stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 6 يوليو – تموز 2020 “

442views

الاثنين السادس من زمن العنصرة
القدّيسة ماريّا غورتّي المعترفة

سفر أعمال الرسل 11-1:12

يا إخوتي، أَلْقَى هِيرُودُسُ ٱلمَلِكُ ٱلأَيْدِيَ على قَوْمٍ مِنَ ٱلكَنِيسَة، لِيُسِيءَ إِلَيهِم.
فقَتَلَ بِحَدِّ ٱلسَّيفِ يَعْقُوب، أَخَا يُوحَنَّا.
ولَمَّا رأَى أَنَّ ذلِكَ يُرضِي ٱليَهُود، زَادَ عَلى ذلِكَ فقَبَضَ أَيضًا على بُطرُس، وكانَ ذلِكَ في أَيَّامِ ٱلفَطير.
فأَمْسَكَهُ ووَضَعَهُ في ٱلسِّجْن، وسَلَّمَهُ إِلى أَربَعِ وَحَداتٍ مِنَ ٱلجُنُودِ لِيَحرُسُوه، كُلُّ وَحْدَةٍ أَربَعَةُ جُنُود. وكانَ يَنْوي أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ ٱلفِصْحِ إِلى ٱلشَّعْب.
فَكَانَ بُطرُسُ مَحفُوظًا في ٱلسِّجْن، وكَانَتِ ٱلكَنيسَةُ تُصَلِّي إِلى ٱللهِ مِنْ أَجْلِهِ بِلا ٱنْقِطَاع.
وفِيمَا كَانَ هِيرُودُسُ يَهُمُّ بِمُحَاكَمَةِ بُطرُس، وبُطرُسُ نائِمٌ تِلْكَ ٱللَّيْلةَ بينَ جُنْدِيَّين، مُقَيَّدٌ بسِلسِلَتَين، وٱلحُرَّاسُ على بَابِ السِّجْنِ يَحْرُسُون،
إِذَا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ قَدْ وَقَفَ بِه، ونُورٌ أَضَاءَ في ٱلمَكَان، وضَرَبَ ٱلمَلاكُ جَنْبَ بُطرُسَ فأَيقَظَهُ، وقَال: «قُمْ سَريعًا!». فٱنْحَلَّتِ ٱلسِّلْسِلَتانِ مِن يَدَيه.
وقَالَ ٱلمَلاكُ لِبُطرُس: «شُدَّ حِزامَكَ، وٱنْتَعِلْ حِذاءَكَ!»، فَفَعَلْ. ثُمَّ قالَ لهُ: «إِلْبَسْ رِداءَكَ، وٱتْبَعْنِي!».
فخَرَجَ يَتْبَعُهُ، وهُوَ لا يَدْري أَنَّ مَا جَرَى عَلى يَدِ ٱلمَلاكِ كَانَ حَقِيقَة، بَلْ كانَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَرَى رُؤْيَا.
فٱجْتازَا ٱلحَرَسَ ٱلأَوَّلَ وٱلثَّانِي، وبَلَغَا ٱلبَابَ ٱلحَدِيدِيَّ ٱلمُؤَدِّيَ إِلى ٱلمَدينَة، فٱنْفَتَحَ لَهُمَا ٱلبَابُ تِلْقائِيًّا، فَخَرَجَا وٱجْتَازَا شَارِعًا واحِدًا، ولِلحَالِ فَارَقَهُ ٱلمَلاك.
فَرَجَعَ بُطرُسُ إِلى نَفْسِهِ وقال: «أَلآنَ عَلِمْتُ حقًّا أَنَّ ٱلرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاكَهُ فأَنْقَذَني مِن يَدِ هِيرُودُس، ومِن كُلِّ ما توَقَّعَهُ لي شَعْبُ ٱليَهُود».

إنجيل القدّيس متّى 9-1:15

دَنَا إِلى يَسُوعَ فَرِّيسِيُّونَ وكَتَبَةٌ مِنْ أُورَشَليمَ وقَالُوا لَهُ:
لِمَاذَا يُخَالِفُ تَلامِيذُكَ تَقْليدَ الشُّيُوخ، فلا يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُم عِنْدَمَا يَتَنَاوَلُونَ طَعَامًا؟.
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «وَأَنْتُم، لِمَاذَا تُخَالِفُونَ وَصِيَّةَ اللهِ مِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم؟
فَٱللهُ قَال: أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّكَ، ومَنْ يَلْعَنْ أَبَاهُ أَو أَمَّهُ فَلْيُقْتَلْ قَتْلاً.
أَمَّا أَنْتُم فَتَقُولُون: إِنَّ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَو أُمِّهِ: مَا يُمْكِنُني أَنْ أُسَاعِدَكَ بِهِ قَدَّمْتُهُ قُرْبَانًا لِلْهَيْكَل،
لا يَعُودُ مُلْزَمًا بِإِكْرَامِ أَبِيْهِ أَو أُمِّهِ. فَمِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم أَبْطَلتُم كَلِمَةَ الله!
يَا مُرَاؤُون، حَسَنًا تَنَبَّأَ عَلَيْكُم آشَعْيا قَائِلاً:
هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي.
وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر».

التعليق الكتابي :

القدّيس مكسيميليان كولبي (1894 – 1941)، راهب فرنسيسيّ وشهيد
لقاءات روحيّة

« هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيْه وأَمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنِّي »

الحياة الداخليّة هي أمر أساسي… الحياة الناشطة هي نتيجة الحياة الداخليّة وليست لها قيمة إلاّ إذا كانت تعتمد عليها. نودّ أن نقوم بكلّ شيء بأفضل الطرق وبإتقان. لكن، إن لم يكن ذلك مرتبطًا بالحياة الداخليّة، فهو غير نافع. إنَّ قيمة حياتنا ونشاطنا كلّها تنبع من الحياة الداخليّة، حياة محبّة الله والعذراء مريم المنزّهة عن كلّ عيب، ما من نظريات ولا مشاعر، إنّما ممارسة محبّة تكمن في توحيد إرادتنا بإرادة مريم المنزّهة عن كلّ عيب.

قبل كلّ شي، وفوق كلّ شيء، علينا أن نعمّق حياتنا الداخليّة. إن كان الأمر متعلّقًا حقًّا بالحياة الروحيّة، فالطرق الفائقة الطبيعة ضروريّة. الصلاة، والصلاة ووحدها الصلاة ضروريّة للمحافظة على الحياة الداخليّة وابتهاجها؛ إنّ التأمّل الداخليّ أمرٌ ضروريّ.

ليس علينا أن نقلق على أشياء غير مهمّة، لكن بهدوء وسلام، لنحاول أن نحافظ على التأمّل الروحي، ونكون مستعدّين لتلقّي نعمة الله. لهذا السبب يساعدنا الصمت على ذلك.