stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 26 يونيو – حزيران 2021 “

290views

السبت الثاني عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ للطوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

سفر التكوين 14-1:18

في تِلكَ ٱلأَيّام، تَجَلّى ٱلرَّبُّ لِٱبراهيمَ في بَلّوطِ مَمرا، وَهُوَ جالِسٌ بِبابِ ٱلخِباء، عِندَ ٱحتِدادِ ٱلنَّهار.
فَرَفَعَ طَرفَهُ وَنَظَر، فَإِذا ثَلاثَةُ رِجالٍ وُقوفٌ أَمامَهُ. فَلَمّا رَآهُم بادَرَ لِلِقائِهم مِن بابِ ٱلخِباء، وَسَجَدَ إِلى ٱلأَرض.
وَقال: «يا سَيِّدي، إِن نِلتُ حُظوَةً في عَينَيك، فَلا تَجُز عَن عَبدِكَ.
فَيُقَدَّمَ لَكُم قَليلَ ماءٍ فَتَغسِلونَ أَرجُلَكُم، وَتَتَّكِئونَ تَحتَ ٱلشَّجَرَة.
وَأُقَدِّمَ كِسرَةَ خُبزٍ فَتُسنِدونَ بِها قُلوبَكُم، ثُمَّ تَمضونَ بَعدَ ذَلِك. فَإِنَّكُم لِذَلِكَ جُزتُم بِعَبدِكُم». قالوا: «إِصنَع كَما قُلت».
فَأَسرَعَ إِبراهيمُ إِلى ٱلخِباءِ إِلى سارَة، وَقال: «هَلُمّي بِثَلاثَةِ أَصواعٍ مِن دَقيقِ سميذ. فَٱعجِنيها، وٱصنَعيها مَليلًا».
وَبادَرَ إِبراهيمُ إِلى ٱلبَقَر، فَأَخَذَ عِجلًا رَخصًا طَيِّبًا، وَدَفَعَهُ إِلى ٱلغُلام، فَأَسرَعَ في إِصلاحِهِ.
ثُمَّ أَخَذَ زُبدًا ولَبَنًا، وَٱلعِجلَ ٱلَّذي أَصلَحَهُ، وَجَعَلَ ذَلِكَ بَينَ أَيديهِم، وَهُوَ واقِفٌ أَمامَهُم تَحتَ ٱلشَّجرَة، فَأَكَلوا.
ثُمَّ قالوا لَهُ: «أَينَ سارَةُ ٱمرَأَتُكَ؟» قال: «هِيَ في ٱلخِباء».
قال: «سَأَرجِعُ إِلَيكَ في مِثلِ هَذا ٱلوَقتِ مِن قابِل، وَيَكونُ لِسارَةَ ٱمرَأَتِكَ ٱبنٌ».
وَكانَ إِبراهيمُ وَسارَةُ شَيخَينِ طاعِنَينِ في ٱلسِّنّ.
فَضَحِكَت سارَةُ في نَفسِها، قائِلَة: «أَبَعدَ فَنائي يَكونُ لي تَنَعُّمٌ، وَسَيِّدي قَد شاخ؟»
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِٱبراهيم: «ما بالُ سارَةَ قَد ضَحِكَت قائِلَة: أَيَقينًا أَلِدُ وَقَد شِختُ!
أَعَلى ٱلرَّبِّ أَمرٌ عَسير؟ في مِثلِ هَذا ٱلوَقتِ مِن قابِل، أَعودُ إِلَيكَ وَيَكونُ لِسارَةَ ٱبنٌ».

إنجيل القدّيس لوقا 55-54.53.50.49-48.47-46b:1

تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي
وَتَبتَهِجُ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي؛
لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه المُتواضِعة،

سَوفَ تُهَنِّئُني بَعدَ اليَومِ جَميعُ الأَجيال،
لِأَنَّ ٱلقَديرَ صَنَعَ إِلَيَّ أُمورًا عَظيمَة؛
قُدّوسٌ ٱسمُهُ.

وَرَحمَتُهُ مِن جيل إِلى جيلٍ لِلَّذينَ يَتَّقونَهُ:
أَشبَعَ ٱلجِياعَ مِنَ ٱلخَيرات:
وَٱلأَغنِياءَ صَرَفَهُم فارِغين.

نَصَرَ عَبدَهُ إِسرائيل،
ذاكِرًا، كَما قالَ لآبائِنَا،
رَحمَتَه لإِبراهيمَ وَ ذُرَّيَّته لِلأَبد».

إنجيل القدّيس متّى 17-5:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ كَفَرناحوم، فَدَنا مِنهُ قائِدُ مائَةٍ يَتَوَسَّلُ إِلَيه.
فَيَقول: «يا رَبّ، إِنَّ عَبدي مُلقًى عَلى ٱلفِراشِ في بَيتي مُقعَدًا يُعاني أَشَدَّ ٱلآلام».
فَقالَ لَهُ: «أَأَذهَبُ أَنا لِأَشفِيَهُ؟»
فَأَجابَ قائِدُ ٱلمائَة: «يا رَبّ، لَستُ أَهلًا لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقفي، وَلَكِن يَكفي أَن تَقولَ كَلِمَةً فَيَبرَأَ عَبدي.
فَأَنا مَرؤوسٌ وَلي جُندٌ بِإِمرَتي أَقولُ لِهَذا: إِذهَب! فَيَذهَب. وَلِلآخَر: تَعال! فَيَأتي. وَلِعَبدي: إِفعَل هَذا! فَيَفعَلُهُ».
فَلَمّا سَمِعَ يَسوعُ كَلامَهُ أُعجِبَ بِهِ، وَقالَ لِلَّذينَ يَتبَعونَهُ: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَم أَجِد مِثلَ هَذا ٱلإيمانِ في أَحَدٍ مِنَ إِسرائيل.
أَقولُ لَكُم: سَوفَ يَأتي أُناسٌ كَثيرونَ مِنَ ٱلمَشرِقِ وَٱلمَغرِب، فَيُجالِسونَ إِبراهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوبَ عَلى ٱلمائِدةِ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات.
وَأَمّا بَنو ٱلمَلَكوتِ فَيُلقَونَ في ٱلظُّلمَةِ ٱلبَرّانِيَّة، وَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنان».
ثُمَّ قالَ يَسوعُ لِقائِدِ ٱلمائَة: «إِذهَب، وَليَكُن لَكَ بِحَسَبِ ما آمَنت». فَبَرِئَ ٱلعَبدُ في تِلكَ ٱلسّاعَة.
وَجاءَ يَسوعُ إِلى بَيتِ بُطرُس، فَرَأى حَماتَهُ مُلقاةً عَلى ٱلفِراشِ مَحمومَة.
فَلَمَسَ يَدَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى. فَنَهَضَت وَأَخَذَت تَخدُمُهُ.
وَلَمّا كانَ ٱلمَساء، جاؤوهُ بِكَثيرٍ مِنَ ٱلمَمسوسين، فَطَرَدَ ٱلأَرواحَ بِكَلِمَةٍ مِنهُ، وَشَفى جَميعَ ٱلمَرضى،
لِيَتِمَّ ما قيلَ عَلى لِسانِ ٱلنَّبِيِّ: «هُوَ ٱلَّذي أَخَذَ أَسقامَنا، وَحَمَلَ أَمراضَنا».

التعليق الكتابي :

سيرافيم الساروفيّ (1759 – 1833)، راهب روسيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
لقاء مع موتوفيلوف

وثنيٌّ يدخل ميراث إسرائيل

إن روح الله قد تجلى لدى الوثنيّين الّذين لا يعرفون الإله الحقيقي والّذين يوجد بينهم أيضًا “مؤمنين”. فهناك مثلاً “النبيّات” العذارى اللواتي نذرن عذريتهُنَّ لإله لا تعرفنه – ولكنّه إله بأي حال بالنّسبة لهنّ – وكنّ يحسبن أن هذا الـ “إله” هو خالق الكون، الفائق القوّة وحاكم العالم. وقد كان باستطاعة الفلاسفة الوثنيّين الّذين كانوا يتيهون في ظلمات جهل الله – ولكنّهم في الوقت نفسه كانوا يبحثون عن الحقيقة – كان باستطاعتهم بسبب هذا البحث المفرح عن الله أن يتلقوا الرّوح القدس.

كتب القدّيس بولس في رسالته إلى الرومانيين: “فالوَثنِيُّونَ الَّذينَ بِلا شَريعة، إذا عَمِلوا بِحَسَبِ الطَّبيعَةِ ما تَأمُرُ بِه الشَّريعة، كانوا شَريعةً لأَنْفُسِهم، همُ الَّذينَ لا شَريعةَ لَهم” (رو 2: 14). إن الحقَّ يُفرِح قلب الله إلى حد إنه هو نفسه أعلن بواسطة روحه القدّوس: “مِنَ الأَرضِ نَبَتَ الحَقّ ومِنَ السَّماءَ تَطلعً البِرّ” (مز 85[84]: 12).

هكذا، فإن معرفة الله قد حُفِظَتْ لدى شعب الله المختار، المحبوب من الله، وكذلك لدى الوثنيّين الّذين يجهلون الله منذ سقطة آدم وحتّى تجسّد ربّنا يسوع المسيح. ولولا هذه المعرفة المحفوظة بوضوح في الجنس البشري كيف كان للبشر أن يعرفوا حقيقة الّذي أتى وتجسّد، ذلك الّذي بحسب الوعد لآدم وحوّاء، كان يجب أن يولد من عذراء وسوف يسحق رأس الأفعى؟ “وأَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ يَسحَق رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه” (تك 3: 15).