stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 1 يونيو – حزيران 2021 “

342views

الثلاثاء التاسع من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس يوستينُس النابلسيّ، الشهيد

سفر طوبيّا 22-10:2

إِتَّفَقَ في بَعضِ ٱلأَيّام، وَقَد تَعِبَ مِن دَفنِ ٱلمَوتى، أَنَّ طوبِيّا وافى بَيتَهُ، فَرَمى بِنَفسِهِ إِلى جانِبِ ٱلحائِطِ وَنام.
فَوَقَعَ ذَرقٌ مِن عُشِّ خُطّافٍ في عَينَيهِ وَهُوَ سُخنٌ، فَعَمِيَ.
وَإِنَّما أَذِنَ ٱلرَّبُّ أَن تَعرِضَ لَهُ هَذِهِ ٱلتَّجرِبَة، لِتَكونَ لِمَن بَعدَهُ قُدوَةَ صَبرِهِ كَأَيّوبَ ٱلصِّدّيق.
فَإِنَّهُ إِذ كانَ لَم يَنفَكَّ عَن تَقوى ٱللهِ مُنذُ صِغَرِهِ وَحافِظًا لِوَصاياه، لَم يَكُن يَتَذَمَّرُ عَلى ٱللهِ لِما نالَهُ مِن بَلوى ٱلعَمى.
وَلَكِنَّهُ ثَبَتَ في خَوفِ ٱلله، شاكِرًا لَهُ طولَ أَيّامِ حَياتِهِ.
وَكَما كانَ ٱلقِدّيسُ أَيّوبُ يُعَيِّرُهُ ٱلمُلوك، كانَ أَنسِباءُ هَذا وَذَوُوهُ يَسخَرونَ مِن عيشَتِهِ، قائِلين:
«أَينَ رَجاؤُكَ ٱلَّذي لِأَجلِهِ كُنتَ تَبذُلُ ٱلصَّدقات، وَتَدفِنُ ٱلمَوتى؟»
فَزَجَرَهُم طوبِيّا، قائِلًا: «لا تَتَكَلَّموا كَذا.
فَإِنَّما نَحنُ بَنو ٱلقِدّيسين. وَإِنَّما نَنتَظِرُ تِلكَ ٱلحَياة، ٱلَّتي يَهَبُها ٱللهُ لِلَّذينَ لا يَصرِفونَ إيمانَهُم عَنهُ أَبَدًا».
وَكانَت حَنَّةُ ٱمرَأَتُهُ تَذهَبُ كُلَّ يَومٍ إِلى ٱلحاكَة، وَتَأتي مِن تَعَبِ يَدَيها بِما يَتَأَتّى لَها تَحصيلُهُ مِنَ ٱلميرَة.
وَٱتَّفَقَ أَنَّها أَخَذَت جَديًا، وَحَمَلَتهُ إِلى ٱلبَيت.
فَلَمّا سَمِعَ بَعلُها صَوتَ ثُغاءِ ٱلجَدي، قال: «ٱنظُروا لَعَلَّهُ يَكونُ مَسروقًا. فَرُدّوهُ عَلى أَربابِهِ، إِذ لا يَحِلُّ لَنا أَن نَأكُلَ وَلا نَلمُسَ شَيئًا مَسروقًا».
فَأَجابَتهُ ٱمرَأَتُهُ وَهِيَ مُغضَبَة: «قَد وَضَحَ بُطلانُ رَجائِكَ، وَصَدَقاتُكَ ٱلآنَ قَد عُرِفَت». وَبِهَذا ٱلكَلامِ وَمِثلِهِ كانَت تَعَيِّرُهُ.

سفر المزامير 9.8-7bc.2-1:(111)112

أَلطّوبى لِمَن يَتَّقي ٱلمَولى
بِوَصاياهُ يُسَرُّ كُلَّ ٱلسُّرور
جَليلًا في ٱلأَرضِ يَكونُ نَسلُهُ
دائِمةٌ هِيَ ٱلبَرَكَة عَلى أَبناءِ ٱلصّالحين

نَفسُهُ آمِنَة
وَإِلى ٱلرَّبِّ مُطمَئِنَّة
سَيَظَلُّ غَيرَ خائِفٍ ثَبتَ ٱلجَنان

عَلى خَيبَةِ أَعدائِهِ يُصبِحُ شاهِدَ عَيّان
فَرَّقَ أَموالًا وَجادَ عَلى المَساكين
صَلاحُهُ يَدومُ أَبَدَ ٱلآبِدين

قَدِ ٱرتَفَعَ رَأسُهُ عِزًّا وَٱعتِزازا

إنجيل القدّيس مرقس 17-13:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَرسَلوا إِلى يَسوعَ أُناسًا مِنَ ٱلفِرّيسِيّينَ وَٱلهيرودُسِيّينَ لِيَصطادوهُ بِكَلِمَة.
فَأَتَوهُ، وَقالوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّكَ صادِقٌ لا تُبالي بِأَحَد، لِأَنَّكَ لا تُراعي مَقامَ ٱلنّاس، بل تُعرِّفُ سَبيلَ ٱللهِ بِٱلحَقّ. أَيَحِلُّ دَفعُ ٱلجِزيَةِ إِلى قَيصَرَ أَم لا؟ أَو نَدفَعُها أَم لا نَدفَعُها؟»
فَفَطِنَ لِرِيائِهِم، فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُحاوِلونَ إِحراجي؟ هاتوا دينارًا لِأَراه».
فَأَتَوهُ بِهِ. فَقالَ لَهُم: «لِمَنِ ٱلصّورَةُ هَذِهِ وَٱلكِتابَة؟» قالوا: «لِقَيصَر».
فَقالَ لَهُم: «أَدّوا لِقَيصَرَ ما لِقَيصَر، وللهِ ما لله». فَعَجِبوا لَهُ أَشَدَّ ٱلعَجَب.

التعليق الكتابي :

القدّيس كولومبانُس (563 – 615)، راهب ومؤسِّس أديرة
تعليم رقم 11: 1-4

« لِمَنِ الصُّورَةُ هذه والكِتابَة ؟ » (مر 12: 16)

كتب موسى في الشريعة: “قالَ الله: لِنَصنَعِ الإِنسانَ على صُورَتِنا كَمِثالِنا” (تك 1: 26). من فضلكم، تأمّلوا في أهميّة كلمة الله هذه. فإنّ الله الكليّ القدرة، وغير المرئي وغبر المُدرَك، خلق الإنسان من التراب وعظّمه حين صنعه على صورته. فما هو القاسم المشترك بين الله والإنسان؟ بين التراب والرُّوح؟ لأن “اللهَ رُوح” (يو 4: 24). إذًا، هذا تقدير كبير للإنسان أن يكون الله قد وهبه صورة أزليّته والتشابه في حياته. تكمن عظمة الإنسان في كونه على صورة الله، شرط أن يحتفظ بهذه الصورة.

ما دامت النّفس تمارس الفضائل المزروعة في داخلها، فهي ستكون على مثال الله. لقد علّمنا الله أنّه علينا أن نعيد له الفضائل كلّها التي وضعها في داخلنا عندما خلقنا. لقد طلب منّا أوّلاً أن نحبّ الله: “أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بكُلِّ قَلبكَ كلِّ نَفسِكَ كلِّ قُوَّتكَ” (تث 6: 5 + مت 22: 37) لأنّه “هو أحبّنا” (1يو4: 10) منذ البدء، حتّى قبل أن يخلقنا. إذًا، إنّ محبّة الله هي تجديد صورته في داخلنا. وبذلك، يحبّ الله مَن يحفظ وصاياه…

علينا إذاً أن نعكس لربّنا ولأبينا صورة قداسته الطاهرة، لأنّه قدّوس وقد قال: “كونوا قِدِّيسينَ لأَنِّي أَنا قُدُّوس” (لا 11: 45)؛ بكلّ محبّة، لأنّه محبّة، وقد قال يوحنا: “اللهَ مَحَبَّة” (1يو 4: 8)؛ بكل حنان وصدق، لأنّ الله صالح وحقيقي. دعونا لا نكون رسّامين لصورة مجهولة… ولنترك الرّب يسوع المسيح يرسم صورته في داخلنا، كي نُبعد عنّا صورة الأنانيّة.