stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 29 مايو – أيار 2020 “

521views

يوم الجمعة السابع من زمن القيامة
القدّيسة تيودوسيا من صور الشهيدة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 21-8:5

يا إِخْوَتي، لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَٱسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور.
فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ.
ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ.
ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛
لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ.
وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور،
وكُلُّ مَا يَظْهَرُ هُوَ نُور. لِذَلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: «إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح!».
تبَصَّرُوا إِذًا كَيفَ تَسْلُكُون، لا كَجُهَّالٍ بَلْ كَحُكَمَاء،
مُفْتَدِينَ الوَقْت، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَة.
لِذَلِكَ لا تَكُونُوا جُهَّالاً، بَلِ ٱفْهَمُوا مَا مشِيئَةُ الرَّبّ.
ولا تَسْكَرُوا بِالخَمْر، لأَنَّ فيهِ طَيْشًا، بَلِ ٱمْتَلِئُوا مِنَ الرُّوح،
مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ ومُرَتِّلِينَ لِلرَّبِّ في قُلُوبِكُم،
شَاكِرِينَ دَوْمًا للهِ الآبِ عَلى كُلِّ شَيء، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح،
خَاضِعِينَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بِمَخَافَةِ المَسِيح.

إنجيل القدّيس مرقس 34-28:12

دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟».
أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد.
فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ.
والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين».
فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه.
وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات».
ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الصليب (1542 – 1591)، راهب كرمليّ وملفان الكنيسة
آراء وأقوال (121 – 143)

« أَحبِبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ، بِكُلِّ قَلبِكَ، وَكُلِّ نَفسِكَ، وَكُلِّ ذِهِنكَ، وَكُلِّ قُوَّتِكَ »

إنّ قوّة النّفس تكمن في قدراتها وأهوائها وإمكانيّاتها. فإذا وجّهتها الإرادة نحو الله وأبعدتها عن كلّ ما هو ليس الله، تحفظ النفس كلّ قوّتها لله؛ فتحبّه فعلاً من كلّ قوّتها، كما يوصي الربّ ذاته. إنّ البحث عن ذاتنا في الله، هو البحث عن عذوبة الله وتعزياته، وهذا يناقض محبّة الله الصافية. إنّه لَخطأ كبير أن نبتغي خيرات الله أكثر من الله ذاته ومن الصلاة والتجرّد.

كثيرون هم الّذين يبحثون في الله عن تعزياتهم وعن أذواقهم، ويرغبون بأنّ يغمرَهم جلالُه بعطاياه وهباته؛ ولكن قليل جدًّا هو عدد أولئك الّذي يدّعون إرضاءَه ويعطونه شيئًا على حسابهم، باحتقارهم مصلحتهم الشخصيّة. قليلون هم الأشخاص الروحيّون، حتّى بين أولئك الّذي ننظر إليهم كأنّهم متقدّمون جدًّا بالفضيلة، الّذين لديهم عزيمة كاملة في سبيل الخير. لا يمكنهم أبدًا أن يتخلّوا بالكامل عن روح العالم أو روح الطبيعة، ولا أن ينبذوا ما يُقال أو يُفَكّر عنهم، عندما يتعلّق الأمر بالقيام بأعمال كمالٍ وتجرُّدٍ محبّةً بالرّب يسوع المسيح…

مَن لا يريد إلّا الله وحده، لا يمشي في الظلام، مهما كان في نظر ذاته فقيرًا ومحرومًا من النور… إنّ النفس الّتي تحفظ، وَسْطَ الشعور بالجفاف والتخلّي، دائمًا انتباهها واهتمامها لخدمة الله، قد تحزن وتخشى عدم النجاح؛ ولكنّها في الواقع، تقدّم لله ذبيحةً ذات رائحة الرضى (راجع تك 8: 21).