stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 5 يوليو – تموز 2021 “

312views

الاثنين الرابع عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس أنطونيوس ماريّا زكريّا، الكاهن

سفر التكوين 22-10:28

في تِلكَ ٱلأَيّام، خَرَجَ يَعقوبُ مِن بِئرَ سَبعَ وَمَضى إِلى حاران.
فَصادَفَ مَوضِعًا باتَ فيهِ إِذ غابَتِ ٱلشَّمس. فَأَخَذَ بَعضَ حِجارَةِ ٱلمَوضِع، فَوَضَعَهُ تَحتَ رَأسِهِ، وَنامَ في ذَلِكَ ٱلمَكان.
فَرَأى حُلمًا كَأَنَّ سُلَّمًا مُنتَصِبَةً عَلى ٱلأَرض، وَرَأسُها إِلى ٱلسَّماء، وَمَلائِكَةُ ٱللهِ تَصعَدُ وَتَنزِلُ عَلَيها.
وَإِذا ٱلرَّبُّ واقِفٌ عَلى ٱلسُّلَّم، فَقال: «أَنا ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِبراهيمَ أَبيكَ، وَإِلَهُ إِسحَق. أَلأَرضُ ٱلَّتي أَنتَ نائِمٌ عَلَيها لَكَ أُعطيها وَلِنَسلِكَ.
وَيَكونُ نَسلُكَ كَتُرابِ ٱلأَرض، وَتَنمو غَربًا وَشَرقًا، شَمالًا وَجَنوبًا، وَيَتَبارَكُ بِكَ جَميعُ قَبائِلِ ٱلأَرضِ وَبِنَسلِكَ.
ها أَنا مَعَكَ، أَحفَظُكَ حَيثُما ٱتَّجَهتَ، وَسَأَرُدُّكَ إِلى هَذِهِ ٱلأَرض. فَإِنّي لا أَهمِلُكَ، حَتّى أَفِيَ لَكَ بِكُلِّ ما وَعَدتُكَ».
فَٱستَيقَظَ يَعقوبُ مِن نَومِهِ، وَقال: «إِنَّ ٱلرَّبَّ لَفي هَذا ٱلمَوضِع، وَأَنا لا أَعلَم».
فَخافَ، وَقال: «ما أَهوَلَ هَذا ٱلمَوضِع! ما هَذا إِلّا بَيتُ ٱلله، هَذا بابُ ٱلسَّماء».
ثُمَّ بَكَّرَ يَعقوبُ في ٱلغَداة، وَأَخَذَ ٱلحَجَرَ ٱلَّذي وَضَعَهُ تَحتَ رَأسِهِ، وَأَقامَهُ نُصُبًا، وَصَبَّ عَلى رَأسِهِ دُهنًا.
وَسَمّى ذَلِكَ ٱلمَوضِعِ بَيتَ إيل، وَكانَ ٱسمُ ٱلمَدينَةِ أَوَّلًا لوز.
وَنَذَرَ يَعقوبُ نَذرًا، قائِلًا: «إِن كانَ ٱللهُ مَعي، وَحَفِظَني في هَذا ٱلطَّريقِ ٱلَّذي أَنا سالِكُهُ، وَرَزَقَني خُبزًا، وَثَوبًا أَلبَسُهُ،
وَرَجَعتُ سالِمًا إِلى بَيتِ أَبي، يَكونُ ٱلرَّبُّ لي إِلَهًا.
وَهَذا ٱلحَجَرُ ٱلَّذي جَعَلتُهُ نُصُبًا، يَكونُ بَيتَ ٱلله، وَجَميعُ ما تَرزُقنيهِ فَإِنّي أُعَشِّرُهُ لَكَ تَعشيرًا».

سفر المزامير 15ab-14.4-3.2-1:(90)91

أَلمُقيمُ بِسِترِ ٱلمُتَعال
يَبيتُ في ظِلالِ ٱلقَدير
يَقولُ للِرَّبّ: «يا مُعتَصَمي وَحِصني
إِلَهي ٱلَّذي أَلقَيتُ عَلَيهِ ٱلإِتِّكال».

أَجَل، إِنَّهُ يَقيكَ ما أَخفى ٱلصَّيّادُ مِن أَشراك
وَيُنَجّيكَ مِنَ ٱلوَباءِ ٱلَّذي يُؤَدّي إِلى ٱلهَلاك
يُظَلِّلُكَ بِريشِهِ
وَتَجِدُ لَكَ تَحتَ أَجنِحَتِه سِترا
وَيَكونُ لَكَ وَفاؤُهُ دِرعًا وَتُرسا

سَأُنَجّيهِ لِأَنَّهُ باتَ بي مُتَعَلِّقا
سَأَشمَلُهُ بِٱلحِمايَةِ لِأَنَّهُ عَرَفَ ٱسمي
يَدعوني فَلَهُ أَستَجيب
أَنا مَعَهُ في ٱلكُروب

إنجيل القدّيس متّى 26-18:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَينَما يَسوعُ يُكَلِّمُ تَلاميذَهُ، دَنا بَعضُ ٱلوُجَهاءِ فَسَجَدَ لَهُ، وَقال: «إِبنَتي ماتَتِ ٱلسّاعَة، وَلَكِن تَعالَ وَضَع يَدَكَ عَلَيها تَحيَ».
فَقامَ يَسوعُ فَتَبِعَهُ هُوَ وَتَلاميذُهُ.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ مَنزوفَةٌ مُنذُ ٱثنَتَي عَشرَةَ سَنةً تَدنو مِن خَلف، وَتَلَمِسُ هُدبَ رِدائِهِ،
لِأَنَّها قالَت في نَفسِها: «يَكفي أَن أَلمِسَ رِداءَهُ فَأَبرَأ».
فَٱلتَفَتَ يَسوعُ فَرَآها، وَقال: «ثِقي يا ٱبنَتي، إيمانُكِ أَبرَأَكِ». فَبَرِئَتِ ٱلمَرأَةُ مِن ساعَتِها.
وَلَمّا وَصَلَ يَسوعُ إِلى بَيتِ ٱلوَجيهِ وَرَأى ٱلزَّمّارينَ وَٱلجَمعَ في ضَجيج، قال:
«إِنصَرِفوا! فَٱلصَّبِيَّةُ لَم تَمُت، وَإِنَّما هِيَ نائِمَة»، فَضَحِكوا مِنهُ.
فَلَمّا أُخرِجَ ٱلجَمع، دَخَلَ وَأَخَذَ بِيَدِ ٱلصَّبِيَّةِ فَنَهَضَت.
وَذاعَ ٱلخَبَرُ في تِلكَ ٱلأَرضِ كُلِّها.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس يوحنّا، رقم 49: 1-2

« ابنَتي ماتَتِ السَّاعة ولكِن تَعالَ وَضَعْ يَدَكَ عليها تَحْيَ »

“الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: تَأتي ساعةٌ… فيها يَسمَعُ الأَمواتُ صَوتَ ابنِ الله والَّذينَ يَسمعَونَه يَحيَوْن”. (يو 5: 28). نجد في الإنجيل ثلاثة أموات أقاماهم ربّنا يسوع المسيح من بين الأموات ولم يكن هذا من غير سبب: فأعمال الرّب لم تكن أفعالاً بحدّ ذاتها إنّما كانت آيات… نقف مدهوشين أمام نص إقامة لعازر (راجع يو 11)؛ لكن إن ركّزنا انتباهنا على أعمال الرّب يسوع المسيح الأخرى والّتي تدهش أكثر، يمكننا أن نرى من خلالها أن كلّ إنسان يؤمن بالرّب يسوع المسيح يحيا. وإن أردنا التّفكير جدّيًّا، نستطيع حينها أن نفهم بأن هناك ميتاتٍ أفظع بكثير، وأن كلّ إنسان يقع في الخطيئة سوف يموت.

إن كل النّاس تخشى موت الجسد؛ وقلّة منهم تخشى الموت الرّوحي… يفعل الإنسان كل ما يستطيع ليتجنّب الموت الّذي لن يتمكّن من اجتنابه، وفي الوقت عينه فإنّ هذا الإنسان نفسه، المدعو لعيش الحياة الأبديّة لا يفعل أي شيء لاجتناب الخطيئة… آه لو استطعنا إيقاظ النّاس من لامبالاتهم، وأن نستيقظ معهم، لكي نحب الحياة الأبديّة بمقدار محبّتنا لهذه الحياة الفانية! لو طُلِب من أحدهم أن يقطع البحار لاجتناب الموت، فهل تراه يتردّد؟ وإن طُلِب منه أن يعتني بنفسه جلّ العناية بحيث لا يطاله الموت، أتراه يقف مكتوف الأيدي؟ وفي المقابل نرى الله يطلب منّا أمورًا بسيطة للحصول على الحياة الأبديّة ونحن نرفض الامتثال لطلبه…

إن كان ربّنا يُحْيِي أنفسنا ليخلّصها من الموت الأبديّ بواسطة نعمته ورحمته اللامتناهية، فإنّنا على حقّ في أن نجد في الأموات الثلاث الّذين أقام الرّب أجسادهم رمزًا وتصوّرًا مُسبقًا لقيامة النّفوس التّي يحدثها الإيمان.