القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 5 مارس – أذار 2020 “
الخميس الأوّل من الزمن الأربعينيّ
سفر الملوك الأوّل 8-3b:19
في تلك الأَيّام: وافى إيلِيّا بِئر سَبع وخَلَّفَ غُلامَهُ هُناك.
ثمَّ اَضطَجعَ ونامَ تَحتَ الرَّتَمَة. فإِذا بِمَلاكٍ قد لَمَسَه وقالَ لَه: «قُمْ، فكلْ».
فالتَفَتَ، فإِذا عِندَ رَأسِه رَغيفُ مَلِيلٍ وجَرَّةُ ماء، فَأَكَلَ وَشَرِب، ثُمَّ عادَ واَضطَجعَ.
فعاوَدَه مَلاكُ الرَّبِّ ثآنيَة ولَمَسَه وقال: «قمْ فكُلْ، فان الطَّريقَ بَعيدةٌ أمامَكَ».
فقام، وأكَلَ وشَرِب، وسارَ بِقُوَّةِ تِلكَ الأَكلَةِ أَربَعينَ يَومًا وأَربَعينَ لَيلَة، إلى جَبَلِ اللهِ حوريب.
سفر المزامير 8-7c.3-2bc.2a-1:(137)138
أَشكُرُ لَكَ مِن صَميم قَلبي
لِأَنَّكَ ٱستَمَعتَ إِلى أَقوالي
أَعزِفُ لَكَ أَمامَ ٱلمَلائِكَةِ مُنشِدا
وَأَركَعُ نَحوَ هَيكَلِكَ ٱلمُقَدَّسِ ساجِدا
أَرفَعُ إِلى ٱسمِكَ حَمدا
مِن أَجلِ حَقِّكَ وَوَدادِكَ
وَلِأَنَّكَ بِوَفاءِ وُعودِكَ جَعَلتَ ٱسمَكَ مَجيدا
وَيَومَ دَعَوتُكَ ٱستَجَبتَ لي
وَرُحتَ تَزيدُ قُوَّةً في نَفسي
يَمينُكَ تُخَلِّصُني
إِنَّ ٱلمَولى آتاني كُلَّ ما يُرام
وَرَحمَتُكَ، أَيُّها ٱلرَّبُّ، باقِيَةٌ على ٱلدَّوام
فَلا تُهمِل ما صَنَعَت يَداكَ مِنَ ٱلإِنعام
إنجيل القدّيس متّى 12-7:7
في ذلك الزَّمان: قال يسوع لتلاميذه: «إِسأَلوا تُعطَوا، أُطلُبوا تَجِدوا، إِقرَعوا يُفتَحْ لكُم.
لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنَلْ، ومَنْ يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَه.
مَن مِنكُم إِذا سأَلَهُ ابنُهُ رَغيفًا أَعطاهُ حَجَرًا،
أَو سأَلَه سَمَكَةً أَعطاهُ حَيَّة؟
فإِذا كُنْتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعْطُوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكُم، فما أَولى أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات بِأَن يُعْطِيَ ما هو صالِحٌ لِلَّذينَ يَسأَلونَه!
فَكُلُّ ما أَرَدتُم أَن يَفعَلَ ٱلنّاسُ لَكُم، إِفعَلوهُ أَنتُم لَهُم. هَذِهِ هِيَ ٱلشَّريعَةُ وَٱلأَنبِياء.
التعليق الكتابي :
القدّيس مُبارك (بِندِكتُس) (480 – 547)، راهب
قواعد رهبانيّة، 20
فعاليّة الصلاة
إن كان لدينا طلب نوّد أن نعرضه على سلاطين العالم، فنحن لا نخاطبهم إلّا بتواضع واحترام، فكم بالأحرى يجب علينا أن نتضرّع إلى الرّب إله الكون بتواضع كُلّي وبصفاء التقوى. فلنُدرِك أنّه ليست كثرة الكلام بل صدق القلب ودموع الندم هي التي تجعلنا نستحقّ الاستجابة من الربّ. إذًا يجب أن تكون الصلاة مختصرة وصافية، إلّا، ربّما، إذا دفعتنا نعمة الإلهام الإلهيّ إلى إطالتها.