ واحِدة، وأَنَّ يسوعَ لم يصعَد إليها معَ تَلاميذِه، بل ذهَبَ التَّلاميذُ وَحدَهُم؛
على أَنَّ بَعضَ السُّفُنِ وصَلَت مِن طَبَرِيَّة إِلى مكانٍ قَريبٍ مِنَ المَوضِعِ الَّذي أَكلوا فيه الخُبز، بعد أَن شَكَرَ الرَّبّ.
فلَمَّا رأَى الجَمعُ أَنَّ يسوعَ لَيسَ هُناك، ولا تَلاميذَه، رَكِبوا السُّفُنَ وساروا إِلى كَفَرناحوم يَطلُبونَ يسوع.
فلَمَّا وَجَدوه على الشَّاطِئِ الآخَر قالوا له: «رَاِّبي، متى وَصَلتَ إِلى هُنا؟»
فأَجابَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَنتُم تَطلُبونَني، لا لِأَنَّكم رَأَيتُمُ الآيات: بلِ لِأَنَّكم أَكَلتُمُ الخُبزَ وشَبِعتُم.
لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى بلِ اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة ذاكَ الَّذي يُعطيكموهُ ابنُ الإِنسان فهوَ الَّذي ثبَّتَه الآبُ اللهُ نَفْسُه، بِخَتْمِه».
قالوا له: «ماذا نَعمَلُ لِنَقومَ بِأَعمالِ الله؟».
فأَجابَهُم يسوع: «عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة 82 حول إنجيل القدّيس متّى

« اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة ذاكَ الَّذي يُعطيكموهُ ابنُ الإِنسان فهوَ الَّذي ثبَّتَه الآبُ اللهُ نَفْسُه، بِخَتْمِه »

كان اليهود يأكلون الفصح وقوفًا، مُنتعِلين أحذيتَهم، العصى باليد ومُسرعين (راجع خر 12: 11). فَكم بالحري بكَ أنتَ، أن تبقى متيقّظًا! هم كانوا يتهيؤون للذهاب إلى أرض الميعاد وكانوا يتصرّفون إذًا كالمسافرين؛ أمّا أنتَ، فإنّ مسيرتَكَ هي نحو السماء. لذلك، علينا أن نبقى دومً متيقّظين وساهرين… إنّ أعداء الرّب يسوع قد جلَدوا جسدَه الطاهر دون أن يعلموا ما يفعلون (راجع لو 23: 34)؛ وأنتَ تستقبلُه في نفسٍ غير طاهرة بعد كلّ حسناته! لأنّه لم يكتفِ بأن يتجسّد، ويُجلد ويموت عنّا: لقد أرادَ أيضًا أن يتّحد بنا، ليس بالإيمان فقط، بل في جعلِنا نشارك حقيقةً بجسده.

خُذْ بعين الاعتبار الشرف الكبير الذي تحصلُ عليه وإلى أيّ مأدبة أنتَ مدعو. ما لا يراهُ الملائكة إلا مُرتَجفين، ما لا يجرؤون على النظر إليه إلاّ مُرتَعدين لبريقه المشعّ، نجعلُه غذاؤنا، ونستوعبُه ونصبح مع المسيح جسدًا واحدًا ولحمًا واحدًا. “مَن ذا الذي يُحَدِّثُ بِمَآثِرِ الربّ ويُسمعُ تَسبِحَته كلّها؟” (مز106[105]: 2). هل هناك من راعٍ غذّى حملانه من جسده الخاص؟ … يحدث دائمًا أن توكل أمّهاتٌ أطفالهنّ إلى مرضعات. إن الرّب يسوع المسيح لا يتصرّف على هذا المنوال: إنّه يغذّينا من دمه الكريم، ويجعلنا نشكّل جسدًا واحدًا متّحدًا معه.