stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 14 أبريل – نيسان 2022 “

310views

يوم الخميس المقدَّس (قراءات قدّاس المساء)

سفر الخروج 14-11.8-1:12

في تلك الأَيّام: كَلَّمَ الرَّبُّ موسى وهارونَ في أَرضِ مِصرَ قائلاً:
«هَذا ٱلشَّهرُ يَكونُ لَكُم رَأسَ ٱلشُّهور. هُوَ لَكُم أَوَّلُ شُهورِ ٱلسَّنَة.
كَلِّما كُلَّ جَماعَةِ إسرائيلَ وَقوَلا لَهُم: لِيَتَّخِذوا لَهُم في ٱلعاشِرِ مِن هَذا ٱلشَّهر، كُلُّ واحِدٍ حَمَلًا بِحَسَبِ بُيوتِ ٱلآباء، لِكُلِّ بَيتٍ حَمَلًا.
فَإِن كانَ أَهلُ ٱلبَيتِ أَقَلَّ مِن أَن يأَكُلوا حَمَلًا، فَليَأخُذهُ هُوَ وَجارُهُ ٱلقَريبُ مِن مَنزِلِهِ، حَتّى يَجتَمِعَ عَلَيهِ عَدَدٌ مِن ٱلنُّفوس، يَكفي لِأَكلِ حَمَل.
حَمَلٌ صَحيح، ذَكَرٌ حَولِيٌّ يَكونُ لَكُم، مِنَ ٱلضَّأنِ أَوِ ٱلمَعِزِ تَأخُذونَهُ.
وَيَكونُ عِندَكُم مَحفوظًا إِلى ٱليَومِ ٱلرّابِعَ عَشَرَ مِن هَذا ٱلشَّهر، فَيَذبَحُهُ كُلُّ جُمهورِ جَماعَةِ إِسرائيلَ بَينَ ٱلغُروبَين،
وَيَأخُذونَ مِن دَمِهِ، وَيَجعَلوَن عَلى عِضادَتَيِّ ٱلبابِ وَعَتَبَتِهِ ٱلعُليا، عَلى ٱلبُيوتِ ٱلَّتي يَأكُلوَنهُ فيها.
وَيَأكُلونَ لَحمَهُ في تِلكَ ٱللَّيلَةِ شِواءَ نارٍ بِفَطير، مَعَ أَعشابٍ مُرَّةٍ يَأكُلونَهُ.
وَهَكَذا تَأكُلونَهُ: تَكونُ أَحقاؤُكُم مَشدودَةً، وَنِعالُكُم في أَرجُلِكُم، وَعِصِيُّكُم في أَيديكُم. وَكُلوهُ بِعَجَلَة. إِنَّهُ فِصحٌ لِلرَّبّ.
وَأَنا أَجتازُ في ٱلأَرضِ في تِلكَ ٱللَّيلَة، وَأَقتُلُ كُلَّ بِكرٍ، مِنَ ٱلنّاسِ إِلى ٱلبَهائِم، وَبِجَميعِ آِلِهَةِ ٱلمِصرِيّينَ أَصنَعُ أَحكامًا، أَنا ٱلرَّبّ.
فَيَكونُ ٱلدَّمُ لَكُم عَلامَةً، عَلى ٱلبُيوتِ ٱلَّتي أَنتُم فيها، فَأَرى ٱلدَّمَ وَأَعبُرُ عَنكُم، وَلا تَحِلُّ بِكُم ضَربَةُ هَلاك، إِذا ضَرَبتُ ٱلأَرض.
وَيَكونُ هَذا ٱليَومُ لَكُم ذِكرًا، فتُعَيِّدونَهُ عيدًا للرَّبّ، تُعَيِّدونَهُ مَدى أَجيالِكُم، فَريضَةً أَبَدِيَّة».

سفر المزامير 18-17.16bc-15.13-12:(115)116

بِماذا أُكافِئُ ٱلمَولى
عَلى كُلِّ ما أَتاني مِن أَفضال؟
سَآخُذُ كَأسَ ٱلخَلاص
وَإِلى ٱسمِ ٱلرَّبِّ أَرفَعُ ٱلِٱبتِهال

غالِيَةٌ في نَظَرِ ٱلمَولى
ميتَةُ مَن كانوا لِوِدِّهِ مُخلِصين
أَلَستُ عَبدَكَ وَٱبنَ أَمَتِكَ؟
إِنَّكَ حَلَلتَ قُيودي

لِذا سَأُقَدِّمُ لَكَ ذَبيحَةَ ٱلثَّناء
وَٱرفَعُ إِلى ٱسمِكَ ٱلدُّعاء.
وَأوفي بِنُذوري لِلمَولى
أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 26-23:11

أَيُّها الإِخوة: إِنِّي تَلَقَّيتُ من الرَّبِّ ما بَلَّغتُه إِلَيكُم، وهو أَنَّ الرَّبَّ يسوع، في اللَّيلَةِ الَّتي أسْلِمَ فيها، أخَذَ خُبْزًا
وَشَكَر، ثُمَّ كَسَرَهُ، وَقال: «هَذا هُوَ جَسَدي، إِنَّه مِن أَجلِكُم. إِعمَلوا هَذا لِذِكري».
وَصَنَعَ مِثلَ ذَلِكَ عَلى ٱلكَأسِ بَعدَ ٱلعَشاء، وَقال: «هَذِهِ ٱلكَأسُ هِيَ ٱلعَهدُ ٱلجَديدُ بِدَمي. كُلَّما شَرِبتُم فَٱعمَلوهُ لِذِكري.
فَإِنَّكُم كُلَّما أَكَلتُم هَذا ٱلخُبزَ وَشَرِبتُم هَذِهِ ٱلكَأس، تُخبِرونَ بِمَوتِ ٱلرَّبِّ إِلى أَن يَأتي».

إنجيل القدّيس يوحنّا 15-1:13

قبلَ عيدِ الفِصح، كانَ يسوعُ يَعَلمُ بِأَن قد أَتَت ساعَةُ انتِقالِه عن هذا العالَمِ إِلى أَبيه، وكانَ قد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم أَقْصى حُدودِه.
وفي أَثْناءِ العَشاء، وقَد أَلْقى إِبَليسُ في قَلْبِ يَهوذا بْنِ سِمعانَ الإِسخَريوطيِّ أَن يُسلِمَه،
وكانَ يسوعُ يَعلَمُ أَنَّ الآبَ جَعَلَ في يَدَيهِ كُلَّ شَيء، وأَنَّهُ جاء مِنَ لَدُنِ الله، وإِلى اللهِ يَمْضي،
فقامَ عنِ العَشاءِ فخَلَعَ ثِيابَه، وأَخَذَ مِنديلاً فَائتَزَرَ بِه،
ثُمَّ صَبَّ ماءً في مَطهَرَةٍ وأَخَذَ يَغسِلُ أَقدامَ التَّلاميذ، ويَمسَحُها بِالمِنديلِ الَّذي ائتَزَرَ بِه.
فجاءَ إِلى سِمعانَ بُطرُس فقالَ له: «أَأَنتَ، ياربُّ، تَغسِلُ قَدَمَيَّ؟»
فأَجابَه يسوع: «ما أَنا فاعِل، أَنتَ لا تَعرِفُه الآن، ولكِنَّكَ ستُدرِكُه بَعدَ حين».
قالَ له بُطرُس: «لن تَغسِلَ قَدَمَيَّ أَبَدًا». أَجابَه يسوع: «إِذا لم أَغسِلْكَ فلا نَصيبَ لَكَ معي».
فقالَ له سِمْعانُ بُطُرس: «يا ربّ، لا قَدَمَيَّ فَقَط، بل يَدَيَّ وَرأسي أَيضًا».
فقالَ لَه يسوع: «مَن استَحَمَّ لا يَحتاجُ إِلى غُسْل، بل هو كُلُّه طاهِر. وأَنتُم أَيضًا أَطهار، ولكِن لا جَميعُكم».
فقَد كانَ يَعرِفُ مَن سَيُسلِمُه، ولِذلِكَ قال: «لَستُم جَميعُكم أَطهارًا».
فلَمَّا غَسَلَ أَقدامَهم لَبِسَ ثِيابَه وعادَ إِلى المائدة فقالَ لَهم: «أَتَفهَمُونَ ما صَنَعتُ إِليكم؟
أَنتُم تَدعونَني «المُعَلِّمَ والرَّبّ»، وأَصَبتُم فيما تَقولون، فهَكذا أَنا.
فإِذا كُنتُ أَنا الرَّبَّ والمُعَلِّمَ قد غَسَلتُ أَقدامَكم، فيَجِبُ علَيكُم أَنتُم أَيضًا أَن يَغسِلَ بَعضُكم أَقدامَ بَعْض.
فقَد جَعَلتُ لَكُم مِن نَفْسي قُدوَةً لِتَصنَعوا أَنتُم أَيضًا ما صَنَعتُ إِلَيكم.

التعليق الكتابي :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
الإرشاد الرّسولي : سرّ المحبّة (Sacramentum caritatis)، الأعداد 1-2

« فقَد جَعَلتُ لَكُم مِن نَفْسي قُدوَةً لِتَصنَعوا أَنتُم أَيضاً ما صَنَعتُ إِلَيكم» (يو 13: 15)

إنّ سرّ المحبّة، سرّ القربان المقدّس هو تقدمة الرّبّ يسوع المسيح نفسه ذبيحة عنّا، مظهرًا حبّ الله اللامتناهي لكلّ البشر. وفي هذا السرّ العظيم، تجسيد للحبّ “اللامتناهي” الذي يدفع المرء إلى “أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه” (يو 15: 13). وبالفعل لقد “بَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه.” بهذه العبارة، استهلّ الإنجيليّ حديثه عن فعل التواضع اللامتناهي الذي قام به الرّب يسوع: فقبل أن يموت من أجلنا على الصليب، جعل لنا من نفسه قدوة فائتَزرَ وغسلَ أقدام تلاميذه. كذلك في سرّ القربان المقدّس، استمرّ الرّب يسوع في محبّته لنا “إِلى أَقْصى الحُدودِ”، أي إلى أن قدّم جسده ودمه من أجلنا. كم كانت عظيمة الدهشة التي اعترَتْ التلاميذ لدى رؤية أعمال الربّ وسماع أقواله خلال العشاء الأخير! وكم هي عظيمة الدهشة التي يجب أن يولّدها في قلوبنا سرّ القربان المقدّس!

بالفعل، لقد جعل الربّ نفسه من خلال هذا السرّ العظيم غذاءً للإنسان المتعطّش للحقّ والحرّية. بما أنّ الحقّ وحده يجعلنا “أَحراراً حَقّاً” (يو 8: 36)، فقد جعل الرّب يسوع المسيح نفسه غذاء حقّ لنا… وكلّ إنسانٍ يحمل في داخله توقًا متّقدًا إلى الحقّ الكليّ والنهائي. لذا، نرى أنّ الرّب يسوع المسيح، الّذي هو “الطريق والحقّ والحياة” (يو 14: 6)، يتوجّه إلى قلب الإنسان المتّقد الذي يشعر بأنّه زائر ومتعطّش، إلى القلب الذي يتحرّق شوقًا لبلوغ نبع الحياة، إلى القلب الذي يبحث عن الحقّ. بالفعل، إنّ الرّب يسوع المسيح هو الحقّ المتجسّد الذي يجتذب الناس إليه…

في سرّ الإفخارستيّا، يُرينا الرّب يسوع المسيح بشكل خاص حقيقة المحبّة التي هي جوهر الله بذاته. هذه هي الحقيقة الإنجيليّة التي تطال كلّ إنسان وكلّ الإنسان. وبالتالي، فإنّ الكنيسة التي تجد في سرّ الإفخارستيّا مركزها الحيوي، تتعهّد على الدوام بأن تعلن للجميع “بوقت وبغير وقت” (2تم 4: 2) أنّ الله محبّة. ولأنّ المسيح أصبح خبز حقّ من أجلنا، نجد أنّ الكنيسة تتوجّه إلى الإنسان وتدعوه إلى قبول هبة الله بملء إرادته.