stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 10 فبراير – شباط 2020 “

525views

الاثنين الخامس من زمن السنة
تذكار القدّيسة سكُلاستِكا، البتول

سفر الملوك الأوّل 13-9.7-1:8

في تِلكَ ٱلأَيّام، جَمَعَ ٱلمَلِكُ سُلَيمانُ إِلَيهِ شُيوخَ إِسرائيل، وَجَميعَ رُؤَساءِ ٱلأَسباط، وَعُظماءَ آباءِ بَني إِسرائيلَ إِلى أورَشَليم، لِيُصعِدوا تابوتَ عَهدِ ٱلرَّبِّ مِن مَدينَةِ داوُد، ٱلَّتي هِيَ صِهيون.
فَٱجتَمَعَ إِلى سُلَيمانَ ٱلمَلِكِ جَميعُ رِجالِ إِسرائيلَ في ٱلعيد، في شَهرِ ٱلإيتانيمِ، وَهُوَ ٱلشَّهرُ ٱلسّابِع.
وَجاءَ جَميعُ شُيوخِ إِسرائيل، وَحَمَلَ ٱلكَهَنَةُ ٱلتّابوت.
وَأَصعَدوا تابوتَ ٱلرَّبِّ وَخَباءَ ٱلمَحضَر. وَكُلَّ أَمتِعَةِ ٱلقُدسِ ٱلَّتي في ٱلخَباء، أَصعَدَها ٱلكَهَنَةُ وَٱللّاوِيّون.
وَكانَ ٱلمَلِكُ سُلَيمان، وَكُلُّ جَماعَةِ إِسرائيلَ ٱلَّذينَ ٱجتَمَعوا إِلَيهِ أَمامَ ٱلتّابوت، يَذبَحونَ مِنَ ٱلغَنَمِ وَٱلبَقَرِ ما لا يُحصى وَلا يُعَدُّ لِكَثرَتِهِ.
وَأَدخَلَ ٱلكَهَنَةُ تابوتَ عَهدِ ٱلرَّبِّ إِلى مَكانِهِ في مِحرابِ ٱلبَيت، في قُدسِ ٱلأَقَداس، تَحتَ أَجنِحَةِ ٱلكَروبَين.
لِأَنَّ ٱلكَروبَينِ كانا باسِطَينِ أَجنِحَتَهُما عَلى مَوضِعِ ٱلتّابوت. وَكانَ ٱلكَروبانِ يُظَلِّلانِ ٱلتّابوتَ وَعَتلِهِ مِن فَوقِهِ.
وَلَم يَكُن في ٱلتّابوتِ إِلّا لَوحا ٱلحَجَرِ ٱللَّذانِ وَضَعَهُما فيهِ موسى في حوريب، حَيثُ عاهَدَ ٱلرَّبُّ بني إِسرائيلَ عِندَ خُروجِهِم مِن أَرضِ مِصر.
وَكانَ، لَمّا خَرَجَ ٱلكَهَنَةُ مِنَ ٱلقُدس، أَنَّ ٱلغَمامَ مَلَأَ بَيتَ ٱلرَّبّ.
فَلَم تَستَطِعِ ٱلكَهَنَةُ أَنَّ تَقِفَ لِلخِدمَةِ بِسَبَبِ ٱلغَمام، لِأَنَّ مَجدَ ٱلرَّبِّ قَد مَلَأَ بَيتَ ٱلرَّبّ.
حينَئِذٍ قالَ سُلَيمان: «قالَ ٱلرَّبُّ إِنَّهُ يَسكُنُ في ٱلدَجن،
وَإِنّي قَد بَنَيتُ لَكَ بَيتَ سُكنى، مَكانًا لِسُكناكَ إِلى ٱلأَبَد».

سفر المزامير 10-8.7-6:(131)132

ها قَد سَمِعنا بِهَذا ٱلمُقامِ في أَفراتا
وَوَجَدناهُ في حُقولِ ياعار
لِنَدخُل مَسكِنَ ٱلرَّبّ
وَلنَسجُد عِندَ مَوطِئِ قَدَمَيه

قُمّ أَيُّها ٱلرَّبّ وَٱقصِد إِلى حَيثُ راحَتِكَ
أَنتَ وَٱلتّابوتُ ٱلَّذي تَسكُنُهُ عِزَّتُكَ
وَليَلبَسِ ٱلصَّلاحَ كَهنَتُكَ
وَليَبتَهِج أَصفِياؤُكَ
وَمِن أَجلِ داوُدَ عَبدِكَ
لا تَحجِب وَجهَ مَسيحِكَ

إنجيل القدّيس مرقس 56-53:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، عَبَرَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ حَتّى بَلَغوا أَرضَ جِنّاسَرِت فَأَرسَوا.
وَما إِن نَزَلوا مِنَ ٱلسَّفينَةِ حَتى عَرَفَهُ ٱلنّاس.
فَطافوا بِتِلكَ ٱلنّاحِيَةِ كُلِّها، وَجَعَلوا يَحمِلونَ ٱلمَرضى عَلى فُرُشِهِم إِلى كُلِّ مَكانٍ يَسمَعونَ أَنَّهُ فيه.
وَحَيثُمِا كانَ يَدخُل، سَواءٌ دَخَلَ ٱلقُرى أَو ٱلمُدُنَ أَو ٱلمَزارِع، كانوا يَضَعونَ ٱلمَرضى في ٱلسّاحات، وَيَسأَلونَهُ أَن يَدَعَهُم يَلمِسونَ وَلَو هُدبَ رِدائِهِ. وَكانَ جَميعُ ٱلَّذينَ يَلمِسونَهُ يُشفَون.

التعليق الكتابي :

القدّيس لاوُن الكبير (؟ – نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة
الرسالة 28 إلى فلافيانُس

« وكانَ جميعُ الَّذينَ يَلمِسونَه يُشفَون »

لقد تمّ التعويض عن صغر البشريّة بعظمة الله، وعن ضعفنا بقوّته، وعن عبوديّتنا للموت بخلوده. لتسديد دين حالتنا البشريّة، اتّحدت طبيعة الله الثابتة بطبيعتنا الخاضعة للألم. لذا، ولكي يشفينا بطريقة أفضل، كان على “الوَسيطَ الوحيد بَينَ اللهِ والنَّاس، الإِنْسان يسوع المسيح” (1تم 2: 5)، أن يستطيع الموت من جهة، وألاّ يستطيع الموت من جهة أخرى.

بالتالي، فقد وُلد الله الحقّ في الطبيعة الكاملة والتامّة للإنسان الحقّ… اتّخذ صورة العبد من دون دنس الخطيئة؛ رفعَ البشريّة من دون أن يحطّ من قيمة الألوهيّة. من خلال تجرّده من ذاته (راجع في 2: 7)، ذاك الذي كان غير منظور أصبح منظورًا؛ أراد خالق كلّ الأمور وربّها أن يصبح إنسانًا قابلاً للموت من بين جميع البشر القابلين للموت. لكن هذا كلّه كان تنازلاً لرحمته، لا خسارة لقوّته… هذا كلّه هو نتيجة نظام جديد…: هو الذي يتخطّى كلّ الحدود أراد أن يكون محدودًا مثلنا؛ هو الذي وُجِد قبل إنشاء الزمن بدأ يتواجد في الزمن. لقد اتّخذ ربّ الأكوان صورة العبد (راجع في 2: 7)، عندما أغرق في الظلمة عظمة جلاله اللامتناهية. الله المترفّع عن التألّم لم يتردّد في أن يكون إنسانًا قادرًا على التألّم؛ وهو الخالد لم يتردّد في الخضوع لقوانين الموت. في الواقع، إنّ الرّب يسوع المسيح نفسه الذي هو إله حقّ هو أيضًا إنسان حقّ… هو إله حقّ بفعل إنّه “في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله” (يو 1: 1)؛ وهو إنسان بفعل أنّ “الكَلِمَة صارَ بَشَراً فسَكَنَ بَينَنا” (يو 1: 14).