stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 20 أكتوبر – تشرين الأول 2021″

360views

الأربعاء التاسع والعشرون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 18-12:6

أَيُّها ٱلإِخوَة، فَلا تَسودَنَّ ٱلخَطيئَةُ جَسَدَكُمُ ٱلفاني، فَتَنقادوا لِشَهَواتِهِ.
وَلا تَجعَلوا مِن أَعضائِكُم، سِلاحًا لِلإِثمِ في سَبيلِ ٱلخَطيئَة، بَلِ ٱجعَلوا أَنفُسَكُم في خِدمَةِ ٱلله، عَلى أَنَّكُم أَحياءٌ قاموا مِن بَينِ ٱلأَموات. وَٱجعَلوا مِن أَعضائِكُم سِلاحًا لِلبِرِّ في سَبيلِ ٱلله.
فَلا يَكونَنَّ لِلخَطيئَةِ مِن سُلطانٍ عَلَيكُم. فَلَستُم في حُكمِ ٱلشَّريعَة، بَل في حُكمَ ٱلنِّعمَة.
فَماذا إِذًا؟ أَنَخطَأُ لِأَنَّنا لَسنا في حُكمِ ٱلشَّريعَة، بَل في حُكمِ ٱلنِّعمَة؟ مَعاذَ ٱلله!
أَلا تَعلَمونَ أَنَّكُم، إِذا جَعَلتُم أَنفُسَكُم عَبيدًا في خِدمَةِ أَحَدٍ لِتَخضَعوا لَهُ، صِرتُم عَبيدًا لِمَن تَخضَعون. إِمّا لِلخَطيئَةِ ٱلَّتي تَقودُ إِلى ٱلمَوت، وَإِمّا لِلطّاعَةِ ٱلَّتي تَقودُ إِلى ٱلبِرّ؟
وَلَكِنِ ٱلحَمدُ لله! فَقَد كُنتُم عَبيدًا لِلخَطيئَة، وَلَكِنَّكُم أَطَعتُم بِصَميمِ قُلوبِكُم أُصولَ ٱلتَّعليمِ ٱلَّذي إِلَيهِ وُكِّلتُم.
وَأَصبَحتُم، بَعدَما أُعتِقتُم مِنَ ٱلخَطيئَة، عَبيدًا لِلبِرّ.

سفر المزامير 8-7.6-4.1a.3-1:(123)124

لَولا ٱلرَّبُّ وَلَو لَم يَكُن مَعَنا
هَيّا فَليَقُل يَعقوبُ مُعلِنا
لَو لَم يَكُنِ ٱلمَولى مَعَنا
حينَ تَأَلَّبَ ٱلنّاسُ عَلَينا
لَٱبتَلَعونا وَنَحنُ أَحياء
عِندَما ٱستَشاطَ غَيظُهُم عَلَينا

لَولا ٱلرَّبُّ وَلَو لَم يَكُن مَعَنا
وَلَأَغرَقَنا ٱلماء
وَلَبَلَغَ ٱلسَّيلُ ٱلجارِفُ نُفوسَنا
وَطَغَتِ ٱلمِياهُ فَغَمَرَت أَرواحَنا
تَبارَكَ ٱلمَولى
لِأَنَّهُ لَم يَدَع أَنيابَهُم تَفتَرِسُنا

أَفلَتَت مِثلَ ٱلعُصفورِ نُفوسَنا
مِن فَخِّ ٱلصَيّادين
أَلفَخُّ قَد تَحَطَّمَ
وَٱنطَلَقنا فَنَجَونا
إِنَّ عَونَنا إِسمُ ٱلرَّبّ
خالِقِ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض

إنجيل القدّيس لوقا 48-39:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم تَعلَمونَ أَنَّهُ لَو عَرَفَ رَبُّ ٱلبَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يَأتي ٱلسّارِق، لَم يَدَع بَيتَهُ يُنقَب.
فَكونوا أَنتُم أَيضًا مُستَعِدّين. فَفي ٱلسّاعَةِ ٱلَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يَأتي ٱبنُ ٱلإِنسان».
فَقالَ بُطرس: «يا رَبّ، أَلَنا تَضرِبُ هَذا ٱلمَثَلَ أَم لِلنّاسِ جَميعًا؟»
فَقالَ ٱلرَبّ: «مَن تُراهُ ٱلوَكيلَ ٱلأَمينَ ٱلعاقِلَ ٱلَّذي يُقيمُهُ سَيِّدُهُ عَلى خَدَمِهِ لِيُعطِيَهُم وَجبَتَهُم مِنَ ٱلطَّعامِ في وَقتِها؟
طوبى لِذَلِكَ ٱلعَبدِ ٱلَّذي، إِذا جاءَ سَيِّدُهُ، وَجَدَهُ مُنصَرِفًا إِلى عَمَلِهِ هَذا!
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقيمُهُ عَلى جَميعِ أَموالِهِ.
وَلَكِن إِذا قالَ ذَلِكَ ٱلعَبدُ في قَلبِهِ: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في مَجيئِهِ، وَأَخَذَ يَضرِبُ ٱلخَدَمَ وَٱلخادِمات، وَيَأكُلُ وَيَشرَبُ وَيَسكَر،
فَيَأتي سَيِّدُ ذَلِكَ ٱلعَبد، في يَومٍ لا يَتَوَقَّعُهُ وَساعَةٍ لا يَعلَمُها، فَيَفصِلُهُ وَيَجزيهِ جَزاءَ ٱلكافِرين.
فَذاكَ ٱلعَبد، ٱلَّذي عَلِمَ مَشيئَةَ سَيِّدِهِ وَما أَعَدَّ شَيئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضرَبُ ضَربًا كَثيرًا.
وَأَمّا ٱلَّذي لَم يَعلَمها، وَعَمِلَ ما يَستَوجِبُ بِهِ ٱلضَّرب، فَيُضرَبُ ضَربًا قَليلًا. وَمَن أُعطِيَ كَثيرًا يُطلَبُ مِنهُ ٱلكَثير، وَمَن أودِعَ كَثيرًا يُطالَبُ بِأَكثَرَ مِنهُ».

التعليق الكتابي :

القدّيس فولجنتيوس (467 – 532)، أسقف روسب في إفريقيا الشماليّة
العظة الأولى

«مَن تُراهُ الوَكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الَّذي يُقيمُه سَيِّدُه على خَدَمِه لِيُعطِيَهم وَجبَتَهُم مِنَ الطَّعامِ في وَقْتِها؟»

لتحديد دور الخَدَم الذين وضعهم على رأس شعبه، قال الربّ هذه الكلمة التي نقلها الإنجيل: “مَن تُراهُ الوَكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الَّذي يُقيمُه سَيِّدُه على خَدَمِه لِيُعطِيَهم وَجبَتَهُم مِنَ الطَّعامِ في وَقْتِها؟ طوبى لِذلِكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سَيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِه هذا”. مَن هو هذا السيّد، يا إخوتي؟ بدون أيّ شك، إنّه الرّب يسوع المسيح الذي قال لتلاميذه: ” أَنتُم تَدعونَني المُعَلِّمَ والرَّب وأَصَبتُم فيما تَقولون، فهكذا أَنا” (يو 13: 13). ومَن هي أسرته؟ إنّها بالتأكيد تلك التي افتداها الربّ بنفسه من أيدي العدو وتملّكها. هذه الأسرة هي الكنيسة المقدّسة والجامعة التي تنتشر بخصوبة مدهشة في كلّ أنحاء العالم وتتمجّد لأنّها افتُدِيت بثمن دم الرّب يسوع المسيح…

لكن مَن هو الوكيل الأمين العاقل؟ لقد أظهره لنا القدّيس بولس حين قال، متحدّثًا عن نفسه وعن رفاقه: ” فلْيَعُدَّنا النَّاسُ خَدَماً لِلمسيح ووُكَلاءَ أَسرارِ الله، وما يُطلَبُ آخِرَ الأَمرِ مِنَ الوُكَلاءِ أَن يَكونَ كُلٌّ مِنهُم أَمينًا” (1كور 4: 1-2). وحتّى لا يفكّر أحد منّا في أنّ الرسل وحدهم أصبحوا وكلاء، أو حتّى لا يتخلّى الخادم الكسول وغير الوفيّ عن الصراع الروحيّ ويخلد للنوم، أظهر الرَّسول القدّيس أنّ الأساقفة هم أنفسهم وكلاء: فقد قال: “إِنَّ الأُسقُفَ، وهو وَكيلُ الله، يَجِبُ أَن يَكون بَريئًا مِنَ اللَّوم” (تي 1: 7). نحن إذًا خَدَم ربّ العائلة ووكلاء الربّ، وقد حصلنا على الوزنة لنقوم بتوزيعها.