stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 6 يوليو – تموز 2021 “

289views

الثلاثاء الرابع عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيسة ماريّا غورتي، البتول الشهيدة

سفر التكوين 32-23:32

قامَ يَعقوبُ في تِلكَ ٱللَّيلَة، فَأَخَذَ ٱمرَأَتَيهِ وَأَمَتَيهِ وَبَنيهِ ٱلأَحَدَ عَشَر، فَعَبَر مَخّاضَةَ يَبّوق.
أَخَذَهُم وَعَبَّرَهُمُ ٱلوادي، وَعَبَّرَ ما كانَ لَهُ.
وَبَقِيَ يَعقوبُ وَحدَهُ.
فَصارَعَهُ رَجُلٌ إِلى مَطلَعِ ٱلفَجر، وَرَأى أَنَّهُ لا يَقَدِرُ عَلَيهِ، فَلَمَسَ حُقَّ وَرِكِهِ. فَٱنخَلَعَ حُقُّ وَرِكِ يَعقوبَ في مُصارَعَتِهِ لَهُ.
وَقال: «أَطلِقني، لِأَنَّهُ قَد طَلَعَ ٱلفَجر». فَقال: «لا أُطلِقُكَ أَو تُبارِكني».
فَقالَ لَهُ: «ما ٱسمُكَ؟» قال: «يَعقوب».
قال: «لا يَكونُ ٱسمُكَ يَعقوبَ فيما بَعد، بَل إِسرائيل. لِأَنَّكَ إِذ رَؤُستَ عِندَ ٱلله، فَعَلى ٱلنّاسِ أَيضًا تَستَظهِر».
وَسَأَلَهُ يَعقوب، وَقال: «عَرِّفني ٱسمَكَ». فَقال: «لِمَ سُؤالُكَ عَنِ ٱسمي؟» بارَكَهُ هُناك.
وَسَمّى يَعقوبُ ٱلمَوضِعَ فَنوئيل، قائِلًا: «إِنّي رَأَيتُ ٱللهَ وَجهًا إِلى وَجه، وَنَجَت نَفسي».
وَأَشرَقَت لَهُ ٱلشَّمسُ عِندَ عُبورِهِ فَنوئيل، وَهُوَ يَعرُجُ مِن وَرِكِهِ.

سفر المزامير 15.8b.7-6.3-2.1:(16)17

أَللَّهُمَّ، كُن لِلحَقِّ مُستَمِعا
وَإِلى تَضَرُّعي مُصغِيا
أَلا ٱسمَع إِلهَي مِنّي ٱلدُّعاء
فَما في لِساني أَيُّ رِياء

لِيَصدُر عَلَيَّ ٱلحُكمُ بَينَ يَدَيكَ
وَأَشهَدُ ٱلإِستِقامَةَ بِعَينَيكَ
إِمتَحَنتَ قَلبي وَٱختَبَرتَهُ لَيلا
بِٱلنّارِ مَحَّصتَني
وَلَم تَجِد فِيَّ مِنَ ٱلإِثمِ شَيئا
وَلَم تَخرُج مِن فَمي كَلِمَةٌ آثِمَة

أَللَّهُمَّ، إِنّي أَدعوكَ لِأَنَّكَ تَستَجيبُ لي
فَٱرهِف أُذُنَكَ نَحوي وَٱستَمِع إِلى قَولي
أَظهِر بَديعَ مَراحِمِكَ،
يا مُخَلِّص مَن بِيَمينِكَ يَعتَصِمون
مِن أَيدي ٱلمُناهِضين

بِظِلِّ جَناحَيكَ ٱستُرني
مِمّا ٱدَّخَرتَ إِنَّكَ تَملَأُ لَهُم ٱلبُطون
لِيَشبَعَ ٱلبَنون وَيَترُكوا فَضَلاتِهِم لِلأَحفاد

إنجيل القدّيس متّى 38-33:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا طَرَدَ يَسوعُ ٱلشَّيطان، تَكَلَّمَ ٱلأَخرَس. فَأُعجِبَ ٱلجُموع، وَقالوا: «لَم يُرَ مِثلُ هَذا قَطُّ في إِسرائيل!»
أَمّا ٱلفِرّيسِيّون، فَقالوا: «إِنَّهُ بِسَيِّدِ ٱلشَّياطينِ يَطرُدُ ٱلشَّياطين».
وَكانَ يَسوعُ يَسيرُ في جَميعِ ٱلمُدُنِ وَٱلقُرى، يُعَلِّمُ في مَجامِعِهِم، وَيُعلِنُ بِشارَةَ ٱلمَلَكوت، وَيَشفي ٱلنّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وَعِلَّة.
وَرَأى ٱلجُموعَ فَأَخَذَتهُ ٱلشَّفَقَةُ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعِيَ لَها.
فَقالَ لِتلاميذِهِ: «ٱلحَصادُ كَثيرٌ وَلَكِنَّ ٱلعَمَلَةَ قَليلون.
فَٱسأَلوا رَبَّ ٱلحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِهِ».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظة بعنوان: ” حضور الله غير المرئي”

« ورأَى الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها »

يا إخوتي، أنظروا من حولكم… لِمَ نجد الكثير من التغييرات والنضالات، والعديد من الشِيَع والعديد من قوانين الإيمان؟ لأنّ البشر غير راضين وقلقين. ولِمَ هم قلقون، كلٌّ بمزموره، وعقيدته، ولغَتِه، ووَحْيِهِ، وتحليله؟ إنّهم قلقون لأنّهم لم يجدوا ما يبحثون عنه. يا للأسف! هذا هو الوضع فعلاً في بلدنا المعروف بأنّه بلد مسيحيّ: لم يكتسب عدد كبير من الناس أيّ شيء من الإيمان، غير عطشٍ إلى ما لا يملكون، وتوقٍ إلى بلوغ السلام الحقيقي، وما يخلّفه هذا العطش من حمّى وتخبّط. كلّ هذا لم يوصلهم بعد إلى وجود الرّب يسوع المسيح، الذي هو “الفرح التامّ” (يو 15: 11) “والنَعيم على الدَّوام” (مز 16[15]: 11) …

لو كانوا قد تغذّوا من “خبز الحياة” (يو 6: 35) وتذوّقوا الشّعاع اللّذيذ، لكانت عيونهم انفتحت كما انفتحت عينا يوناتان (راجع 1صم 14: 27) ولكانوا عرفوا مخلّص البشر. لكن لكونهم لم يفهموا هذه الأمور المرئيّة، عليهم البحث أكثر، وهم ما زالوا تحت رحمة الإشاعات الآتية من بعيد.

إنّه مشهدٌ محزنٌ: يرزح شعب الله على التلال “مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا”. وعوض أن يبحث في الأماكن التي لطالما تردّد إليها الربّ وفي المسكن الذي أسّسه، فإنّه يهتمّ بالمسائل البشريّة، ويتبع مُرشدين غرباء ويسمح لآراء جديدة بأن تسيطر عليه، ويصبح لعبة الصدفة أو مزاج اللحظة وضحيّة الإرادة الشخصيّة. إنّه قلق جدًّا، ومحتار تسيطر عليه الغيرة، “تَتقاذَفُه أَمْواجُ المَذاهِب وَيعبَثُ بِهِ كُلُّ رِيح فيَخدَعُه النَّاسُ ويَحتالونَ علَيه بِمَكرِهِم لِيُضِلُّوه” (أف 4: 14). كلّ ذلك يحصل بسبب عدم البحث عن “رَبٍّ واحِدٍ وإِيمانٍ واحِدٍ ومَعْمودِيَّةٍ واحِدة، وإِلهٍ واحِدٍ أَبٍ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا” (أف 4: 5-6) وحيث فيه “يجدون الراحة لأنفسهم” (مت 11: 29).