stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 15 يناير – كانون الثاني 2020 “

909views

الأربعاء الأوّل من زمن السنة

 

سفر صموئيل الأوّل 20-19.10-1:3

كانَ صَموئيلُ ٱلصَّبِيُّ يَخدِمُ ٱلرَّبَّ بَينَ يَدَيِ عالي. وَكانَت كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ عَزيزَةً في تِلكَ ٱلأَيّام، وَلَم تَكُنِ ٱلرُّؤى تَتَواتَر.
وَكانَ في تِلكَ ٱلأَيّام، أَنَّ عالي كانَ راقِدًا في مَوضِعِهِ، وَكانَت عَيناهُ قَدِ ٱبتَدَأَتا تَكِلّان. فَلَم يَكُن يَستَطيعُ أَن يُبصِر.
وَكانَ مِصباحُ ٱللهِ لَم يَنطَفِئ بَعد، وَصَموئيلُ راقِدٌ في هَيكَلِ ٱلرَّبِّ حَيثُ تابوتُ ٱلله.
فَدَعا ٱلرَّبّ: «صَموئيل». فَقال: «لَبَّيك».
وَرَكَضَ إِلى عالي، وَقال: «لَبَّيكَ، إِنَّكَ دَعَوتَني». فَقالَ لَهُ: «لَم أَدعُكَ، إِرجَع فَنَم». فَرَجَعَ وَنامَ.
فَعادَ ٱلرَّبُّ وَدَعا صَموئيلَ أَيضًا. فَقامَ صَموئيلُ وَٱنطَلَقَ إِلى عالي، وَقال: «لَبَّيكَ، إِنَّكَ دَعَوَتني». فَقالَ لَهُ: «لَم أَدعُكَ، يا بُنَيّ، إِرجَع فَنَم».
وَلَم يَكُن صَموئيلُ يَعرِفُ ٱلرَّبَّ بَعد، وَلَم يَكُن بَعدُ قَد أُعلِنَ لَهُ كَلامُ ٱلرَّبّ.
فَعادَ ٱلرَّبُّ وَدَعا صَموئيلَ ثالِثَةً. فَقامَ وَٱنطَلَقَ إِلى عالي.
وَقال: «لَبَّيكَ، إِنَّكَ دَعَوتَني». فَفَهِمَ عالي أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلَّذي يَدعو ٱلصَّبِيّ. فَقالَ عالي لِصَموئيل: «إِذهَب فَنَم، وَإِن دَعاكَ أَيضًا، فَقُل: تَكَلَّم يا رَبّ، فَإِنَّ عَبدَكَ يَسمَع». فَٱنطَلَقَ صَموئيلُ وَنامَ في مَوضِعِهِ.
فَجاءَ ٱلرَّبُّ وَوَقَفَ وَدَعا كَٱلمَرّاتِ ٱلأَولى: «صَموئيل، صَموئيل» فَقالَ صَموئيل: «تَكَلَّم، فَإِنَّ عَبدَكَ يَسمَع».
وَكَبِرَ صَموئيل، وَكانَ ٱلرَّبُّ مَعَهُ، وَلَم يَدَع شَيئًا مِن جَميعِ كَلامِهِ يَسقُطُ عَلى ٱلأَرض.
وَعَلِمَ كُلُّ إِسرائيل، مِن دانَ إِلى بِئرَ شَبع، أَنَّ صَموئيلَ قَدِ ٱئتَمَنَهُ ٱلرَّبُّ نَبِيًّا.

سفر المزامير 10.9-8b.8a-7.5.2:(39)40

رَجَوتُ ٱلمَولى رَجاءَ
فَٱلتَفَتَ إِلَيَّ وَكانَ لِتَضَرُّعي سَميعا
طوبى لِمَن جَعَلَ ٱلرَّبَّ وَكيلَهُ
وَما ٱنضَمَّ إِلى ٱلمُستَكبِرين وَمَن إِلى ٱلكَذِبِ يَميلون

لَم تَرضَ بِذَبيحَةٍ أَو قُربان
غَير إِنَّكَ فَتَحتَ ليَ ٱلآذان
ما سَأَلتَ عَن مُحرَقَةٍ ولا ضَحيّة عَنِ ٱلخَطيئَة
وَعِندَها قُلتُ: «ها قَد أَتَيتُ»

في دُرجِ ٱلسِّفرِ كُتِبَ عَنّي
أَن أَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ،
يا إِلَهي إِنَّ في هذا مُرادي
وَإِنَّ شَريعَتَكَ في صَميمِ فُؤادي»

بَشَّرتُ بِكَرَمِكَ ٱلحَشدَ ٱلعَظيم
وَلَم أُطبِق شَفَتَيَّ، رَبّي، أَنتَ ٱلعَليم

إنجيل القدّيس مرقس 39-29:1

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا خَرَجَ يَسوعُ مِنَ ٱلمَجمَع، جاءَ إِلى بَيتِ سِمعانَ وَأَندَراوُس، وَمَعَهُ يَعقوبَ وَيوحَنّا.
وَكانَت حَماةُ سِمعانَ في ٱلفِراشِ مَحمومَةً، فَأَخَبَروهُ بِأَمرِها.
فَدَنا مِنها فَأَخَذَ بِيَدِها وَأَنهَضَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى، وَأَخَذَت تَخدُمُهُم.
وَعِندَ ٱلمَساءِ بَعدَ غُروبِ ٱلشَّمس، أَخَذَ ٱلنّاسُ يَحمِلونَ إِلى يَسوعَ جَميعَ ٱلمَرضى وَٱلمَمسوسين.
وَٱحتَشَدَتِ ٱلمَدينَةُ بِأَجمَعِها عَلى ٱلباب.
فَشَفى كَثيرًا مِنَ ٱلمَرضى ٱلمُصابينَ بِمُخَتَلِفِ ٱلعِلَل، وَطرَدَ كَثيرًا مِنَ ٱلشَّياطين، وَلَم يَدَعِ ٱلشَّياطينَ تَتَكَلَّمُ لِأَنَّها عَرَفَتهُ.
وَقامَ عِندَ ٱلفَجرِ مُبَكِّرًا، فَخَرَجَ وَذَهَبَ إِلى مَكانٍ قَفر، وَأَخَذَ يُصَلّي هُناك.
فَٱنَطَلَقَ سِمعانُ وَأَصحابُهُ يَبحَثونَ عَنهُ،
فَوَجَدوهُ، وَقالوا لَهُ: «جَميعُ ٱلنّاسِ يَطلُبونَكَ».
فَقالَ لَهُم: «لِنَذهَب إِلى مَكانٍ آخَر، إِلى ٱلقُرى ٱلمُجاوِرَة، لِأُبَشِّرَ فيها أَيضًا، فَإِنّي لِهَذا خَرَجت».
وَسارَ في ٱلجَليلِ كُلِّهِ، يُبَشِّرُ في مَجامِعِهِم وَيَطرُدُ ٱلشَّياطين.

التعليق الكتابي :

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
صلاة الربّ يسوع، 29-30

« وقامَ [يسوع] قَبلَ الفَجرِ مُبكِّرًا، فخَرجَ وذَهَبَ إلى مَكانٍ قَفْر، وأخذَ يُصَلِّي هُناك »

إنّ الربّ لم يكتفِ بتَعليمِنا الصلاة بالكلام، بل علَّمَنا أيضًا من خلال إعطائنا المثل. غالبًا ما نراه يصلّي، فيُعطينا المثال الذي يجب أن نَتبَعه. لقد كُتِب: “وذَهَبَ إلى مَكانٍ قَفْر، وأخذَ يُصَلِّي هُناك”. وكُتِبَ في مكان آخر: “وفي تلكَ الأيّام، ذَهَبَ إلى الجَبَلِ لِيُصَلّي، فأحيا اللَّيلَ كُلَّه في الصلاةِ لله” (لو 6: 12). وإن كان البريء من الخطيئة قد صلّى على هذا النحو، فالأجدر أن يلجأ الخطأة إلى الصلاة. وإن كان هو قد أمضى ليلته يُصلّي بدون انقطاع، فالأجدر أن نلجأ نحن أيضًا إلى الصلاة والسهر من دون انقطاع.

لم يكنْ الربّ يُصلّي ويَتشفَّع لنفسه – فأيّ سبب يجعلُ البريء يطلبُ المغفرة؟ – بل لأجل خطايانا. وبدا هذا جليًّا حين قالَ لبطرس: “سِمعان سِمعان، هُوَذا الشيطان قد طَلَبَكم لِيُغَربِلَكم كما تُغَربَل الحِنطَة. ولكِنّي دعَوتُ لكَ ألاّ تَفقِدَ إيمانَكَ” (لو 22: 31). وفي وقتٍ لاحق، تشفَّع لدى الآب من أجلنا جميعًا حين قال: “لا أدعو لهم وَحدَهم بل أدعو أيضًا للذينَ يؤمِنونَ بي عن كلامِهم. فَليَكونوا بأجمَعِهم واحدًا: كما أنّكَ فيَّ، يا أبَتِ، وأنا فيكَ” (يو 17: 20-21).

ما أعظم رحمة الله وطيبته من أجل خلاصِنا! فهو لم يكتفِ بافتدائنا بدمه، بل أراد أيضًا أن يصلّي من أجلنا. لكن، لاحظوا رغبة ذاك الذي كانَ يصلّي: “لِيَكونوا واحِدًا كما نحنُ واحِد: أنا فيهم وأنتَ فيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة” (يو17: 22-23).