stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 31 أغسطس – آب 2021 “

255views

الثلاثاء الثاني والعشرون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 11-9.6-1:5

أَمّا ٱلأَزمِنَةُ وَٱلأَوقات، فَلا حاجَةَ بِكُم، أَيُّها ٱلإِخوَة، أَن يُكتَبَ إِلَيكُم فيها.
لِأَنَّكُم تَعرِفونَ حَقَّ ٱلمَعرِفَةِ أَنَّ يَومَ ٱلرَّبِّ يَأتي كَٱلسّارِقِ في ٱللَّيل.
فَحينَ يَقولُ ٱلنّاس: «سَلامٌ وَأَمان»، يَأخُذُهُمُ ٱلهَلاكُ بَغتَةً كَما يَأخُذُ ٱلمَخاضُ ٱلحامِلَ بَغتَةً، فَلا يَستَطيعونَ ٱلنَّجاة.
أَمّا أَنتُم، أَيُّها ٱلإِخوَة، فَلَستُم في ٱلظُّلُماتِ حَتّى يُفاجِئَكُم ذَلِكَ ٱليَومُ مُفاجَأةَ ٱلسّارِق.
لِأَنَّكُم جَميعًا أَبناءُ ٱلنّورِ وَأَبناءُ ٱلنَّهار. لَسنا نَحنُ مِنَ ٱللَّيلِ وَلا مِنَ ٱلظُّلُمات.
فَلا نَنامَنَّ كَما يَفعَلُ سائِرُ ٱلنّاس، بَل عَلَينا أَن نَسهَرَ وَنَحنُ صاحون.
لِأَنَّ ٱللهَ لَم يَجعَلنا لِغَضَبِهِ، بَل لِنَيلِ ٱلخَلاصِ بِرَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
ٱلَّذي ماتَ مِن أَجلِنا لِنَحيا مَعَهُ جَميعًا، أَساهِرينَ كُنّا أَم نائِمين.
فَليُشَدِّد بَعضُكُم بَعضًا وَليَبنِ أَحَدُكُمُ ٱلآخَرَ كَما تَفعَلون.

سفر المزامير 14-13.4.1:(26)27

أَلرَّبُّ نوري وَخَلاصي فَمِمَّن أَخاف؟
أَلرَّبُّ حِصنُ حَياتي، فَمِمَّن أَفزَع؟

أَمرًا واحِدًا سَأَلتُ ٱلرَّبَّ وَهُوَ طِلبَتي
أَن ٱسكُنَ بَيتَ ٱلرَّبِّ جَميعَ أَيَّامِ حَياتي
لِكَي أُشاهِدَ نَعيمَ ٱلمَولى
وَأَتَمَتَّعَ بِهَيكَلِهِ مُتَأَمِّلا

أَيقَنتُ أنّي سَأَرى جَودَةَ ٱلرَّبّ في أَرضِ ٱلأَحياء
تَوَكَّل عَلى ٱلمَولى وَكُن مُتَشَدِّدا
وَليَتَشَجَّع قَلبُكَ، وَٱعقِد عَلى ٱلمَولى ٱلرَّجاء

إنجيل القدّيس لوقا 37-31:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، نَزَلَ يَسوعُ إِلى كَفَرناحوم، وَهِيَ مَدينَةٌ في ٱلجَليل، فَجَعَلَ يُعَلِّمُهُم يَومَ ٱلسَّبت.
فَدَهِشوا لِتَعليمِهِ، لِأَنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ بِسُلطان.
وَكانَ في ٱلمَجمَعِ رَجُلٌ فيهِ روحُ شَيطانٍ نَجِس، فَصاحَ بِأَعَلى صَوتِهِ:
«آهِ! ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ! أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنتَ: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله».
فَٱنتَهَرَهُ يَسوع، وَقال: «إِخرَس وَٱخرُج مِنهُ!» فَصَرَعَهُ ٱلشَّيطانُ في وَسَطِ ٱلمَجمَع، وَخَرَجَ مِنهُ، مِن غَيرِ أَن يَمَسَّهُ بِسوء.
فَٱستَولى ٱلرُّعبُ عَلَيهِم جَميعًا، وَقالَ بَعضُهُم لِبَعض: «ما هَذا ٱلكَلام؟ إِنَّهُ يَأمُرُ ٱلأَرواحَ ٱلنَّجِسَةَ بِسُلطانٍ وَقُوَّةٍ فَتَخرُج».
فَذاعَ ذِكرُهُ في كُلِّ مَكانٍ مِن تِلكَ ٱلنّاحِيَة.

التعليق الكتابي :

الكردينال جوزف راتزنغر(بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013)
عظات زمن الصوم سنة 1981

«وَقالَ بَعضُهُم لِبَعض: ما هَذا ٱلكَلام؟»

إنّ اللحظة التي يسمّيها الكتاب المقدس “البدء” تدلّنا على ذاك الذي كان يمتلك قوّة الخلق والقول: “ليكن هذا”، فيكون (راجع تك 1: 1-3) … هذه العبارة “ليكن هذا” لم تولّد الفوضى. فكلّما عرفنا الكون أكثر، كلّما وجدنا فيه عقلانيّة تبهرنا. من خلال هذه العقلانيّة، نكتشف مجدّدًا هذا الرُّوح الخالق الذي ندين له أيضًا بالعقل. كتب ألبرت أينشتاين أنّه في قوانين الطبيعة يظهر عقل متطوّر جدًّا إلى حدّ أنّ عقلانية التفكير والإرادة عند الإنسان تبدوان، بالمقارنة، وكأنّهما تافهتان للغاية.

نلاحظ أنّ الكون اللامحدود، كون النجوم، محكوم بقوّة العقل (اللوغوس). لكنّنا نعرف أكثر أيضًا عن المكوّنات الصغيرة جدًّا، وعن الخليّة، وعن العناصر الأساسيّة للأحياء. هنا أيضًا نكتشف عقلانيّة تدهشنا، ممّا يجعلنا نقول مع القدّيس بونافنتورا: “مَن لا يرى ذلك هو أعمى، ومَن لا يسمع هو أصمّ، ومَن لا يبدأ بالصلاة وبتمجيد الرُّوح الخالق هو أبكم”…

ينظر الله إلينا من خلال عقلانيّة الخلق. فالفيزياء وعلم الأحياء وكافّة العلوم عامّةً، قدّمت لنا نظرة جديدة ومدهشة للخلق. هذه الصور الكبيرة والجديدة تجعلنا نتعرّف إلى وجه الخالق. كما تذكّرنا أنّه في البدء وفي أعماق أيّ كائن، يوجد الرُّوح الخالق. إنّ الكون لم يوجد من الظلام أو اللامنطق، إنّما انبثق من الذكاء والحريّة والجمال أي المحبّة. كلّ ذلك يعطينا الشجاعة التي تسمح لنا بالعيش، وتجعلنا قادرين على حمل مغامرة الحياة على أكتافنا بكلّ ثقة.