stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 28 مارس – أذار 2020 “

470views

السبت الخامس من الصوم الكبير

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 7-1:4.25-23:3

يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس،
عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث، فإِنَّكُم تَخدُمُونَ الرَّبَّ المَسِيح؛
لأَنَّ الظَّالِمَ سَيَنَالُ جَزَاءَ ظُلْمِهِ، ولا محَابَاةَ لِلوُجُوه!
أَيُّهَا الأَسْيَاد، قَدِّمُوا لِعَبيدِكُمُ العَدْلَ والمُسَاوَاة، وَٱعْلَمُوا أَنَّ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا رَبًّا في السَّمَاء.
وَاظِبُوا عَلى الصَّلاة، وٱسْهَرُوا فيهَا شَاكِرِين.
وصَلُّوا مَعًا مِن أَجْلِنَا أَيْضًا، لِيَفْتَحَ لنَا اللهُ بَابًا لِلكَلِمَة، فَنَنْطِقَ بِسِرِّ المَسِيح، الَّذي مِن أَجْلِهِ صِرْتُ أَنَا أَسِيرًا،
لِكَي أُعْلِنَهُ كَمَا يَجِبُ علَيَّ أَنْ أَنْطِقَ بِهِ.
أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ أَمَامَ الَّذِينَ هُم في خَارِجِ الجَمَاعَة، مُفْتَدِينَ الوَقت.
لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان.
سَيُطْلِعُكُم على جَمِيعِ أَحوَالي طِيخِيكُسُ الأَخُ الحَبِيب، والخَادمُ الأَمِين، ورَفيقُنَا الحَبيبُ في الخِدْمَة،

إنجيل القدّيس مرقس 37-31:7

خَرَجَ يَسُوعُ أَيْضًا مِنْ نَوَاحِي صُورَ ومَرَّ بِصَيْدَا، وأَتَى إِلى بَحْرِ الجَلِيلِ عَابِرًا في وَسَطِ المُدُنِ العَشْر.
وحَمَلُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ أَخْرَسَ وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْه.
فأَخَذَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ بَعِيدًا عَنِ الجَمْع، ووَضَعَ إِصْبَعَيهِ في أُذُنَيْه، وتَفَلَ ولَمَسَ لِسَانَهُ.
ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!».
وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة.
وأَوْصَاهُم يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحدًا بِذلِكَ. ولكِنْ بِقَدَرِ مَا كانَ يُوصِيهِم، كَانُوا هُم يُذِيعُونَ الخبَرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَر.
وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون!».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
أحاديث حول المزمير، الرّابع حول المزمور 104[103]، §17

« وَكانوا يَقولونَ وَهُم في غايَةِ ٱلإِعجاب: قَد أَبدَعَ في أَعمالِهِ كُلِّها، إِذ جَعَلَ ٱلصُّمَّ يَسمَعون، وَٱلخُرسَ يَتَكَلَّمون! »

“أُنشِدُ لِلرَّبِّ مُدَّةَ حَياتي أَعزِفُ لِلهِ ما دُمتُ” (مز 104[103]: 33). ما الذي ينشده صاحب المزمور؟ سينشد كلّ ما هو الله عليه. فلننشد مجد الربّ طيلة حياتنا. فليست حياتنا الحاليّة سوى رجاء؛ أمّا حياتنا الآتية، فهي الأبديّة؛ حياة هذه الحياة الفانية هي رجاء الحياة الباقية. “أُنشِدُ لِلرَّبِّ مُدَّةَ حَياتي أَعزِفُ لله ما دُمتُ”. ولأنّني سأحيا به من دون نهاية، سأنشد لإلهي ما حيَيت.

عندما نبدأ بالإنشاد للربّ في مدينة السماء، لا نظننَّ أنّه علينا فعل شيء آخر؛ بل تكون حياتنا كلّها أن ننشد لمجد الله. وإذا كان مصدر تسبيحنا هنا على الأرض يتسبّب لنا بالضجر، يمكن لأناشيد التسبيح أن تُضجرنا أيضًا. لكن إذا أحببناه إلى الأبد، سنسبّحه إلى الأبد أيضًا. “أُنشِدُ لِلرَّبِّ ما دُمتُ!”