stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 25 أبريل – نيسان 2020 “

757views

عيد مار مرقس الإنجيليّ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 10-5:4

يا إخوَتِي، أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ أَمَامَ الَّذِينَ هُم في خَارِجِ الجَمَاعَة، مُفْتَدِينَ الوَقت.
لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان.
سَيُطْلِعُكُم على جَمِيعِ أَحوَالي طِيخِيكُسُ الأَخُ الحَبِيب، والخَادمُ الأَمِين، ورَفيقُنَا الحَبيبُ في الخِدْمَة،
وقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُم لِهذِهِ الغَايَة، لِتَعْرِفُوا أَحْوَالَنَا، ويُعَزِّيَ قُلُوبَكُم،
وأَرْسَلْتُ معَهُ أُونِسِيمُوسَ الأَخَ ٱلأَمِينَ والحَبِيب، وهُوَ واحِدٌ مِنْكُم. فَهُمَا سَيُطْلِعَانِكُم على جَمِيعِ أَحْوَالِنَا هُنَا.
يُسَلِّمُ عَلَيْكُم أَرِسْطَرْخُسُ الأَسِيرُ مَعِي، ومَرقُسُ نَسِيبُ بَرْنَابَا، الَّذي تَلَقَّيْتُم تَوصِيَاتٍ بشَأْنِهِ: إِذا قَدِمَ إِلَيْكُم فَٱقْبَلُوه،

إنجيل القدّيس لوقا 7-1:10

بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه.
وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ.
إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب.
لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق.
وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت.
فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم.
وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 101

ربّ الحصاد

إنّ الإنجيل الذي قرأناه للتوّ يدعونا إلى التفكير في ماهيّة هذا الحصاد الذي يتكلّم عنه الربّ: “الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه”. ولهذا أرسلَ، إضافة إلى التلاميذ الاثني عشر الذين دعاهم رسلاً (مُرسَلين)، إثنين وسبعين آخرين. وجميعهم، كما نستنتجُ من كلامه، أرسلَهم ليعملوا على حصادٍ حاضرٍ. أيّ حصادٍ؟ لم يكونوا ليحصدوا عند الوثنييّن حيث لم يتمّ الزرع بعد. إذًا، الحصاد المعنيّ هو في وسط اليهود؛ إنّ ربّ الحصاد أتى ليحصدَ بين اليهود. أمّا بالنسبة إلى الشعوب الأخرى، فهو أرسلَ زارعين لا حصّادين. أمّا عند اليهود، فالوقت كان للحصاد. وفي الأمم الأخرى، كان وقت الزرع. وهو قد اختارَ الرسل فيما كان هو يحصدُ بين اليهود. وكان أوان الحصاد والزرع قد نضجَ لأنّ الأنبياء كانوا قد أتمّوا الزرع.

ألم يقل الرّب لتلاميذه:”أَما تَقولونَ أَنتُم: هي أَربعةُ أَشهُرٍ ويأتي وَقْتُ الحَصاد؟ وإِنِّي أَقولُ لَكم: اِرفَعوا عُيونَكم وانظُروا إِلى الحُقُول، فقَدِ ابْيَضَّت لِلحَصاد” (يو 4: 35). وقال أيضًا: “إِنِّي أَرسَلتُكُم لِتَحصُدوا ما لم تَتعَبوا فيه. فغَيرُكُم تَعِبوا وأَنتُم دَخلْتُم ما تَعِبوا فيه” (يو 4: 38). وأولئك الذين تعبوا هم إبراهيم، وإسحق، ويعقوب وموسى وسائر الأنبياء؛ لقد تعبوا ليزرعوا. وعند مجيئه، وجدَ الربّ الحصاد حاضرًا، فأرسل الحصّادين مع منجل الإنجيل.