stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 10 يونيو – حزيران 2021 “

535views

الخميس العاشر من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 6-3.1:4.18-15:3

أَيُّها ٱلإِخوَة، إِلى ٱليَومِ كُلَّما قُرِئَ موسى، لا يَزالُ ٱلقِناعُ عَلى قُلوبِ (بَني إِسرائيل).
وَلَكِن عِندَما يَرجِعُ ٱلإِنسانُ إِلى ٱلرَّبّ، يُنزَعُ هَذا ٱلقِناع.
لِأَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلرّوح، وَحَيثُ يَكونُ روحُ ٱلرَّبِّ تَكونُ ٱلحُرِّيَّة.
وَنَحنُ جَميعًا نَعكِسُ صورَةَ مَجدِ ٱلرَّبِّ بِوُجوهٍ مَكشوفَةٍ كَأَنَّها مِرآة، فَنَتَحَوَّلُ إِلى تِلكَ ٱلصّورَة، وَهِيَ تَزدادُ مَجدًا عَلى مَجد، وَهَذا مِن فَضلِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذي هُوَ روح.
وَأَمّا وَقَد أَعَطَينا تِلكَ ٱلخِدمَةَ رَحمَةً، فَلا تَفتُرُ هِمَّتُنا.
فَإِذا كانَت بِشارَتُنا لا تَزالُ مَحجوبَة، فَإِنَّما هِيَ مَحجوبَةٌ عَنِ ٱلسّائِرينَ في طَريقِ ٱلهَلاك،
عَنِ ٱلكُفّارِ ٱلَّذينَ أَعمى بَصائِرَهُم إِلَهُ هَذِهِ ٱلدُنيا، لِئَلّا يُبصِروا إِشراقَ بِشارَةِ مَجدِ ٱلمَسيح بِنورِها، وَهُوَ صورَةُ ٱلله.
فَلَسنا نَدعو إِلى أَنفُسِنا، بَل إِلى يَسوعَ ٱلمَسيحِ ٱلرَّبّ. وَلا نَدعو أَنفُسَنا إِلّا خَدَمًا لَكُم مِن أَجلِ ٱلمَسيح.
فَإِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي قال: «لِيُشرِق مِنَ ٱلظُّلمَةِ نور» هُوَ ٱلَّذي أَضاءَ نورَهُ في قُلوبِنا، لِكَي تُشرِقَ مَعرِفَةُ مَجدِ ٱلله، ذَلِكَ ٱلمَجدِ ٱلَّذي عَلى وَجهِ ٱلمَسيح.

سفر المزامير 14-13.12-11.10-9ab:(84)85

إِنّي أَسمَعُ ما يَتَكَلَّمُ بِهِ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَه
إِنَّهُّ يَنطِقُ بِٱلسَّلامِ لِشَعبِهِ وَأَولِيائِهِ
إِنَّ خَلاصَهُ مِن مُتَّقيهِ قَريب
حينَما يَحِلُّ ٱلمَجدُ بِأَرضِنا

تَلاقى ٱلصِّدقُ وَٱلإِنعام
وَتَعانَقَ ٱلعَدلُ وَٱلسَّلام
يَنبُتُ ٱلصِّدقُ مِنَ ٱلغَبراء
ويُطِلُ ٱلعَدلُ مِنَ ٱلسَّماء

يَجودُ عَلَينا بِٱلخَيرِ رَبُّنا
وَتَجودُ بِٱلثِمارِ أَرضُنا
يَسيرُ ٱلصِّدقُ مِن أَمامِهِ
وَيُمَهِّدُ ٱلطَّريقَ لِأَقدامِهِ

إنجيل القدّيس متّى 26-20:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِن لَم يَزِد بِرُّكُم عَلى بِرِّ ٱلكَتَبَةِ وَٱلفِرّيسِيّين، لا تَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات.
سَمِعتُم أَنَّهُ قيلَ لِلأَوَّلين: لاتَقتُل، فَإِنَّ مَن يَقتُلُ يَستَوجِبُ ٱلقَضاء».
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: مَن غَضِبَ عَلى أَخيهِ ٱستَوجَبَ حُكمَ ٱلقَضاء، وَمَن قالَ لِأَخيهِ: «يا أَحمَق»، ٱستَوجَبَ حُكمَ ٱلمَجلِس، وَمَن قالَ لَهُ: «يا جاهِل»، ٱستَوجَبَ نارَ جَهَنَّم.
فَإِذا كُنتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إِلى ٱلمَذبَح، وَذَكَرتَ هُناكَ أَنَّ لِأَخيكَ عَلَيكَ شَيئًا،
فَدَع قُربانَكَ هُناكَ عِندَ ٱلمَذبَح، وَٱذهَب أَوَّلًا فَصالِح أَخاك، ثُمَّ عُد فَقَرِّب قُربانَك.
سارِع إِلى إِرضاءِ خَصمِكَ ما دُمتَ مَعَهُ في ٱلطَّريق، لِئَلّا يُسلِمَكَ ٱلخَصمُ إِلى ٱلقاضي، وَٱلقاضي إِلى ٱلشُّرطي، فَتُلقى في ٱلسِّجن.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكَ: لَن تَخرُجَ مِنهُ حَتّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلس».

التعليق الكتابي :

القدّيس قيصاريوس (٤٧٠ – ٥٤٣)، راهب وأسقف آرل
عظة للشعب

« اذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك »

يوجدُ في السماء رحمةٌ ننالها من خلال أعمال الرحمة على هذه الأرض… ويوجد نوعان من الصّدقة: الأوّل جيّد أمّا الثاني فأفضل. الأوّل عبارة عن تقديم قطعة خبز للفقير أمّا الثاني فهو الغفران الفوري لأخيك الذي أخطأ إليك.

فلنطلب معونة الله لكي نمارس هاتين الصّدقتين من أجل أن ننال الغفران الأبدي ورحمة الرّب يسوع المسيح الحقيقيّة. لأنّه هو بنفسه قال:” فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِي، وإِن لَم تَغفِروا لِلنَّاس لا يَغْفِرْ لكُم أَبوكُم زلاَّتِكُم.” (مت 6: 14-15). ويوحي الرُّوح القدس في مكان آخر ما يلي: “أَيَحقِدُ إِنسانٌ على إِنْسان ثُمَّ يَلتَمِسُ مِنَ الرَّبِّ الشِّفاء، أَم لا يَرحَمُ إِنْسانًا مِثلَه ثُمَّ يَطلُبُ غُفْرانَ خَطاياه؟” (سي 28: 3-4)

فلنسرع بكلّ ما أوتينا من قوّة وعلى مدى الحياة لأن ننال هاتين الصّدقتين وأن ننشرهما على الآخرين. فنستطيع حينئذ، عند يوم الدينونة أن نقول بكلّ أمانة: أعطنا يا ربّ لأننا أعطينا.”