stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 يونيو – حزيران 2021 “

310views

الأربعاء التاسع من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيسَين مرشلينُس وبطرس، الشهيدَين

سفر طوبيّا 25-24.11-1:3

في تِلكَ ٱلأَيّامِ: طَفِقَ طوبيّا يُصَلّي بِدُموعٍ وَقالَ:
«عادِلٌ أَنتَ، أَيُّها ٱلرَّبُّ، وَجَميعُ أَحكامِكَ مُستَقيمَةٌ، وَطُرُقُكَ كُلُّها رَحمَةٌ وَحَقٌّ وَحُكمٌ.
فَٱلآنَ ٱذكُرني، يا رَبُّ، وَلا تَنتَقِم عَن خَطاياي، وَلا تَذكُر ذُنوبي وَلا ذُنوبَ آبائي،
لِأَنّا لَم نُطِع أَوامِرَكَ، فَلِأَجلِ ذَلِكَ، أُسلِمنا إِلى ٱلنَّهبِ وَٱلجَلاءِ وَٱلمَوتِ، وَأصبَحنا أُحدوثَةً وَعاراً، في جَميعِ ٱلأُمَمِ ٱلَّتي بَدَّدتَنا بَينَها.
فَٱلآنَ يا رَبُّ، عَظيمَةٌ أَحكامُكَ، لِأَنّا لَم نَعمَل بِحَسَبِ وَصاياكَ، َوَلا سَلَكنا بِخُلوصٍ أَمامَكَ.
وَٱلآنَ يا رَبِّ، بِحَسَبِ مَشيئَتِكَ ٱصنَع بي، وَمُر أَن تُقبَضَ روحي بِسَلام، لِأَنَّ ٱلمَوتَ لي خَيرٌ مِنَ ٱلحَياةِ.
وَٱتَّفَقَ في ذَلِكَ ٱليَومِ عَينِه، أَنَّ سارَةَ ٱبنَةَ رَعوئيلَ، في راجيسَ مَدينَةَ ٱلماديّين، سَمِعَت هي أَيضاً تَعييراً، مِن إِحدى جَواري أَبيها،
لِأَنَّهُ كانَ قَد عُقِدَ لَها عَلى سَبعَةِ رِجال. وَكان شَيطانٌ ٱسمُهُ أَزموداوُس، يَقتُلُهُم عَلى أَثَرِ دُخولِهِم عَلَيها في ٱلحالِ.
فَإِذ كانَت تَنتَهِرُ ٱلجاريةَ لِذَنبٍ، أَجابَتها قائِلَةً: «لا رِأينا لَكِ ٱبناً وَلا ٱبنَةً عَلى ٱلأَرضِ، يا قاتِلَةَ أَزواجِها،
أَتُريدينَ أَن تَقتُليني كَما قَتَلتِ سَبعَةَ رِجال؟» فَلَمّا سَمِعَتِ هَذا ٱلكَلامَ، صَعِدَت إِلى عُلّيةِ بَيتِها، فَأَقامَت ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَثَلاثَ لَيالٍ، لا تَأكُلُ وَلا تَشرَبُ،
بَلِ ٱستَمَرَّت تُصَلّي، وَتَتَضَرَّعُ إِلى ٱللهِ بِدُموعٍ، أَن يَكشِفَ عَنها هَذا ٱلعارَ.
في ذَلِكَ ٱلحينِ ٱستُجيبَت صَلَواتِ ٱلِٱثنَين، أَمامَ مَجدِ ٱللهِ ٱلعَليِّ.
فَأَرسَلَ ٱلرَّبُّ مَلاكَهُ ٱلقِدّيسَ رافائيلَ، ليشفي كِلا ٱلِٱِثنَين، ٱلَّذَينِ رُفِعَت صَلَواتُهُما في وَقتٍ واحِد، إِلى حَضرَةِ ٱلرَّبِّ.

سفر المزامير 9-8.7bc-6.5ab-4b.4a-2:(24)25

بِكَ وَثِقتُ، يَا إِلَهي، فَلَن أَخزى
وَلا يَشمَتَنَّ بي أَعدائي
جَميعُ ٱلَّذينَ يَرجونَكَ لا يَخزَون
إِنَّما يَخزى ٱلَّذينَ مِن أَجلِ ٱلصَّغائِرِ يَخونون
دُلَّني، يا رَبُّ، عَلى طُرُقِكَ

وَأَرشِدني إِلى سُبُلِكَ
هِدايَةً إِلى حَقِّكَ إِهدِني
وَعَلِّمني إِنَّكَ أَنتَ إِلَهُ خَلاصي

ذِكرًا لِمَراحِمِكَ وَأَلطافِكَ يا رَبُّ،
فإِنَّها مُنذُ ٱلدَّهر
بَلِ أُذكُرني لِوَدادِكَ،
رَبِّ، فإِنَّكَ أَنتَ كَريم

طَيِّبٌ ٱلرَّبّ وَإِنَّهُ مُستَقيم
وَهُوَ يَهدي ٱلخاطِئينَ سَواءَ ٱلسَّبيل
يُرشِدُ ٱلمُتَواضِعينَ إِلى ٱلصَّلاح
وَيَهدي إِلى سُبُلِهِ ٱلوُدَعاء

إنجيل القدّيس مرقس 27-18:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاء إِلى يَسوعَ بَعضُ ٱلصَّدّوقِيّين، وَهُمُ ٱلَّذينَ يَقولونَ بِأَنَّهُ لا قِيامَةَ لِلأَموات، فَسَأَلوه:
«يا مُعَلِّم، إِنَّ موسى كَتَبَ عَلَينا: إِذا ماتَ لِٱمرِئٍ أَخٌ، فَتَركَ ٱمرَأَتَهُ وَلَم يُخَلِّف وَلَدًا، فَليَأخُذ أَخوهُ ٱلمَرأَةَ وَيُقِم نَسلًا لِأَخيه.
كانَ هُناكَ سَبعَةُ إِخوَة، فَأَخَذَ ٱلأوَّلُ ٱمرَأَةً، ثُمَّ ماتَ وَلَم يُخَلِّف نَسلًا.
فَأَخَذَها ٱلثّاني، ثُمَّ ماتَ وَلَم يُخَلِّف نَسلًا، وَكَذَلِكَ ٱلثّالِث.
وَلَم يُخَلِّفِ ٱلسَّبعَةُ نَسلًا. ثُمَّ ماتَتِ ٱلمَرأَةُ مِن بَعدِهِم جَميعًا.
فَلِأَيِّهِم تَكونُ ٱمرَأَةً في ٱلقِيامَةِ حين يَقومون؟ فَقَدِ ٱتَّخَذَها ٱلسَّبعَةُ ٱمَرأَةً».
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَوَما أَنتُم في ضَلال، لِأَنَّكُم لا تَعرِفونَ ٱلكُتُبَ وَلا قُدرَةَ ٱلله؟
فَعِندَما يَقومُ ٱلنّاسُ مِن بَينِ ٱلأَموات، فَلا ٱلرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ وَلا ٱلنِّساءُ يُزَوَّجنَ، وَإِنَّما هُم كَٱلمَلائِكَةِ في ٱلسَّموات.
وَأَمّا أَنَّ ٱلأَمواتَ يَقومون، أَفَما قَرَأتُم في كِتابِ موسى، عِندَ ذِكرِ ٱلعُلَّيقَة، كَيفَ كَلَّمَهُ ٱلله، فَقال: أَنا إِلَهُ إِبراهيمَ وَإِلَهُ إِسحَقَ وَإِلَهُ يَعقوب.
وَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء. فَأَنتُم في ضَلالٍ كَبير».

التعليق الكتابي :

القدّيس يُسطينُس (حوالى 100 – 160)، فيلسوف وشهيد
دراسو حول القيامة

أؤمن بقيامة الجسد

يقول كلّ مَن هو في الخطيئة أنّه لا قيامة للجسد، وأنّه يستحيل أن يستعيد الجسد نزاهته الكاملة بعد أن يتحلّل ويتحوّل إلى غبار. وبنظر هؤلاء أيضًا، فإنّ خلاص الجسد ليس مستحيلاً فحسب بل مضرًّا: هم يلومون الجسد ويدينون عيوبه ويحمّلونه مسؤوليّة الخطايا؛ لذا، يقولون إنّه لو قام هذا الجسد، ستقوم عيوبه معه… إضافة إلى ذلك، فقد قال المخلّص: “فَعِندَما يَقومُ ٱلنّاسُ مِن بَينِ ٱلأَموات، فَلا ٱلرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ وَلا ٱلنِّساءُ يُزَوَّجنَ، وَإِنَّما هُم كَٱلمَلائِكَةِ في ٱلسَّماوات”. لكنّهم يدّعون أنّ الملائكة ليس لهم أجساد ولا يأكلون ولا يتزوّجون. وبالتالي، يستنتجون أنّه لا قيامة للجسد…

كم هو أعمى كلّ مَن اعتمد على عقله وحده! فهو لم يرَ أن “العُمْيَانُ يُبْصِرُونَ والعُرْجُ يَمْشُونَ” (مت 11: 5) بفضل كلمة المخلّص…، وذلك لِجَعْلِنا نؤمن أنّ الجسد يقوم كاملاً عند القيامة. فإن شفى على الأرض إعاقات الجسد وأعاد للجسد نزاهته، فكم بالحري عند القيامة، كي يقوم الجسد بلا عيب، سليمًا وكاملاً… يبدو لي أنّ هؤلاء الأشخاص يجهلون العمل الإلهي بكليّته، في أصل عمليّة الخلق، في صنع الإنسان؛ هم يجهلون سبب خلق الأمور الأرضيّة.

قال الكلمة: “لِنَصْنَعْ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَمِثَالِنَا” (تك 1: 26). من البديهي أنّ الإنسان المخلوق على صورة الله كان جسدًا. فيا لها من سخافة أن يُحتَقر الجسد الذي خلقه الله على صورته! أن يكون الجسد ثمينًا بنظر الله، هذا أمر بديهي لأنّه خلقه بنفسه. ولأنّ مبدأ مشروعه لباقي الخليقة يكمن هنا، فهذا هو الأمر الأثمن بنظر الخالق.