stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 3 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

302views

الأربعاء الحادي والثلاثون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس مرتينُس دي بورس، الراهب

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 10-8:13

لا يَكونَنَّ عَلَيكُم لِأَحَدٍ دَينٌ إلّا حُبُّ بَعضِكُم لِبَعض. فَمَن أَحَبَّ غَيرَهُ، أَتَمَّ ٱلشَّريعَة.
فَإِنَّ ٱلوَصايا ٱلَّتي تَقول: «لا تَزنِ، لا تَقتُل، لا تَسرِق، لا تَشتَهِ» وَسِواها مِنَ ٱلوَصايا مُجتَمِعَةٌ في هَذِهِ ٱلكَلِمَة: «أَحبِب قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ».
فَٱلمَحَبَّةُ لا تُنزِلُ بِٱلقَريبِ شَرًّا، فَٱلمَحَبَّةُ إِذًا كَمالُ ٱلشَّريعَة.

سفر المزامير 9.5-4.2-1:(111)112

أَلطّوبى لِمَن يَتَّقي ٱلمَولى
بِوَصاياهُ يُسَرُّ كُلَّ ٱلسُّرور
جَليلًا في ٱلأَرضِ يَكونُ نَسلُهُ
دائِمةٌ هِيَ ٱلبَرَكَة عَلى أَبناءِ ٱلصّالحين

ظَهَرَ في ٱلظُّلمَةِ نورًا لِلمُستَقيم
حَنّانٌ صِدّيقٌ رَحيم
طوبى لِمَن كان مِنَ ٱلمُقرِضينَ ٱلعاطِفين
يُدَبِّرُ بِٱلإِنصافِ ما لَهُ مِن شُؤون

فَرَّقَ أَموالًا وَجادَ عَلى المَساكين
صَلاحُهُ يَدومُ أَبَدَ ٱلآبِدين
قَدِ ٱرتَفَعَ رَأسُهُ عِزًّا وَٱعتِزازا

إنجيل القدّيس لوقا 33-25:14

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَت جُموعٌ كَثيرَةٌ تَسيرُ مَعَ يَسوعَ فَٱلتَفَتَ، وَقالَ لَهُم:
«مَن أَتى إِلَيَّ وَلَم يَرغَب عَن أَبيهِ وَأُمِّهِ وَٱمَرأَتِهِ وَبَنيهِ وَإِخوَتِهِ وَأَخواتِهِ، بَل عَلى نَفسِهِ أَيضًا، لا يَستَطيعُ أَن يَكونَ لي تِلميذًا.
وَمَن لَم يَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني، لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذًا.
فَمَن مِنكُم، إِذا أَرادَ أَن يَبنِيَ بُرجًا، لا يَجلِسُ قَبلَ ذَلِكَ وَيَحسُبُ ٱلنَّفَقَة، لِيَرى هَل بِإِمكانِهِ أَن يُتِمَّهُ،
مَخافَةَ أَن يَضَعَ ٱلأَساسَ وَلا يَقدِرَ عَلى ٱلإِتمام، فَيَأخُذَ جَميعُ ٱلنّاظِرينَ إِلَيهِ يَسخَرونَ مِنهُ،
وَيَقولون: هَذا ٱلرَّجُلُ شَرَعَ في بِناءٍ وَلَم يَقَدِر عَلى إِتمامِهِ.
أَم أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إِلى مُحارَبَةِ مَلِكٍ آخَر، وَلا يَجلِسُ قَبلَ ذَلِكَ فَيُفَكِّرُ لِيَرى هَل يَستَطيعُ أَن يَلقى بِعَشَرَةِ آلافٍ مَن يَزحَفُ إِلَيهِ بِعِشرينَ أَلفًا؟
وَإِلّا أَرسَلَ إِلَيهِ وَفدًا، ما دامَ ذَلِكَ ٱلمَلِكُ بَعيدًا عَنهُ، يَسأَلُهُ عَن شُروطِ ٱلصُّلح.
وَهَكَذا كُلُّ واحِدٍ مِنكُم لا يَتَخَلّى عَن جَميعِ أَموالِهِ لا يَستَطيعُ أَن يَكونَ لي تِلميذًا.

التعليق الكتابي :

القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة
القوانين الرهبانيّة الكبرى، السؤال 8

«مَن أَتى إِلَيَّ وَلَم يَرغَب عَن أَبيهِ وَأُمِّهِ وَٱمَرأَتِهِ وَبَنيهِ وَإِخوَتِهِ وَأَخواتِهِ، بَل عَلى نَفسِهِ أَيضًا، لا يَستَطيعُ أَن يَكونَ لي تِلميذًا»

قالَ لنا ربّنا يسوع المسيح مرّات عدّة وبواسطة أمثلة مختلفة: “مَن أرادَ أن يكونَ لي تلميذًا فَليَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني”، وأيضًا: “كلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخلّى عن جميعِ أموالِه لا يَستطيعُ أن يكونَ لي تلميذًا”. إذًا، يبدو جليًّا وجوب التخلّي التامّ. وقد قالَ في مكان آخر: “حيثُ يكونُ كنزُكَ يكونُ قلبُكَ” (مت 6: 21). فإن احتفَظْنا لأنفسِنا بممتلكات أرضيّة أو ببعض المؤن الفانية، تبقى نفسُنا منغمسةً فيها كما في الوحل. حينها، تصبح نفسُنا عاجزةً عن تأمّل الله، وغير توّاقة إلى الحصول على روائع السماء وعلى الخيرات التي وُعِدنا بها. ولن نتمكّنَ من الحصول على هذه الخيرات إلاّ إذا طلَبْناها بإستمرارٍ وبتوقٍ شديدٍ، ممّا سيُخفِّفُ من عبء المجهود الذي يجب أن نَبذلَه للحصول على تلك الخيرات.

إنّ التخلّي التامّ يعني التخلّي عن كلّ ما يربط الإنسان بهذه الحياة الأرضيّة العابرة، والتحرّر من القيود البشريّة لنكونَ أكثر استعدادًا للسير على الدرب المؤدّي إلى الله. كما يعني التحرّر من القيود كي نَمتلكَ الخيرات التي هي “أشَهى مِنَ الذَّهَبِ ومِن أَخلَصِ الإِبْريز وأَحْلى مِنَ العَسَلِ ومِن قَطرِ الشِّهاد” (مز 19[18]: 11). وبكلام أشمل، إنّ التخلّي التامّ يعني نقل القلب البشريّ إلى الحياة السماويّة، بحيث يصبح بإمكاننا أن نقول: “أمّا نحن فمَوطِنُنا في السموات” (في 3: 20). والأهمّ هو أن نبدأ بالتشبّه شيئًا فشيئًا بالرّب يسوع المسيح “الذي افتَقَرَ لأجلِنا وهوَ الغنيُّ لِنَغتَنيَ بِفَقرِه” (2كور8: 9). إذًا، علينا أن نَتَشبّهَ به إن أرَدْنا أن نعيشَ وفقًا لتعاليم الكنيسة.