286views
الاثنين السابع عشر من زمن السنة
تذكار القدّيسَين يواكيم وحنّة والدَي القديسة مريم البتول
سفر الخروج 34-30.24-15:32
ثُمَّ أَدارَ موسى وَجهَهُ وَنَزَلَ مِنَ ٱلجَبَلِ وَلَوحا ٱلشَّهادَةِ في يَدِهِ، لَوحانِ مَكتوبانِ عَلى وَجهَيهِما. مِن هُنا وَمِن هُناكَ كانا مَكتوبَين.
وَٱللَّوحانِ هُما صُنعُ ٱلله، وَٱلكِتابَةُ هِيَ كِتابَةُ ٱللهِ مَنقوشَةً في ٱللَّوحَين.
وَسَمِعَ يَشوعُ صَوتَ ٱلشَّعبِ في هُتافِهِم، فَقالَ لِموسى: «صَوتُ حَربٍ في ٱلمُخَيَّم».
فَقالَ موسى: «لَيسَ هَذا صَوتَ هُتافِ ٱلنَّصر، وَلا صَوتَ هُتافِ ٱلهَزيمَة بَل صَوتَ أُنشودَةٍ أَنا سامِع».
فَلَمّا ٱقتَرَبَ مِنَ ٱلمُخَيَّم، رَأى ٱلعِجلَ وَٱلرَّقص، فَٱضطَرَمَ غَضَبُ موسى. فَرَمى بِٱللَّوحَينِ مِن يَدَيهِ وَحَطَّمَهُما في أَسفَلِ ٱلجَبَل.
ثُمَّ أَخَذَ ٱلعِجلَ ٱلَّذي صَنَعوه، فَأَحَرقَهُ بِٱلنّارِ وَسَحَقَهُ حَتّى صارَ كَٱلغُبار، وَذَرّاهُ عَلى وَجهِ ٱلماءِ وَأَسقى بَني إِسرائيل.
وَقالَ موسى لِهارون: «ماذا صَنَعَ بِكَ هَذا ٱلشَّعب، حَتّى جَلَبتَ عَلَيهِم خَطيئَةً عَظيمَة؟»
قالَ هارون: «لا يَضطَرِم غَضَبُ سَيِّدي. أَنتَ عارِفٌ أَنَّ ٱلشَّعبَ شِرّير.
فَقالَ لي: إِصنَع لَنا آلِهَةً تَسيرُ أَمامَنا، فَإِنَّ موسى، ذَلِكَ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي أَصعَدَنا مِن أَرضِ مِصرَ، لا نَعلَمُ ماذا أَصابَهُ.
فَقُلتُ لَهُم: مَن لَهُ ذَهَبٌ فَليَنزِعهُ. فَأَتَوني بِهِ، فَأَلقَيتُهُ في ٱلنّار، فَخَرَجَ هَذا ٱلعِجل».
وَلَمّا كانَ ٱلغَد، قالَ موسى لِلشَّعب: «قَد خَطِئتُم خَطيئَةً عَظيمَة. وَٱلآن، أَصعَدُ إِلى ٱلرَّبّ، لَعَلّي أُكَفِّرُ عَن خَطيئَتِكُم».
وَرَجَعَ موسى إِلى ٱلرَّبّ، وَقال: «آهِ! يا رَبّ، قَد خَطِئَ هَذا ٱلشَّعبُ خَطيئَةً عَظيمَة. وَصَنَعَ لِنَفسِهِ آلِهَةً مِن ذَهَب.
وَٱلآن، إِن غَفَرتَ خَطيئَتَهُ. وَإِلّا فٱمحُني مِن كِتابِكَ ٱلَّذي كتَبتَهُ».
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِموسى: «ٱلَّذي خَطِئَ إِلَيَّ إِيّاهُ أَمحو مِن كِتابي.
وَٱلآن، ٱذهَب وَقُدِ ٱلشَّعبَ إِلى حَيثُ قُلتُ لَكَ. هُوَذا مَلاكي يَسيرُ أَمامَكَ، وفي يَومِ عِقابي أُعاقِبُهُ بِخَطيئَتِهِ».
سفر المزامير 23.22-21.20-19:(105)106
صَنَعوا عِجلًا في حوريب
وَسَجَدوا لِصَنَمٍ مَصبوب
وَٱستَبدَلوا هَكَذا بِمَجدِهم
صورَةَ ثَورٍ يَأكُلُ عُشبا
نَسوا ٱللهَ مُخَلِّصِهِم
ٱلَّذي صَنَعَ بِمِصرَ عَجَبا
وَٱلمُعجِزاتِ في أَرضِ حام
وَعِندَ بَحرِ القُلزُمِ ٱلفِعالَ ٱلجِسام
وَعَزَمَ اللهُ عَلى أَن يورِدَهُمُ ٱلهَلاك
لَولا أَنَّ موسى ٱلَّذي ٱختارَهُ كانَ هُناك
وَوَقَفَ بَينَ يَدَيهِ عِندَما ثار
لِيَحولَ دونَ غَضَبِهِ وَٱلدَّمار
إنجيل القدّيس متّى 35-31:13
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ضَرَبَ يَسوعُ مَثَلًا آخَر، وَقال: «مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ حَبَّةِ خَردَل، أَخَذَها رَجُلٌ فَزَرَعَها في حَقلِهِ.
هِيَ أَصغَرُ ٱلبُزورِ كُلِّها، فَإِذا نَمَت كانَت أَكبَرَ ٱلبُقول، بَل صارَت شَجَرَةً حَتّى إِنَّ طُيورَ ٱلسَّماءِ تَأتي فَتُعَشِّشُ في أَغصانِها».
وَأَورَدَ لَهُم مَثَلًا آخَر، وَقال: «مثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّموات، كَمَثلِ خَميرَةٍ أَخَذَتها ٱمرَأَةٌ، فَجَعَلَتها في ثَلاثَةِ مَكاييلَ مِنَ ٱلدَّقيقِ حَتّى ٱختَمَرَت كُلُّها».
هَذا كُلُّهُ قالَهُ يَسوعُ لِلجُموعِ بِٱلأَمثال، وَلَم يَقُل لَهُم شَيئًا مِن دونِ مَثَل.
لِيَتِمَّ ما قيلَ عَلى لِسانِ ٱلنَّبِيّ: «أَتَكَلَّمُ بِٱلأَمثال، وَأُعلِنُ ما كانَ خَفِيًّا مُنذُ إِنشاءِ ٱلعالَم».
التعليق الكتابي :
القدّيس بطرس خريزولوغُس (نحو 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 99
« مثَلُ مَلَكوتِ السَّموات كَمَثلِ خَميرةٍ أَخَذَتها امرأَةٌ، فجَعَلتها في ثَلاثةِ مَكاييلَ مِنَ الدَّقيق حتَّى اختَمرَت كُلُّها »
فَلنُعطِ المعنى العميق لهذا المثل. إن المرأة التي أخذت الخميرة تمثّل الكنيسة؛ والخميرة التي أخذَتْها تمثّل وحي العقيدة السماويّة؛ أمّا المكاييل الثلاثة حيث وُضِعَتْ الخميرة، فهي تمثّل الشريعة والأنبياء والأناجيل، حيث يختبئ المعنى الإلهي خلف تعابير رمزيّة، كي تُكشَف للمؤمن وتُخفى عن غير المؤمن.
أمّا بالنسبة إلى هذه العبارة “حتَّى اختَمرَت كُلُّها”، فهي ترتبط بما قالَه بولس الرسول: “لأنّ مَعرِفَتَنا ناقصة ونُبُوَّاتِنا ناقصة. فمَتى جاءَ الكامِل زالَ النَّاقِص” (1كور 13: 9-10). تكمنُ معرفة الله الآن في العجينة: فهي تنتشر على الحواس، وتنفخ القلوب، وتزيد الفهم. وكأيّ تعليم آخر، فإنّ هذه المعرفة توسّع الفهم، وترفعه وتنضجه وفقًا لمقاييس الحكمة السماويّة. قريبًا، سيختمر كلّ شيء. متى؟ عند المجيء الثاني للرّب يسوع المسيح.
