stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 1 نوفمبر – تشرين الثاني 2022 “

273views

الاحتفال بجميع القدّيسين

رؤيا القدّيس يوحنّا 14-9.4-2:7

رَأَيتُ، أنا يوحنَّا، مَلاكًا آخَرَ يَطلُعُ مِنَ المَشرِقِ، حامِلاً خاتَمَ اللهِ الحَيّ؛ فنادى بِصَوتٍ جَهيرٍ المَلائِكَةَ الأَربَعَة، الَّذينَ وُكِلَ إِلَيهم أَن يُنزِلوا الضَّرَرَ بِالبَرِّ والبَحر، قال:
«لا تُنزِلوا الضَّرَرَ بِالبَرِّ والبَحرِ والشَّجَر، إِلى أَن نَختِمَ عَبيدَ رَبِّنا على جِباهِهم».
وسَمِعتُ أَنَّ عَدَدَ المَخْتومينَ مائةٌ وأَربَعَةٌ وأَربَعونَ أَلفًا مِن جَميعِ أَسْباطِ بَني إِسْرائيل.
وَتَوالَتِ الرُّؤيا عَلَيَّ، أَنا يوحنَّا، فَبَدا لِعَينَيَّ جَمْعٌ كَثيرٌ لا يُحصى، من كُلِّ أُمَّةٍ وقَبيلَةٍ وشَعبٍ ولِسان؛ وكانوا قائمينَ أَمامَ العَرشِ وأَمامَ الحَمَل، لابِسينَ حُلَلاً بَيضاء، بِأَيديهم سَعَف.
وهم يَصيحونَ بِصَوتٍ جَهير: «النَّصرُ لإِلهِنا الجالِسِ على العَرشِ ولِلحَمَل!»
وكانَ جَميعُ المَلائِكَةِ مُحيطينَ بِالعَرشِ وبِالشُّيوخِ وَالحَيَواناتِ الأَربَعَة؛ فسَقَطوا على وُجوهِهم عِند العَرش، وسَجَدوا لِلّهِ
قائِلين: «آمين! لإِلهِنا الحَمْدُ والمَجْدُ والحِكمَةُ، والشُّكْرُ والإِكْرامُ والقُوَّةُ وَالعِزَّةُ أَبَدَ الدُّهور. آمين!.»
فَقالَ لِي أَحَدُ الشُّيوخِ: «مَن هم أُولَئِكَ الَّذينَ يَلبَسونَ الحُلَلَ البَيضاء ومِن أَينَ أَتَوا؟»
فقُلتُ لَه: «أَنتَ أَعلَم، يا سَيِّدي». فقالَ لي: «هؤُلاءِ هُمُ الَّذينَ أَتَوا مِنَ المِحْنَةِ الشَّديدة؛ غَسَلوا حُلَلَهم وبَيَّضوها بِدَمِ الحَمَل.

سفر المزامير 6-5.4ab-3.2-1:(23)24

لِلرَّبِّ ٱلأَرضُ وَكُلُّ ما فيها
ٱلدُّنيا وَٱلَّذينَ يَسكُنونَها
لِأَنَّه أَسَّسَها عَلى ٱلبِحار
وَأَرساها عَلى ٱلأَنهار

مَن يَصعَدُ جَبَلَ ٱلرَّبّ؟
وَمَن يُقيمُ بِمَقامِهِ ٱلمُقَدَّس؟
أَلطّاهِرُ ٱليَدَين، وَٱلنَّقِيُّ ٱلقَلب
ٱلَّذي لَم يَحمِل عَلى ٱلباطِلِ نَفسَهُ

إِنَّه يَنالُ بَرَكَةً مِنَ ٱلرَّبّ
وَصَلاحًا مِن إِلَهِ خَلاصِهِ
هَذا هُوَ جيلُ مَن يَطلُبونَ ٱلمَولى
جيلُ مَن يَلتَمِسونَ وَجهَ إِلَهِ يَعقوب

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 3-1:3

أَيُّها الأحبَّاء: أُنظُروا أَيَّ مَحبَّةٍ خَصَّنا بِها الآب، لِنُدعَى أَبناءَ الله، وإِنَّنا نَحْنُ كذلِك. إِذا كانَ العالَمُ لَمْ يَعرِفْنا، فلأَنَّه لم يَعرِفْه.
أَيُّها الأَحِبَّاء، نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله، وما كُشَفَ بَعد عمّا نصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ، عِندَ ظُهورِه، أَشباهَه؛ لأَنَّنا نَراهُ كما هو.
كُلُّ من كانَ يرجو منه هذا الرَّجاءُ طَهَّرَ نَفْسَه كما أَنَّه هو طاهر.

إنجيل القدّيس متّى 12a-1:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا رَأى يَسوعُ ٱلجُموع، صَعِدَ ٱلجَبَلَ وَجَلَس، فَدَنا إِلَيهِ تَلاميذُهُ.
فَشَرَعَ يُعَلِّمُهُم، قائِلًا:
«طوبى لِفُقَراءِ ٱلرّوح، فَإِنَّ لَهُم مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات.
طوبى لِلوُدَعاء، فَإِنَّهُم يَرِثونَ ٱلأَرض.
طوبى لِلمَحزونين، فَإِنَّهُم يُعَزَّون.
طوبى لِلجِياعِ وَٱلعِطاشِ إِلى ٱلبِرّ، فَإِنَّهُم يُشبَعون.
طوبى لِلرُّحَماء، فَإِنَّهُم يُرحَمون.
طوبى لِأَطهارِ ٱلقُلوب، فَإِنَّهُم يُشاهِدونَ ٱلله.
طوبى لِلسّاعينَ إِلى ٱلسَّلام، فَإِنَّهُم أَبناءَ ٱللهِ يُدعَون.
طوبى لِلمُضطَهَدينَ عَلى ٱلبِرّ، فَإِنَّ لَهُم مَلكوتَ ٱلسَّمَوات.
طوبى لَكُم، إِذا شَتَموكُم وَٱضطَهدوكُم وَٱفتَرَوا عَلَيكُم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي،
اِفَرحوا وابْتَهِجوا: إِنَّ أَجرَكم في السَّمَواتِ عظيم.

التعليق الكتابي :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة

عن الخير في الموت

«رَأَيتُ بَعدَ ذلِكَ جَمعًا كَثيرًا …، مِن كُلِّ أُمَّةٍ وقَبيلَةٍ وشَعبٍ ولِسان، وكانوا قائمينَ أَمامَ العَرشِ وأَمامَ الحَمَل» (رؤ 7: 9)
كوننا محصّنين بالتعّاليم،[تعاليم الكتاب المقدّس]، فلْنسر من دون خوفٍ نحو مخلّصنا يسوع المسيح، نحو جمع الآباء، فلنذهب صوب أبانا إبراهيم، عند حلول اليوم. فلْنَسر من دون خوفٍ نحو جمع الأبرار والقدّيسين هذا. سوف نذهب نحو آبائنا، هم الذين علّمونا الإيمان؛ حتى لو كانت الأعمال تنقصنا، فلْيساعدنا الإيمان، فلْندافع عن ميراثنا! سوف نذهب إلى الأماكن التي يفتح إبراهيم قلبه فيها للفقراء كما للعازر (راجع لو 16: 19)؛ هناك يستريح الذين تحمّلوا الثقل الشّاق لحياة هذا العالم. الآن، أيّها الآب، أيضًا وأيضًا امدد يديك لاستقبال هؤلاء الفقراء، افتح ذراعيك، وسّع صدرك لاستقبال المزيد، لأنّ عددهم كبير جدًا هؤلاء الذين آمنوا بالله…

سوف نذهب إلى فردوس الفرح حيث آدم، الذي وقع قديمًا في كمين لصوص، لم يعد يفكّر بالبكاء على جراحاته، وحيث اللّص بذاته يستمتع من جهته في الملكوت السماوي (راجع لو 10: 30؛ 23: 43). حيث لا غيوم، لا عواصف، لا برق، لا أعاصير، أو ظلمات، لا غسق، لا صيف ولا شتاء يظهرون عدم استقرار الأزمنة. لا صقيع، لا برَد، لا مطر. شمسنا الصّغيرة المسكينة، القمر والنجوم، لن ينفعوا بعدها لشيء؛ وحده وضوح الله يسطع؛ لأن الله سيكون نور الجميع، هذا النّور الحقيقي، الذي يُنوِّر كل إنسان، سيسطع للجميع (رؤ 21: 5؛ يو 1: 9). سوف نذهب إلى حيث أعدّ الرّب يسوع منازل لخدّامه الصغار، لكي حيث يكون هو، نكون نحن أيضًا (يو 14: 2-3)…

«يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد» (يو 17: 24)… إننا نتبعك، أيّها الرّب يسوع؛ ولكن لهذا، ادعنا، لأنّه من دونك ما من أحد يصعد. أنت الطّريق، الحقّ، الحياة (يو 14: 6)، الإمكانية، الإيمان، المكافأة. استقبلنا، ثبّتنا، أعطنا الحياة!