stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 يناير – كانون الثاني 2020 “

519views

اليوم الثامن من شهر يناير – كانون الثاني

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 10-7:4

أَيُّها الأحِبَّاء، فلْيُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله وكُلَّ مُحِبٍّ مَولودٌ لله وعارفٌ بِالله
مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة.
ظَهَرَت مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا، بأَنَّ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه.
تِلكَ هي المَحبة: نَحنُ لَم نُحِبُّ الله، بل هو الَّذي أَحَبَّنا و أَرسَلَ ابنَه كَفَّارةً لِخَطايانا.

سفر المزامير 8-7.4ab-3.2-1:(71)72

أَللَّهُمَّ، هَب حُكمَكَ لِلمَليك
هَب عَدلَكَ لِٱبنِ ٱلمُلوك
فَيَقضِيَ بِٱلعَدالَةِ لِشَعبِكَ
وَبِٱلإِنصافِ لِبائِسيكَ

سَلامًا إِلى ٱلشَّعبِ تَحمِلُ ٱلجِبال
وَبِٱلعَدلِ تَجِيءُ ٱلتِّلال
يَقضي لِبائِسي ٱلقَوم
وَيُنقِذُ أَبناءَ ٱلمَساكين

يُزهِرُ ٱلعَدلُ في أَيّامِهِ وَيَستَتِبُّ ٱلسَّلام
إِلى أَن يَضمَحِلَّ ٱلقَمَر
وَيَملِكُ مِنَ ٱلبَحرِ إِلى ٱلبَحر
وَمِنَ ٱلنَّهرِ إِلى أَقاصي ٱلمَعمور

إنجيل القدّيس مرقس 44-34:6

في ذلكَ الزَّمان: لَمَّا نَزَلَ يسوع إِلى البَرّ رأَى جَمعًا كثيرًا، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة.
وفاتَ الوَقْت، فدَنا إِلَيه تَلاميذُه وقالوا: «المَكانُ قَفْرٌ وقد فاتَ الوَقْت،
فَاصرِفْهُم لِيذهَبوا إِلى المَزارِعِ وَالقُرى المُجاوِرَة، فيَشتَروا لَهم ما يَأَكُلون».
فأَجابَهم: «أَعطوهُم أَنتم ما يَأكُلون». فقالوا له: «أَنَذهَبُ فنَشتَريَ خُبزًا بمِائَتي دينار وَنُعطِيَهم لِيَأكُلوا؟»
فقالَ لهم: «كَم رغيفًا عِندَكُم؟ اِذهَبوا فَانظُرُوا». فتحقَّقوا ما عِندَهم، ثُمَّ قالوا: «خَمسَةٌ وسَمَكتان».
فأَمَرهم بأَن يُقعِدوا النَّاسَ كُلَّهم فِئَةً فِئَةً على العُشبِ الأَخضَر.
فقَعدوا أَفواجًا مِنها مِائة ومِنها خَمْسون.
فأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمكَتَين ورَفعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء، وباركَ وكسرَ الأَرغِفَة، ثُمَّ جعَلَ يُناوِلُها التَّلاميذَ لِيُقَدِّموها لِلنَّاس، وقسَّم السَّمَكَتَيْنِ علَيهم جَميعًا.
فأَكَلوا كُلُّهم حتَّى شبِعوا.
ورَفعوا اثنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مُمتَلِئَةً مِنَ الكِسَرِ وفَضَلاتِ السَّمَكَتَين.
وكانَ الآكِلونَ خَمسَةَ آلافِ رَجُل.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس متى، العظة 49

« وباركَ وكسرَ الأَرغِفَة، ثُمَّ جعَلَ يُناوِلُها التَّلاميذَ لِيُقَدِّموها لِلنَّاس »

فلنلاحظ استسلام التلاميذ الكامل للعناية الإلهية في أهمّ ضروريات الحياة واحتقارهم للعيش الفاخر: لقد كانوا اثني عشر ولم يكن لديهم سوى خمسة أرغفة من الخبز وسمكتين. لم يهتموا لأمور الجسد، بل كرَّسوا كلَّ ما لديهِم من حماس لأمور الرُّوح. وبالإضافة إلى ذلك لم يحتفظوا بمؤونتهم هذه بل قدموها فورًا للمخلِّص عندما طلبها منهم. فلنتعلم من هذا المثل مشاركة ما لدينا مع المحتاجين، حتى ولو كان لدينا القليل. عندما طلب الرّب يسوع منهم إحضار الأرغفة الخمسة، لم يتساءلوا: “ماذا سيبقى لنا؟ أين سنجد ما هو ضروري لتلبية احتياجاتنا الشخصية؟ ” إنّما أطاعوا فورًا …

أخذ الرَّب الخبز وكسره وأعطى التلاميذ شرف توزيعه. لم يُرِد تشريفهم بهذه الخدمة المقدسة فحسب، بل أرادهم أن يشاركوا في المعجزة ليكونوا شهوداً مقتنعين تمامًا ولكيلا ينسوا ما حدث أمام أعينهم … طلب منهم إجلاس النّاس وتوزيع الخبز، بحيث يشهد كلّ واحد منهم على المعجزة التي تمَّت بين أيديهم …

إنّ كلَّ شيء في هذا الحدث – انطلاقًا من المكان الصحراوي مرورًا بالأرض الجرداء، والقليل من الخبز والسمك، وتوزيع نفس الأشياء للكلّ بالتساوي دون تمييز، وانتهاءً بحصول كلّ واحد بقدر ما حصل جاره -كلّ هذا يعلِّمنا التواضع، التدبير والمحبَّة الأخوية. أن نُحِبَّ بعضنا بعضًا أيضًا، وأن نشارك كلّ شيء مع أولئك الذين يخدمون الله نفسه، هذا ما يعلِّمنا إيّاه مخلِّصنا هنا.