stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 1 يونيو – حزيران 2020 “

465views

الاثنين الأوّل من زمن العنصرة
مار يوستينوس الشهيد

سفر أعمال الرسل 28-22:2

يا إِخْوَتي، قالَ بُطرُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّون، إِسْمَعُوا هذَا ٱلكَلام: إِنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيّ، ذَاكَ ٱلرَّجُلَ الَّذِي أَيَّدَهُ ٱللهُ مِنْ أَجْلِكُم بٱلأَعْمَالِ ٱلقَدِيرَةِ وٱلعَجَائِبِ وٱلآيَاتِ، ٱلَّتِي أَجْرَاهَا عَلى يَدِهِ بَيْنَكُم، كَمَا تَعْلَمُون،
هُوَ ٱلَّذي أُسْلِمَ، بِمَشِيئَةِ ٱللهِ ٱلمَحْتُومَةِ وعِلْمِهِ ٱلسَّابِق، فَصَلَبْتُمُوهُ بِأَيْدِي ٱلكُفَّارِ وقَتَلْتُمُوه.
لكِنَّ ٱللهَ أَقَامَهُ نَاقِضًا أَهْوَالَ ٱلمَوْت، ومَا كَانَ في وُسْعِ ٱلمَوْتِ أَنْ يَضْبِطَهُ؛
لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيه: كُنْتُ أَرَى ٱلرَّبَّ أَمَامِي في كُلِّ حِين، فَهُوَ عَنْ يَمِينِي كَي لا أَتَزَعْزَع.
لِذَلِكَ يَبْتَهِجُ قَلبِي، ويَتَهَلَّلُ لِسَانِي، وجَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلى ٱلرَّجَاء.
لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي في ٱلجَحِيم، ولَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا.
عَرَّفْتَنِي سُبُلَ ٱلحَيَاة، وسَتَمْلأُنِي بَهْجَةً بِرُؤْيَةِ وَجْهِكَ.

إنجيل القدّيس يوحنّا 8-5:3

أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنيقُودِيمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح.
مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.
لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد.
أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح».

التعليق الكتابي :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
الثَّالوث

« فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء فتَسمَعُ صَوتَها ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح »

أيّها الربّ القدير، إنّ روحك “يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله” حسب قول رسولك القدّيس بولس (1كور 2: 10). وهو يشفع لي ويكلّمك بإسمي “بأَنَّاتٍ لا تُوصَف” (رو 8: 26)… ما من شيء خارج عنك يستطيع أن يفحص سرّك؛ ما من شيء غريب عنك يملك القدرة الكافية ليقدّر عمق عظمتك اللامتناهية. كلّ ما يدخل إليك هو منك؛ ولا شيء من خارجك يستطيع أن يسبر أغوارك…

أنا أؤمن بأنّ روحك القدّوس يأتي منك من خلال ابنك الوحيد؛ حتّى لو كنت لا أفهم هذا السرّ، لكنّني أؤمن به إيمانًا عميقًا. ففي الحقائق الرُّوحيّة التي هي ضمن نطاقك، تبدو نفسي محدودة كما أكّد ابنك الوحيد: “لا تَعْجَبْ مِن قَولي لَكَ: يَجِبُ علَيكم أَن تُولَدوا مِن عَلُ، فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء فتَسمَعُ صَوتَها ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح”.

أؤمن بولادتي الجديدة بدون أن أفهمها، وأحافظ على إيماني في الأمور التي تفوتني. أعرف أنّني أملك القدرة على الولادة من جديد، لكنّني أجهل كيف يتمّ ذلك. إنّ الرُّوح ليس مقيّدًا بشيء؛ هو يتكلّم متى يشاء، ويقول ما يشاء وحيثما يشاء. ويبقى سبب مجيئه ورحيله مجهولاً بالنسبة إليّ، لكن إيماني كبير بوجوده.