stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 23 يونيو – حزيران 2021 “

415views

الأربعاء الثاني عشر من زمن السنة

سفر التكوين 18-17.12-1:15

في تِلكَ ٱلأَيّام، كانَ كَلامُ ٱلرَّبِّ إِلى أَبرامَ في ٱلرُّؤيا، قائِلًا: «لا تَخَف، يا أَبرام، أَنا تُرسٌ لَكَ، وَأَجرُكَ عَظيمٌ جِدًّا».
فَقالَ أَبرام: «ٱللَّهُمَّ، يا رَبّ، ما تُعطيني وَأَنا مُنصَرِفٌ عَقيمًا، وَقَيِّمُ بَيتي هُوَ أَليعازَرُ ٱلدِّمَشقِيّ؟»
وَقالَ أَبرام: «لَم تَرزُقني عَقِبًا، فَهُوَذا رَبيبُ بَيتي هُوَ يَرِثُني».
فَإِذا بِكَلامِ ٱلرَّبِّ إِلَيه، قائِلًا: «لا يَرِثُكَ هَذا، بَل مَن يَخرُجُ مِن صُلبِكَ هُوَ يَرِثُكَ».
ثُمَّ أَخرَجَهُ إِلى خارِج، وَقال: «أُنظُر إِلى ٱلسَّماء، وَٱحصِ ٱلكَواكِبَ إِنِ ٱستَطَعتَ أَن تُحصِيَها».
وَقالَ لَهُ: «هَكَذا يَكونُ نَسلُكَ». فَآمَنَ بِٱلرَّبّ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرًّا.
وَقالَ لَهُ: «أَنا ٱلرَّبُّ ٱلَّذي أَخرَجَكَ مِن أورِ ٱلكَلدانِيّين، لِأُعطِيَكَ هَذِهِ ٱلأَرضَ ميراثًا لَكَ».
فَقال: «أَللَّهُمَّ، يا رَبّ، بِماذا أَعلَمُ أَنّي أَرِثُها؟»
فَقالَ لَهُ: «خُذ لي عِجلَةً ثَنِيَّةً، وَعَنزَةً ثَنِيَّةً، وَكِبشًا ثَنِيًّا، وَيَمامَةً وَجَوزَلًا».
فَأَخَذَ لَهُ جَميعَ هَذِهِ وَشَطَرَها أَنصافًا، ثُمَّ جَعَلَ كُلَّ شَطرٍ قُبالَةَ صاحِبِهِ، وَٱلطّائِرَ لم يَشطُرهُ.
فَٱنقَضَّتِ ٱلجَوارِحُ عَلى ٱلجُثَث، فَجَعَلَ أَبرامُ يَزجُرُها.
وَلَمّا صارَتِ ٱلشَّمسُ إِلى ٱلمَغيب، وَقَعَ سُباتٌ عَميقٌ عَلى أَبرام، فَإِذا بِرُعبِ ظُلمَةٍ شَديدَةٍ قَد وَقَعَ عَلَيه.
فَلَمّا غابَتِ ٱلشَّمسُ وَخَيَّمَ ٱلظَّلام، إِذا تنّورُ دُخانٍ، وَمِشعَلُ نارٍ سائِرٌ بَينَ تِلكَ ٱلقِطَع.
في ذَلِكَ ٱليَوم، بَتَّ ٱلرَّبُّ مَعَ أَبرامَ عَهدًا.

سفر المزامير 9-8.7-6.4-3.2-1:(104)105

إِحمَدوا ٱلرَّبَّ وَٱرفَعوا إِلى ٱسمِهِ ٱلٱبتِهال
وَٱعلِنوا بَينَ ٱلشُّعوبِ ما أَتى مِن فِعال
هيَّا ٱعزِفوا لَهُ وَٱنشِدوا
وَذِكرَ أَعاجيبِهِ جَميعِها رَدِّدوا

كونوا بِٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ مُفتَخِرين
وَلتَفرَح قُلوبُ مَن يَلتَمِسونَ ٱلمَولى
أُطلُبوا ٱلرَّبَّ وَعِزَّتَهُ
وَٱبتَغوا وَجهَهُ في كُلِّ حين

يا نَسلَ إِبراهيمَ عَبدِهِ
يا أَبناءَ يَعقوبَ ٱلَّذي ٱختارَهُ
إِنَّهُ ٱلمَولى إِلَهُنا
وَعَلى ٱلأَرضِ كُلِّها تُنَفَّذُ أَحكامُهُ

ذَكَرَ إِلى ٱلأَبَدِ لَهُ عَهدا
إِذ أَعلَنَ لِأَلفِ جيلٍ وَعدا
أَلعَهدَ ٱلَّذي لِإِبراهيمَ قَطعَهُ
وَٱلقَسَمَ ٱلَّذي لِإِسحَقَ أَقسَمَهُ

إنجيل القدّيس متّى 20-15:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِيّاكُم وَٱلأَنبِياءَ ٱلكَذّابين. فَإِنَّهُم يَأتونَكُم في لِباسِ ٱلنِّعاج، وَهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفَة.
من ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم. أَيُجنى مِنَ ٱلشَّوكِ عِنَبٌ أَو مِنَ ٱلعُلَّيقِ تين؟
كَذَلِكَ كُلُّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ تُثمِرُ ثِمارًا طَيِّبَة، وَٱلشَّجَرَةُ ٱلخَبيثَةُ تُثمِرُ ثِمارًا خَبيثَة.
فَلَيسَ لِلشَّجَرَةِ ٱلطَّيِّبَةِ أَن تُثمِرَ ثِمارًا خَبيثَة، وَلا لِلشَّجَرَةِ ٱلخَبيثَةِ أَن تُثمِرَ ثِمارًا طَيِّبَة.
وَكُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثمِرُ ثَمَرًا طَيِّبًا، تُقطَعُ وَتُلقى في ٱلنّار.
فَمِن ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم».

التعليق الكتابي :

القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ (؟ – نحو 110)، بطريرك أنطاكية وشهيد
رسالة إلى أهل أفسس: 13-15

مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرة

اجتهدوا في أن تجتمعوا بتواتر أكثر لترفعوا الحمد والمجد لله. لأنّه عندما تجتمعون أكثر فأكثر، فإنّ قوّة الشيطان تُهزَم وعمله التّخريبي يُهدَم بوحدة إيمانكم. لا شيء يستطيع أن يتفوّق على السلام الذي ينتصر على الضربات كلّها التي توجّهها إلينا القوّات السماويّة والأرضيّة.

لا شيء من هذا كلّه مخفي عنكم، إذا كان لديكم إيمان كامل بالرّب يسوع المسيح وحبّ كامل له. فهذان الإيمان والحبّ هما البداية والنهاية: فالبداية هي الإيمان والنهاية هي المحبّة؛ والإيمان والمحبّة مجتمعان هما الله. إنّ الفضائل الأخرى التي تقود إلى الكمال تنبع جميعها من هاتين الفضيلتين. فمَن لديه الإيمان لا يقع في الخطيئة، ومَن لديه المحبّة لا يعرف الكره. “إنّ الشجر يُعرَفُ من ثمرِهِ”؛ وبالطريقة نفسها، فإنّ مَن ينشرون بشارة الرّب يسوع المسيح يُعرفون من ثمار أعمالهم. لأنّ المطلوب اليوم ليس نشر الإيمان فقط، إنّما ممارسته وعيشه إلى النهاية.

من الأفضل لنا أن نصمت ونكون، على أن نتكلّم ولا نكون. وإنّه لأمرٌ جيّد أن نُعَلِّم إنْ كان تعليمُنا مُرفَقًا بالأعمال. ليس لدينا إلاّ معلّم واحد، هو الذي “قالَ فكان وأَمَرَ فوُجِد” (مز33[32]: 9). حتّى الأعمال التي عملها في الصمت هي جديرة بأبيه. إنّ الذي يفهم حقًّا كلمات الرّب يسوع يستطيع أن يفهم صمته؛ وهذا ما يكون كاملاً: عليه أن يعمل بكلام الرّب يسوع ويُعرَفَ حينئذٍ بصمته. لا شيء يخفى عن الربّ؛ حتّى أسرارنا مألوفة لديه. فلنعمل كلّ شيء بالخفية وهكذا نكون هياكل له وهو يكون لنا إلهًا.