stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 18 فبراير – شباط 2020 “

588views

الثلاثاء السادس من زمن السنة

رسالة القدّيس يعقوب 18-12:1

طوبى لِلرَّجُلِ ٱلَّذي يَصبُرُ عَلى ٱلمِحنَة! سَيَخرُجُ مُزَكًّى، فَيَنالُ إِكليلَ ٱلحَياةِ ٱلَّذي وَعَدَ بِهِ ٱلرَّبُّ مَن يُحِبّونَهُ.
إِذا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُل: «إِنَّ ٱللهَ يُجَرِّبُني». إِنَّ ٱللهَ لا يُجَرِّبُ بِٱلشَّرّ، وَلا يُجَرِّبُ أَحَدًا.
في حينِ أَنَّ لِكُلِّ إِنسانٍ شَهوَةً تُجَرِّبُهُ، فَتَستَهويهِ وَتُغويه.
وَٱلشَّهوَةُ إِذا حَبِلَت وَلَدَتِ ٱلخَطيئَة، وَٱلخَطيئَةُ إِذا تَمَّ أَمرُها وَلَدَتِ ٱلمَوت.
لا تَضِلّوا يا إِخوَتي ٱلأَحِبّاء.
إِنَّ كُلُّ عَطِيَّةٍ صالِحَةٍ وَهِبَةٍ كامِلَة، تَنزِلُ مِن عَلُ، مِن عِندِ أَبي ٱلأَنوار. وَهُوَ لا تَبَدُّلَ فيهِ وَلا شِبهَ تَغيُّر.
شاءَ أَن يَلِدَنا بِكَلامِ ٱلحَقّ، لِنَكونَ كَمِثلِ باكورَةٍ لِخَلائِقِهِ.

سفر المزامير 19-18.15-14.13a-12:(93)94

أَيُّها ٱلمَولى، طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي تُؤَدِّبُهُ
وَبِشَريعَتِكَ تُهَذِّبُهُ
لِتُعطِيَهُ ٱلسَّلامَ في شَرِّ ٱلأَيّام

فَإِنَّ ٱلرَّبَّ لَيسَ لِشَعبِهِ خاذِلا
وَعَن ميراثِهِ لا يَتَخَلّى
وَيَعودُ ٱلحُكمُ عادِلا
فَيَتبَعُهُ كُلُّ ذي قَلبٍ سَليم

غَيرَ إِنّي لَم أَقُل: «زَلَّت قَدَمي»
إِلّا كانَ لُطفُكَ، يا رَبُّ، لي سَنَدا
وَيَومَ عانى قَلبي مِن كَثرَةِ هُمومي
فَرَّجتَ بِٱلسَّلوى مِن لَدُنكَ غُمومي

إنجيل القدّيس مرقس 21-14:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، نَسِيَ ٱلتَّلاميذُ أَن يَأخُذوا خُبزًا، وَلَم يَكُن عِندَهُم في ٱلسَّفينَةِ سِوى رَغيفٍ واحِد.
وَأَخَذَ يوصيهِم، فَيَقول: «تَبَصَّروا وَٱحذَروا خَميرَ ٱلفِرّيسِيّين، وَخَميرَ هيرودُس!»
فَجَعَلوا يَتَجادَلونَ لِأَنَّهُ لا خُبزَ عِندَهُم.
فَشَعَرَ يَسوعُ بِأَمرِهِم، فَقالَ لَهُم: «ما بالُكُم تَتَجادَلونَ لِأَنَّهُ لا خُبزَ عِندَكُم؟ أَلَم تُدرِكوا حَتّى ٱلآنَ وَتَفهَموا؟ أَلَكُم قُلوبٌ عَمياء؟
أَلَكُم عُيونٌ وَلا تُبصِرون، وَآذانٌ وَلا تَسمَعون؟
أَلا تَذكُرونَ إِذ كَسَرتُ ٱلأَرغِفَةَ ٱلخَمسَةَ لِلخَمسَةِ ٱلآلاف، فَكَم قُفَّةً مَملوءَةً كِسَرًا رَفَعتُم؟» قالوا لَهُ: «ٱثنَتَي عَشَرَة».
«وَإِذ كَسَرتُ ٱلأَرغِفَةَ ٱلسَّبعَةَ لِلأَربَعَةِ ٱلآلاف، فَكَم سَلَّةً مِنَ ٱلكِسَرِ رَفَعتُم؟» قالوا: «سَبعًا».
فَقالَ لَهُم: «أَلَم تَفهَموا حَتّى ٱلآن؟»

التعليق الكتابي :

القدّيسة جيرترود ديلفا (1256 – 1301)، راهبة بندكتيّة
التّمارين، 5

« أَلَكم عُيونٌ ولا تُبصِرون، وآذانٌ ولا تَسمَعون؟ … لم تَفهَموا حتَّى الآن؟ »

“أَللَّهُمَّ أَنتَ إِلهي، إِلَيكَ بَكَّرتُ، إِلَيكَ ظَمِئَت نَفْسي وتاقَ جَسَدي” (مز 63[62]: 2)… أيّها النّور البهيّ الّذي ينير نفسي، أيّها الفجر السّاطع، كُن فيَ انبلاج النّهار؛ أضئ عليّ بضيائك لكي ما “أُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ” (مز 36[35]: 2). فليتحوّل ليلي من خلالك إلى نهار. يا صباحي المحبوب، اجعلني ألاّ أتعلق بشيء ليس منك وأن أعتبر كلّ شيءٍ سواك هباءً حُبًّا منّي لِحُبِّك لي. تعال لزيارتي منذ لحظات الصّبح الأولى لكي تحوّلني فجأةً إليك بِكُلِّيَتي… دمّر كلّ ما يأتي منّي؛ اجعلني أعبر عبورًا كاملاً إليك بطريقة لا أستطيع بعد ذلك أن أجد نفسي في ذاتي في هذا الزمن المحدود، إنّما اجعلني أسكن متّحدًا فيك إلى الأبد…

متى أشبع من جمال رائعٍ وباهرٍ كهذا؟ أنت، يا ربّي يسوع، أيّها “الكَوكَبُ الزَّاهِرُ في الصَّباح” (رؤ 22: 16) والعاكس البهيُّ للضياء الإلهي، متى سأستنير بحضورك؟ أيّها البهاء الّذي يليق به كلّ محبّة، متى ستجعلني أشبع منك؟ آه لو أستطيع فقط أن أرى في هذا العالم ولو نذرًا يسيرًا من أشعّة جمالك…، أو أن يكون لي تذوّق مُسبَق لعذوبتك، وأن أتلذذ بك مسبقًا يا من أنت “حِصَّةُ ميراثي” (مز 16[15]: 5)… أنت مرآة الثّالوث الأقدس الّتي يُسمحُ بأن تشاهدَه عين القلب الطّاهر (راجع مت 5: 8): إذ “نَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه” (1كور 13: 12).