stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 7 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
517views

الاثنين السابع والعشرون من زمن السنة

تذكار القدّيسة مريم البتول، سيّدة الورديّة

 

سفر يونان 11.1:2.16-1:1

كانَت كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ إِلى يونانَ بنِ أَمِتّاي، قائِلًا:
«قُمِ ٱنطَلِق إِلى نينَوى ٱلمَدينَةِ ٱلعَظيمَة، وَنادِ عَلَيها، فَإِنَّ شَرَّها قَد صَعِدَ إِلى أَمامي».
فَقامَ يونانُ لِيَهرُبَ إِلى تَرشيشَ مِن وَجهِ ٱلرَّبّ، فنَزَلَ إِلى يافا، فَوَجَدَ سَفينَةً سائِرةً إِلى تَرشيش. فَأَدّى أُجرَتَها وَنَزَلَ فيها لِيَذهَبَ مَعَهُم إِلى تَرشيشَ مِن وَجهِ ٱلرَّبّ.
فَأَلقى ٱلرَّبُّ ريحًا شَديدَةً عَلى ٱلبَحر. فَكانَت زَوبَعةٌ عَظيمَةٌ في ٱلبَحر، فَأَشرَفَتِ ٱلسَّفينَةُ عَلى ٱلِٱنكِسار.
فَخافَ ٱلمَلّاحونَ وَصَرَخوا كُلٌّ إِلى إِلَهِه، وَأَلقَوا ٱلأَمتِعَةَ ٱلَّتي في ٱلسَّفينَةِ إِلى ٱلبَحرِ لِيُخَفِّفوا عَنهُم. أَمّا يونان، فَنَزَلَ إِلى جَوفِ ٱلسَّفينَةِ وَٱضَّجَعَ وَٱستَغرَقَ في ٱلنَّوم.
فَدَنا مِنهُ رَئيسُ ٱلنّوتِيَّة، وَقالَ لَهُ: «ما بالُكَ مُستَغرِقًا في ٱلنَّوم؟ قُم فَٱدعُ إِلى إِلَهِكَ لَعَلَّ ٱللهَ يُفَكِّرُ فينا فَلا نَهلِك».
وَقالَ كُلٌّ لِصاحِبِهِ: «هَلُمّوا نُلقِ قُرَعًا لِنَعلَمَ بِسَبَبِ مَن أَصابَنا هَذا ٱلشَّرّ». فَأَلقَوا قُرَعًا، فَوَقَعَتِ ٱلقُرعَةُ عَلى يونان.
فَقالوا لَهُ: «أَخبِرنا بِسَبَبِ مَن أَصابَنا هَذا ٱلشَّرّ؟ ما عَمَلُكَ وَمِن أَينَ جِئتَ وَما أَرضُكَ وَمِن أَيِّ شَعبٍ أَنت»؟
فَقالَ لَهُم: «أَنا عِبرانِيّ، وَإِنّي أَتَّقي ٱلرَّبَّ إِلَهَ ٱلسَّماوات، ٱلَّذي صَنَعَ ٱلبَحرَ وَٱليَبَس».
فخافَ ٱلرِّجالُ خَوفًا عَظيمًا، وَقالوا لَهُ: «لِماذا صَنَعتَ ذَلِك؟» وَقَد عَلِموا أَنَّه هارِبٌ مِن وَجهِ ٱلرَّبّ، لِأَنَّهُ أَخبَرَهُم.
وَقالوا لَهُ: «ماذا نَصنعُ بِكَ حَتّى يَسكُنَ ٱلبَحرُ عَنّا؟» وَكانَ ٱلبَحرُ يَزدادُ هِياجًا.
فَقالَ لَهُم: «خُذوني وَأَلقوني إِلى ٱلبَحر، فَيَسكُنَ ٱلبَحرُ عَنكُم. فَإِنّي عالِمٌ أَنَّ هَذِهِ ٱلزَّوبعَةَ ٱلعَظيمَةَ إِنَّما حَلَّت بِكُم بِسَبَبي».
وَكانَ ٱلرِّجالُ يُجَذِّفونَ لِيَرجِعوا إِلى ٱليَبَس، فَلَم يَستَطيعوا لِأَنَّ ٱلبَحرَ ٱزدادَ هِياجًا عَلَيهِم.
فَصَرَخوا إِلى ٱلرَّبّ، وَقالوا: «أَيُّها ٱلرَّبّ، لا نَهلِكَنَّ بِسَبَبِ نَفسِ هَذا ٱلرَّجُل، وَلا تَجعَل عَلَينا دَمًا زَكِيًّا. فَإِنَّكَ أَنتَ، أَيُّها ٱلرَّبّ، قَد صَنَعتَ كَما شِئتَ».
ثُمَّ أَخَذوا يونانَ وَأَلقَوهُ إِلى ٱلبَحر، فَوَقَفَ ٱلبَحرُ عَن تَمَوُّجِهِ.
فَخافَ ٱلرِّجالُ ٱلرَّبَّ خَوفًا عَظيمًا، وَذَبَحوا ذَبيحَةً لِلرَّبِّ وَنَذَروا نُذورًا.
فَأَعَدَّ ٱلرَّبُّ حوتًا عَظيمًا لِٱبتِلاعِ يونان. فَكانَ يونانُ في جَوفِ ٱلحوتِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَثَلاث لَيال.
فَأَمَرَ ٱلرَّبُّ ٱلحوت، فَقَذَفَ يونانَ إِلى ٱليَبَس.

سفر يونان 8.5.4.3:2

إِلى الرَّبَ صَرَختُ في ضيقي
فأَستجابَ لي
مِن جَوفِ الجَحيمِ استَغَثتُ
فسَمِعتَ صَوتي

قد طَرَحتَني في العُمْقِ في قَلبِ البِحار
فالنَّهرُ أحاطَ بي
وَجَميعُ تَيَّاراتِكَ وأَمواجِكَ جازَت عَليَّ.

فقُلتُ: إِنِّي قد طُرِدتُ عَن عَينَيكَ
لكِنِّي سأَعودُ أَنظُرُ هَيكَلَ قُدسَكَ.

عِندَما غُشِيَ على نَفْسي تَذَكَّرتُ الرَّبَّ
فبَلَغَت إِلَيكَ صلاتي
إِلى هَيكَلِ قُدسِكَ.

إنجيل القدّيس لوقا 37-25:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَإِذا أَحَدُ عُلَماءِ ٱلشَّريعَةِ قَد قامَ فَقالَ لِيُحرِجَ يَسوع: «يا مُعَلِّم، ماذا أَعملُ لِأَرِثَ ٱلحياةَ ٱلأَبَدِيَّة؟»
فَقالَ لَهُ: «ماذا كُتِبَ في ٱلشَّريعَة؟ كَيفَ تَقرَأ؟»
فَأَجاب: «أَحبِبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وَكُلِّ نَفسِكَ، وَكُلِّ قُوَّتِكَ، وَكُلِّ ذِهِنكَ، وَأَحبِب قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ».
فَقالَ لَهُ: «بِٱلصَّوابِ أَجَبت. إِعمَل هَذا تَحيَ».
فَأَرادَ أَن يُزَكِّيَ نَفسَهُ فَقالَ لِيَسوع: «وَمَن قَريبي؟»
فَأَجابَ يَسوع: «كانَ رَجُلٌ نازِلًا مِن أورَشَليم إِلى أَريحا، فَوقَعَ بِأَيدي ٱللُّصوص. فعَرَّوهُ وَٱنهالوا عَلَيهِ بِٱلضَّرب. ثُمَّ مَضَوا وَقَد تَركوهُ بَينَ حَيٍّ وَمَيت.
فَٱتَّفَقَ أَنَّ كاهِنًا كانَ نازِلًا في ذَلِكَ ٱلطَّريق، فَرَآهُ فَمالَ عَنهُ وَمَضى.
وَكَذَلِكَ وَصَلَ لاوِيٌّ إِلى ٱلمَكان، فَرَآهُ فَمالَ عَنهُ وَمَضى.
وَوَصَلَ إِلَيهِ سامِرِيٌّ مُسافِرٌ وَرَآهُ فَأَشفَقَ عَلَيه.
فَدَنا مِنهُ وَضَمَّدَ جِراحَهُ، وَصَبَّ عَلَيها زَيتًا وَخَمرًا، ثُمَّ حَمَلَهُ عَلى دابَّتِهِ وَذَهَبَ بِهِ إِلى فُندُقٍ وَٱعتَنى بِأَمرِهِ.
وَفي ٱلغَدِ أَخرَجَ دينارَين، وَدَفَعَهُما إِلى صاحِبِ ٱلفُندُق، وَقال: «ٱعتَنِ بِأَمرِه، وَمَهما أَنفَقتَ زيادةً عَلى ذَلِك، أُؤَدِّيَهِ أَنا إِلَيكَ عِندَ عَودَتي».
فَمَن كانَ في رَأيِكَ، مِن هَؤُلاءِ ٱلثَّلاثَة، قَريبَ ٱلَّذي وَقَعَ بِأَيدي ٱللُّصوص؟»
فَقال: «ٱلَّذي عامَلَهُ بِٱلرَّحمَة». فَقالَ لَهُ يَسوع: «إِذهَب، فَٱعمَل أَنتَ أَيضًا مِثلَ ذَلِك».

التعليق الكتابي :
القدّيس ساويرُس (نحو 465 – 538)، بطريرك أنطاكية
العظة 89

« نَزلَ من السماءِ » (قانون الإيمان)

“كانَ رجلٌ نازلاً من أورشليم إلى أريحا”. لم يقلْ الرّب يسوع: “كانَ أحدُهم نازلاً”، بل “كانَ رجلٌ نازلاً”، لأنّ العبور يعني البشريّة جمعاء. فبعد خطيئة آدم، تركَتْ هذه البشريّة الإقامة المُترفِعَة والهادئة والخالية من العذاب في الفردوس المُسمّى عن حقّ “أورشليم” -وهو يعني “سلام الله” – ونزلَتْ إلى أريحا، البلد الأجوف والمُنخفض، حيث الحرّ الخانق. أريحا، تمثّل هنا الحياة المحمومة في هذا العالم، الحياة التي تفصلُنا عن الله… عندما ضلّت البشريّة عن الطريق الصالح نحو هذه الحياة، هاجمَها الأبالسة على شكل عصابة لصوص. ثمّ جرّدوها من ثوب الكمال، ولم يتركوا لها أيّ علامة لقوّة الروح، أو للطهارة، أو للعدل، أو للحكمة، أو لكلِّ ما يميّز صورة الله (راجع تك 1: 26). وبعد أن انهالوا عليها بضربات الخطايا المتكرّرة، أنهكوها وتركوها نصف ميتة…

لقد مرّت شريعة موسى… لكنّها كانَتْ تَفتقدُ إلى القوّة، ولم تقدْ البشريّة إلى الشفاء الكامل، ولم تستطعْ أن تقيمَ تلك البشريّة التي كانَتْ راقدة… لأنّ “الشَّريعَة… كانت عاجِزَةٌ أَبَدَ الدُّهور، بِتِلْكَ الذَّبائِحِ الَّتي تُقَرَّبُ كُلَّ سَنَةٍ على مَرِّ الدُّهور، أَن تَجعَلَ الَّذينَ يَتَقَرَّبونَ بها كامِلين” “لأَنَّ دَمَ الثِّيرانِ والتُّيوسِ لا يُمكِنُه أَن يُزيلَ الخَطايا” (عب 10: 1+4)…

وأخيرًا مرّ سامريّ… لقد أطلقَ الرّب يسوع المسيح على نفسه اسم السامري عن قصد. لأنّه… هو نفسه الذي جاء، مُكمِّلاً هدف الشريعة ومُظهرًا من خلال أعماله “مَن هو القريب” وما معنى “محبّة الآخرين مثل محبّة الذات”.