stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 3 أغسطس – آب 2021 “

476views

الثلاثاء الثامن عشر من زمن السنة

سفر العدد 13-1:12

في تِلكَ ٱلأَيّام، تَكَلَّمَت مَريَمُ وَهارونُ في موسى، بِسَبَبِ ٱلمَرأَةِ ٱلحَبَشِيَّةِ ٱلَّتي تَزوَّجَها، لِأَنَّهُ كانَ قَدِ ٱتَخَذَ زَوجَةً حَبَشِيَّة.
وَقالَا: «تُرى أَموسى وَحدَهُ كَلَّمَهُ ٱلرَّبّ؟ أَلَم يُكَلِّمُنا نَحنُ أَيضًا؟» فَسَمِعَ ٱلرَّبّ.
وَكانَ موسى رَجُلًا حَليمًا جِدًّا أَكثَرَ مِن جَميعِ ٱلنّاسِ ٱلَّذينَ عَلى وَجهِ ٱلأَرض.
فَقالَ ٱلرَّبُّ في ٱلحالِ لِموسى وَهارونَ وَمَريَم: «ٱخرُجوا ثَلاثَتُكُم إِلى خِباءِ ٱلمَحضَر». فَخَرَجوا ثَلاثَتُهُم.
فَنَزَلَ ٱلرَّبُّ في عَمودِ ٱلغَمام، وَوَقَفَ عَلى بابِ ٱلخِباء، وَنادى هارونَ وَمَريم، فخَرَجا كِلاهُما.
فَقال: «إِسمَعا كَلامي: إِن يَكُن فيكُم نَبِيٌّ لِلرَّبّ، فَبِٱلرُّؤيا أَتَعَرَّفُ لَهُ، في حُلمٍ أُخاطِبُهُ.
وَأَمّا عَبدي موسى فَلَيسَ هَكَذا، بَل هُوَ أَمينٌ في جَميعِ بَيتي.
فَمًا إِلى فَمٍ أُخاطِبُهُ، وَعِيانًا لا بِأَلغاز، وَشَبَهَ ٱلرَّبِّ يُعايِنُ. فَما بالُكُما لَم تَهابا أَن تَتَكَلَّما في عَبدي موسى؟»
وَٱشتَدَّ غَضَبُ ٱلرَّبِّ عَلَيهِما وَمَضى.
فَلَمّا مالَ ٱلغَمامُ عَنِ ٱلخَباء، وَإِذا بِمَريَمَ بَرصاءُ كَٱلثَّلج. وَٱلتَفَتَ هارونُ إِلى مَريَم، فَإِذا هِيَ بَرصاء.
فَقالَ هارونُ لِموسى: «يا سَيِّدي، لا تَجعَل عَلَينا ٱلخَطيئَةَ ٱلَّتي جَهِلنا، وَخَطِئنا بِها.
وَلا تَبقَ هَذِهِ كَٱلمَيتِ ٱلّذي يَكونُ عِندَ خُروجِهِ مِن بَطنِ أُمِّهِ، قَد تَهَرَّأَ نِصفُ جِسمِهِ».
فَصَرَخَ موسى إِلى ٱلرَّبّ، قائِلًا: «أَللَّهُمَّ، إِشفِها».

سفر المزامير 13-12.7-6b.6a-5.4-3:(50)51

إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ
وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي
إِغسِلني كَثيرًا مِن إِثمي
وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني

لأنّي أَنا عارِفٌ بِآثامي
وَخَطايايَ أَمامي في كُلِّ حين
لَكَ وَحدَكَ خَطِئتُ
وَالشَّرَّ قُدَّامَكَ صَنَعتُ.

هاءَنَذا بِٱلآثامِ وُلِدتُ
وَبِٱلخَطايا حَمَلَتني أُمّي
قَلبًا نَقِيًّا أُخلُق فِيَّ، يا أَلله
وَروحًا مُستَقيمًا جَدِّد في أَحشائي

لا تَطرِحني مِن قُدّامِ وَجهِكَ
وَروحَكَ ٱلقُدّوسَ لا تَنزِعهُ مِنّي

إنجيل القدّيس متّى 36-22:14

بَعدَ أَن شَبِعَ ٱلجُموع، أَجبَرَ يَسوعُ ٱلتَّلاميذَ مِن وَقتِهِ أَن يَركَبوا ٱلسَّفينَة، وَيَتَقَدَّموهُ إِلى ٱلشّاطِئِ ٱلمُقابِل، حَتّى يَصرِفَ ٱلجُموع.
وَلَمّا صَرَفَهُم، صَعِدَ ٱلجَبَلَ لِيُصَلِّيَ في ٱلعُزلَة. وَكانَ في ٱلمَساءِ وَحدَهُ هُناك.
وَأَمّا ٱلسَّفينَة، فَقَدِ ٱبتَعَدَت عِدَّةَ غَلَواتٍ مِنَ ٱلبَرّ. وَكانَتِ ٱلأَمواجُ تَلطِمُها، لِأَنَّ ٱلرّيحَ كانَت مُخالِفَةً لَها.
فَعِندَ آخِرِ ٱللَّيل، جاءَ إِلَيهِم ماشِيًا عَلى ٱلبَحر.
فَلَمّا رَآهُ ٱلتَّلاميذُ ماشِيًا عَلى ٱلبَحر ٱضطَرَبوا، وَقالوا: «هَذا خَيال!» وَٱستَولى عَلَيهِم ٱلخَوفَ فَصَرَخوا.
فَبادَرَهُم يَسوعُ بِقَولِهِ: «ثِقوا. أَنا هُوَ، لا تَخافوا!»
فَأَجابَهُ بُطرَس: «يا رَبّ، إِن كُنتَ إِيّاه، فَمُرني أَن آتِيَ نَحوَك عَلى ٱلماء».
فَقالَ لَهُ: «تَعال!» فَنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ ٱلسَّفينَةِ وَمَشى عَلى ٱلماءِ آتِيًا إِلى يَسوع.
وَلَكِنَّهُ خافَ عِندَما رَأى شِدَّةَ ٱلرّيح، فَأَخَذَ يَغرَق. فَصَرَخ: «يا رَبّ، نَجِّني!»
فَمَدَّ يَسوعُ يَدَهُ لِوَقتِهِ وَأَمسَكَهُ، وَهُوَ يَقولُ لَهُ: «يا قَليلَ ٱلإيمان، لِماذا شَكَكت؟»
وَلَمّا رَكِبا ٱلسَّفينة، سَكَنَتِ ٱلرّيح.
فَسَجَدَ لَهُ ٱلَّذينَ كانوا في ٱلسَّفينة، وَقالوا: «أَنتَ ٱبنُ ٱللهِ حَقًّا!»
وَعَبَروا، حَتّى بَلَغوا ٱلبَرَّ عِندَ جِنّاسَرِت.
فَعَرَفَهُ أَهلُ تِلكَ ٱلبَلدَة، فَأَرسَلوا بِٱلخَبَرِ إِلى تِلكَ ٱلنّاحِيَةِ كُلِّها، فَأَتَوهُ بِجَميعِ ٱلمَرضى.
وَأَخَذوا يَسأَلونَهُ أَن يَدَعَهُم يَلمِسونَ هُدبَ رِدائِهِ فَحَسب. وَجَميعُ ٱلَّذينَ لَمَسوهُ نالوا ٱلشِّفاء.

التعليق الكتابي :

إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
أحاديث نسكيّة، السّلسلة الأولى، 62

السير على المياه، والعبور في النار

إنّ المعرفة العقليّة لا تحرّرنا من الخوف. لكن مَن يسير حسب الإيمان يكون حرًّا تمامًا؛ وكَابنٍ حقيقيّ لله، يمكنه أن يستعمل كلّ الأمور بحُرّيّة. والّذين يعشقون هذا الإيمان، يستعملون جميع عناصر الخَلق مثل الله نفسه، لأنّ الإيمان له القدرة على صنع مخلوق جديد على صورة الله…

لا تستطيع المعرفة العقليّة عمل أيّ شيء بدون أساس مادّيّ؛ ليس لديها الجرأة لتُكمل ما لم يُعطَ للطبيعة. لا يستطيع الجسد السير على وجه المياه؛ والّذين يقتربون من النار يحترقون. لذلك فإنّ المعرفة البسيطة تتأهّب ولا تسمح لنفسها أبدًا بالذهاب إلى أبعد من الحدود الطبيعيّة. لكنّ الإيمان لديه القدرة على الذهاب إلى أبعد وهو يقول: “إِذا عَبَرتَ الأَنْهارَ فلا تَغمُرُكَ وإذا سِرتَ في النَّارِ فلا تَكتَوي” (إش 43: 2). غالبًا ما يُنجز الإيمان أمورًا مماثلة بالنسبة إلى الخليقة كلّها. فلَو أُعطِيَ للعقل القيام بالأمور ذاتها، لَما جَرُؤَ أبدًا.

بالإيمان، دخل كثيرون في اللهيب…، وعبروا النار دون أن يُصابُوا بأذى، وساروا على البحر كما على اليابسة. كلّ هذه الأمور كانت أرفع من الطبيعة ومتعارضة مع وسائل المعرفة العقليّة البسيطة. وقد برهنت كم أنّ هذه الأخيرة باطلة في جميع طُرُقها وشرائعها. أرأيت كيف أنّ العقل يطبّق شروط الطبيعة؟ وكيف أنّ الإيمان يتقدّم ويسير فوق الطبيعة؟