stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 13 يونيو – حزيران 2020 “

473views

عيد القدّيسة أكويلينا الجبيليّة
القدّيسة أكويلينا الجبيّليّة الشهيدة (293)
مار أنطونيوس البادوانيّ المعترف (1195-1231)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 16-9:4

يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر.
نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون!
ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ،
ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل،
يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين!
لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء!
ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع.
أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي.

إنجيل القدّيس لوقا 44-35:12

قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة.
وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً.
طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم.
وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم!
وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب.
فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».
فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟».
فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟
طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا!
حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ غيريك ديغني (حوالى 1080 – 1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الثالثة لزمن المجيء

« أَمَّا أَنتُم، أَيُّها الإِخوَة، فلَستُم في الظُّلُماتِ حتَّى يُفاجِئَكم ذلِك اليَومُ مُفاجَأةَ السَّارِق » ( 1تس 5: 4 )

“استَعِدَّ لِلِقاء إِلهِكَ يا إِسْرائيل” (عا 4: 12) لأنّه آتٍ. وأنتم أيضًا يا إخوتي، “فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان” (لو 12: 40). ما من شيء مؤكّد بقدر ما هو مؤكّد مجيئه، وما من شيء غير مؤكّد بقدر ما هي غير مؤكّدة ساعة مجيئه. ففي الواقع، “لَيَس لنا أَن نَعرِفَ الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه” (أع 1: 7) لأنّ “ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعَة، فما مِن أَحَدٍ يَعلَمُها، لا مَلائكةُ السَّمَواتِ ولا الابنُ إِلاَّ الآبُ وَحْدَه” (مت 24: 36).

سيأتي أيضًا يومنا الأخير، وهذا أمر حتميّ. ولكن لا نعرف متى ولا كيف ولا أين؛ ما نعرفه فقط، كما قيل من قبلنا: “يقف على العتبة أمام الكهول فيما يقف بالمرصاد أمام الشبّان” (القدّيس برنردس) … يجب ألاّ نسمح لهذا اليوم أن يباغتنا كالسارق في الليل من دون أن نكون مستعدّين لذلك… فليجعلنا القلق متيقّظين دائمًا وجاهزين إلى أن يحلّ الأمان محلّ القلق وليس القلق محلّ الأمان: “سأكون يقظًا، يقول الحكيم، لكي ينقذني من خطيئتي”، لا يستطيع أن ينجيني من الموت. فهو يعرف في الواقع أنّ “البارُّ وإن تَعجَّلَه الموت يَستَقِرُّ في الرَّاحة” (حك 4: 7)؛ إضافة إلى أنّه يهزم الموتَ كلّ من لم يكن عبدًا للخطيئة في حياته. كم هو جميل يا إخوتي، وكم هي عظيمة سعادتنا عندما لا نكون فقط بأمان أمام الموت، بل عندما ننتصر عليه بالمجد وهي شهادة عظيمة لضميرنا.