stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 7 مايو – ايار 2022 “

272views

السبت الثالث للفصح

سفر أعمال الرسل 43-31:9

في تلك الأيّام: كانَتِ الكَنيسَةُ تَنعَمُ بِالسَّلام في جَميعِ اليَهودِيَّةِ والجَليلِ والسَّامِرَة. وكَانَت تَنشأُ وتَسيرُ على مَخافةِ الرَّبّ، وَتنْمو بِتَأيدِ الرُّوحِ القُدُس.
وكانَ بُطرُسُ يَسيرُ في كُلِّ مَكان، فنزَلَ بالقِدِّيسينَ المُقيمينَ في اللُّدّ،
فلَقِيَ فيها رَجُلاً اسمُه أَيْنِياس يَلزَمُ الفِراشَ مُنذُ ثَماني سَنَوات، وكانَ مُقعَدًا.
فقالَ له بُطرُس: «يا أَيْنياس، أَبرَأَكَ يسوعُ المسيح، فقُمْ وأَصلِحْ فِراشَكَ بِيَدِكَ!» فقامَ مِن وَقتِه.
ورآه جَميعُ سُكَّانِ اللُدِّ وسَهْل الشَّارون فاهتَدَوا إِلى الرَّبّ.
وكانَ في يافا تِلميذَةٌ اسمُها طابيثة، أَي ظَبيَة، غَنِيَّةٌ بِالأَعمالِ الصَّالِحَةِ والصَّدَقاتِ الَّتي تُعطيها.
فاتَّفَقَ أَنَّها مَرِضَت في تِلكَ الأَيَّامِ وماتَت. فغَسَلوها ووَضَعوها في عُلِّيَّة.
ولَمَّا كانَتِ اللُّدُّ قريبَةً مِن يافا سَمِعَ التَّلاميذُ أَنَّ بُطُرسَ فيها، فأَرسَلوا إِلَيه رَجُلَينِ يَتَوَسَّلان إليه فَيَقولان: «تعالَ إلينا وَ لا تَتَأَخَّر».
فقامَ بُطرُس ومَضى معَهما. فلَمَّا وَصَلَ صَعِدوا بِه إِلى العُلِّيَّة، فأَقبلَت علَيه جَميعُ الأَرامِل باكِياتٍ يُرينَهُ الأَقمِصَةَ والأَردِيَةَ الَّتي صَنَعَتها ظَبيَةُ إِذ كانَت معَهُنَّ.
فأَخرَجَ بُطرُسُ النَّاسَ كُلَّهم، وجَثا وصلَّى ثُمَّ التَفَتَ إِلى الجُثْمانِ وقال: «طابيثة، قومي!» ففَتَحَت عَينَيها، فأَبصرَت بُطرُس، فجَلَسَت.
فمَدَّ إِلَيها يَدَه وأَنهَضَها ثُمَّ دعا القِدِّيسينَ والأَرامِلَ فأَراهم إِيَّاها حَيَّة.
فانتشَرَ الخَبَرُ في يافا كُلِّها، فآمَنَ بِالرَّبِّ خَلْقٌ كثير.
وَ مَكَثَ بُطرُسُ مُدَّةً من الزَّمن في يافا، عِندَ دَبّاغٍ اسمُهُ سِمعان

سفر المزامير 17-16.15-14.13-12:(115)116

بِماذا أُكافِئُ ٱلمَولى
عَلى كُلِّ ما أَتاني مِن أَفضال؟
سَآخُذُ كَأسَ ٱلخَلاص
وَإِلى ٱسمِ ٱلرَّبِّ أَرفَعُ ٱلِٱبتِهال

أوفي بِنُذوري لِلمَولى
أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين
غالِيَةٌ في نَظَرِ ٱلمَولى
ميتَةُ مَن كانوا لِوِدِّهِ مُخلِصين

يا سَيِّدي، أَلَستُ بِعَبدِكَ
أَلَستُ عَبدَكَ وَٱبنَ أَمَتِكَ؟
إِنَّكَ حَلَلتَ قُيودي
لِذا سَأُقَدِّمُ لَكَ ذَبيحَةَ ٱلثَّناء

وَٱرفَعُ إِلى ٱسمِكَ ٱلدُّعاء.

إنجيل القدّيس يوحنّا 69-60:6

في ذَلِكَ الزَّمان: قالَ كَثيرٌ مِن تَلاميذِ يسوع: «هذا كَلامٌ عَسير، مَن يُطيقُ سَماعَه؟»
فعَلِمَ يسوعُ في نَفْسِه أَنَّ تَلاميذَه يَتَذَمَّرونَ مِن ذلك، فقالَ لَهم: «أَهذا سَبَبُ عَثرَةٍ لكُم؟
فكَيفَ لو رَأيتُمُ ابنَ الإنْسانِ يَصعَدُ إِلى حَيثُ كانَ قَبلاً؟
إِنَّ الرُّوحَ هو الَّذي يُحي، وأَمَّا الجَسَدُ فلا يُجْدي نَفْعًا، والكَلامُ الَّذي كلَّمتُكُم به رُوحٌ وَحَياة،
ولكِنَّ فيكم مَن لا يُؤمِنون». ذلكَ بِأَنَّ يسوعَ كانَ يعلَمُ مَنذُ بَدءِ الأَمْرِ مَنِ الَّذينَ لا يُؤمِنون ومَنِ الَّذي سَيُسِلِمُه.
ثُمَّ قال: «ولِذَلِكَ قُلتُ لكم: ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ إِلاَّ بِهبَةٍ مِنَ الآب».
فارتدَّ عِندَئِذٍ كثيرٌ مِن تَلاميِذه وانقَطعوا عنِ السَّيرِ معَه.
فقالَ يسوعُ لِلاثْنَيْ عَشَر: «أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضًا؟»
فأَجابَهُ سِمْعانُ بُطُرس: «يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك؟
ونَحنُ آمَنَّا وعَرَفنا أَنَّكَ قُدُّوسُ الله».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس يوحنّا، رقم 25، 14-16

«أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضًا؟»

“أَنا خُبزُ الحَياة، خُبزَ السَّماءِ الحَقّ، الَّذي يَنزِلُ مِنَ السَّماء ويَهَبُ الحَياةَ لِلعالَم” (راجع يو 6: 35 + 32 + 33)… أترغبون بهذا الخبز، خبز السماء، ها هو أمامكم، وأنتم لا تأكلون. “على أَنِّي قُلتُ لَكم: رَأيتُموني ولا تؤمِنون” (يو 6: 36). مع ذلك لا أنبذكم: هل أَلغى عدمُ أمانتكم أمانةَ الله؟ (راجع رو 3: 3). أنظر إذًا: “جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ومَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج” (يو 6: 37). ما هي هذه الحالة الداخليّة الّتي لا نخرج منها؟ هي خشوعٌ كبير، وسرٌّ عذب. سرّ لا يتعب، بريء من مرارة الأفكار السيّئة، خالٍ من عذاب التجارب والآلام. أليس بهكذا سرّ سوف يدخل هذا الخادم الأمين الّذي سيسمع هذا القول: “أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ” (مت 25: 21)؟…

لن تنبذ ذلك (الخادم) خارجًا، لأنّك نزلت من السماء لا لتعمل بمشيئتك بل بمشيئة الّذي أرسلك (راجع يو 6: 38). يا للسرّ العميق!… نعم، إنّ ابن الله، لكي يشفي سبب كلّ الآلام، أي الكبرياء، انحدر وتواضع. فلماذا تتكبّر أيّها الإنسان؟ صار الله متواضعًا بسببك. لربّما تخجل من الاقتداء بتواضع إنسان؛ اقتدِ بتواضع الله… فالله، هو، أصبح إنسانًا؛ وأنت، أيّها الإنسان، اِعرَف أنّك إنسان: كلّ تواضعك يرتكز على معرفتك لذاتك. إن الله يعلّم التواضع، لذلك قال: “لم آتِ إلّا لأعمل مشيئة الّذي أرسلني… لقد أتيتُ، متواضعًا، لأُعَلِّم التواضع كسيّدٍ للتواضع. من يأتِ إليَّ يُصبح عضوًا في جسدي؛ مَن يأتِ إليّ يصبح متواضعًا… لا يعمل إرادته، بل إرادة الله؛ لهذا السبب لن يُرمى خارجًا، كما عندما كان متكبّرًا” (راجع تك 3: 24).