stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 4 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

232views

الخميس الحادي والثلاثون من زمن السنة

تذكار القدّيس كارلُس بروماس، الأسقف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 12-7:14

أَيُّها ٱلإِخوَة، ما مِن أَحَدٍ مِنّا يَحيا لِنَفسِهِ وَما مِن أَحَدٍ يَموتُ لِنَفسِهِ.
فَإِذا حَيِينا فَلِلرَّبِّ نَحيا، وَإِذا مُتنا فَلِلرَّبِّ نَموت. سَواءٌ حَيِينا أَم مُتنا فَإِنَّنا لِلرَّبّ.
فَقَد ماتَ ٱلمَسيحُ وَعادَ إِلى ٱلحَياةِ لِيَكونَ رَبَّ ٱلأَمواتِ وَٱلأَحياء.
فَما بالُكَ يا هَذا تَدينُ أَخاك؟ وَما بالُكَ يا هَذا تَزدَري أَخاك؟ سَنمثُلُ جَميعًا أَمامَ مَحكَمَةِ ٱلله.
فَقَد وَرَدَ في ٱلكِتاب: «يَقولُ ٱلرَّبّ: بِحَقّي أَنا ٱلحَيّ، لي تَجثو كُلُّ رُكبَة، وَيُسَبِّحُ بِحمَدٍ ٱللهَ كُلُّ لِسان».
إِنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنّا سَيُؤدّي إِذًا عَن نَفسِهِ حِسابًا لله.

سفر المزامير 14-13.4.1:(26)27

أَلرَّبُّ نوري وَخَلاصي فَمِمَّن أَخاف؟
أَلرَّبُّ حِصنُ حَياتي، فَمِمَّن أَفزَع؟

أَمرًا واحِدًا سَأَلتُ ٱلرَّبَّ وَهُوَ طِلبَتي
أَن ٱسكُنَ بَيتَ ٱلرَّبِّ جَميعَ أَيَّامِ حَياتي
لِكَي أُشاهِدَ نَعيمَ ٱلمَولى
وَأَتَمَتَّعَ بِهَيكَلِهِ مُتَأَمِّلا

أَيقَنتُ أنّي سَأَرى جَودَةَ ٱلرَّبّ في أَرضِ ٱلأَحياء
تَوَكَّل عَلى ٱلمَولى وَكُن مُتَشَدِّدا
وَليَتَشَجَّع قَلبُكَ، وَٱعقِد عَلى ٱلمَولى ٱلرَّجاء

إنجيل القدّيس لوقا 10-1:15

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ ٱلعَشّارونَ وَٱلخاطِئونَ يَدنونَ مِن يَسوعَ جَميعًا لِيَستَمِعوا إِلَيه.
فَكانَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَٱلكَتَبَةُ يَقولونَ مُتَذَمِّرين: «هَذا ٱلرَّجُلُ يَستَقبِلُ ٱلخاطِئينَ وَيَأكُلُ مَعَهُم!»
فَضَرَبَ يَسوعُ لَهُم هَذا ٱلمَثَل، وَقال:
«أَيُّ ٱمرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَهُ مائَةُ خَروفٍ فَأَضاعَ واحِدًا مِنها، لا يَترُكُ ٱلتِّسعَةَ وَٱلتِّسعينَ في ٱلبَرِّيَّة، وَيَسعى إِلى ٱلضّالِّ حَتّى يَجِدَهُ؟
فَإِذا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلى كَتِفَيهِ فَرِحًا،
وَرَجَعَ بِهِ إِلى ٱلبَيت، وَدَعا ٱلأَصدِقاءَ وَٱلجيران، وَقالَ لَهُم: إِفرَحوا مَعي، فَقَد وَجَدتُ خَروفِيَ ٱلضّالّ!
أَقولُ لَكُم: هَكَذا يَكونُ ٱلفَرَحُ في ٱلسَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب، أَكثَرَ مِنهُ بِتِسعَةٍ وَتِسعينَ مِنَ ٱلأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى ٱلتَّوبَة.
أَم أَيَّةُ ٱمرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فَأَضاعَت دِرهَمًا واحِدًا، لا توقِدُ سِراجًا وَتَكنُسُ ٱلبَيت، وَتَجِدُّ في ٱلبَحثِ عَنهُ حَتّى تَجِدَهُ؟
فَإِذا وَجَدَتهُ، دَعَتِ ٱلصَديقاتِ وَٱلجارات، وَقالَت: إِفرَحنَ مَعي. فَقَد وَجَدتُ دِرهَمي ٱلَّذي أَضَعتُهُ!
أَقولُ لَكُم: هَكَذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ ٱللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب».

التعليق الكتابي :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
الرّسالة العامّة: الله محبّة (Deus Caritas est )، الأعداد 12-13

أمثال الرّحمة الثلاثة

إن المفاهيم الجديدة الحقيقية الّتي يقدّمها العهد الجديد لا تكمن في الأفكارِ الجديدةِ، إنّما تكمن في شخص الرّب يسوع المسيح نفسه، فهو مَن يُجسِّد تلك المفاهيم بواقعيةٍ لم يسبق لها مثيل. حتى في العهد القديمِ، لم تكمن الأمور البيبليّة الجديدة في مجرّد أفكارٍ مُجرّدةِ لكن في عملِ الله المتجدِّد والذي لم يسبق له مثيل. يتخذ هذا العملُ الإلهيُّ شكلَه الأسمى في الرّب يسوع المسيح: فها هو الله نفسه من يبحثُ عن “الخِروف الضائع”، أي الإنسانية المتألمة والتائهة. لقد تكلّم الرّب يسوع في أمثالِه عنْ الراعي الذي يَذْهبُ في البحث عن الخروفِ الضائع، وعن المرأةِ التي تبْحثُ عن الدرهم المفقود، كما عن الآبِ الذي يَذْهبُ للقاء ومعانقةِ ابنه الضال، هذه ليست مجرَّد كلماتٍ: بل تشكّل تفسيراً لكيانِ المسيحِ ولما يعمل. في موته على الصليبِ تتحقق ذروةُ ذلك المُنعطف الذي به يذهب الله ضدّ نفسهِ، وبهِ يُعطي نفسَهُ لكي يَرْفعَ الإنسان ويُخلّصه ـ إنهُ الحبُّ في شكلِه الأكثر جذريّة. إن من يتأمَّلُ جنب المسيح المطعون، الذي يتحدَّث عنهُ يوحنا (راجع يو 19: 37)، يُدرِكُ النقطةَ التي بدأنا منها هذه الرسالة: “الله محبّة” (1يو 4: 8). هنا يمكننا أن نتأمَّلَ هذه الحقيقة. ومِنْ هنا يمكننا تعريف ماهيّة الحبِّ. انطلاقاً من هذا التأملِ، يَكتشفُ المسيحيُّ طريقَ حياتِه وحبِّه.

لقد جعلَ الرّب يسوع فعلَ تقدمتهِ هذا حاضراً بشكلٍ دائمٍ بتأسيسهِ الإفخارستيا خلال العشاء الأخيرِ. فقد استبقَ موتَه وقيامته بإعْطاء ذاته لتلاميذه، في الخبزِ والخمر… إن الإفخارستيا تجذبنا إلى فعلِ تقدمة الرّب يسوع لذاته… إنَّ الطابع الباطنيّ لسرّ الإفخارستيا… يسمو بنا أعظم جداً مِنْ أيّ جهدٍ باطنيّ آخر يُمْكِنُ أَنْ يُنجزه الإنسان بنفسهِ.