stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 28 سبتمبر – أيلول 2019 “

665views

السبت السادس عشر بعد العنصرة (الإنجيل الثاني بعد الصليب)

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 17-9:6

يا إِخوَتِي، لَمَّا فَتَحَ ٱلختْمَ ٱلخَامِس، رَأَيْتُ تَحْتَ ٱلمَذبَحِ نُفُوسَ ٱلْمَذبُوحِينَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنْ أَجْلِ ٱلشَّهادَةِ ٱلَّتي شَهِدُوهَا.
وَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قائِلِين: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحقّ، لا تَدِينُ سُكَّانَ ٱلأَرْض، وَتَنْتَقِمُ مِنْهُم لِدَمِنَا؟».
فَأُعطِيَ لَهُم، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم، حُلَّةٌ بَيْضَاء، وَقِيلَ لَهُم أَنْ يَسْتَرِيحُوا بَعْدُ وَقْتًا قَلِيلاً، إِلى أَنْ يَكْتَمِلَ عَدَدُ رِفَاقِهِمْ في ٱلخِدْمَة، وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ هُمْ أَيْضًا مِثْلَهُم.
وَرَأَيْتُ، لَمَّا فَتَحَ ٱلخَتْمَ ٱلسَّادِس، فإِذَا زَلْزَالٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ، وَصَارَتِ ٱلشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْر، وَصَارَ ٱلقَمَرُ كُلُّهُ مِثْلَ ٱلدَّم،
وَسَقَطَتْ كَوَاكِبُ ٱلسَّمَاءِ على ٱلأَرْض، كَمَا تُسْقِطُ ٱلتِّينَةُ ثِمَارَهَا ٱلفَجَّة، حِينَ تَهُزُّهَا رِيحٌ عاصِفَة،
وَٱنْطَوَتِ ٱلسَّمَاءُ كَمَا يُطْوَى ٱلكِتَاب، وزُحْزِحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ من مَوَاضِعِها،
وَمُلُوكُ ٱلأَرْضِ وٱلعُظَمَاءُ وٱلقُوَّادُ وٱلأَغْنِيَاءُ وٱلأَقْوِيَاء، وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال،
وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: «أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل!»؛
لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف؟

إنجيل القدّيس متّى 45-43:12

قالَ الربُّ يَسوع: «إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا.
حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا.
حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

التعليق الكتابي :
القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 – 735)، راهب وملفان الكنيسة
شرح لإنجل القدّيس لوقا

«أَرجِعُ إِلى بَيتِيَ الَّذي مِنه خَرَجْت»

ما زال بإمكاننا سماع كلمات جميع الهراطقة وجميع المنشقين وحتّى الكاثوليكيّين السيّئين الذين تخلّصوا من الرُّوح النجس وقت عمادهم. فهذا الرُّوح الشرير يجتاز الأماكن الجافّة، وبصفته مجرِّب ماهر وماكر، فهو يفحص قلوب المؤمنين الذين تطهّروا من كلّ فكرة نجسة وخطيرة، ليرى إن كان يستطيع ترسيخ آثاره الملعونة في القلوب.

يقول هذا الرُّوح: “أَرجِعُ إِلى بَيتِيَ الَّذي مِنه خَرَجْت”. ونتيجةً لهذه الكلمات، يجب أن نخشى أنّ تستغلّ هذه الأخطاء -التي اعتقدنا أنّها مُحيت إلى الأبد- تَساهُلَنَا لتعود فتفرض سيطرتها المُهلكة علينا. يجد الرُّوح هذا البيت مَكْنُوسًا أي مُطهّرًا بنعمة العماد المقدّس من أوساخ الخطيئة، لكنّه في الوقت عينه عارٍ كُليًّا من زينة الأعمال الصالحة.

أمّا الأرواح السبعة التي أخذها معه، فهي تمثّل شموليّة الرذائل. فهي أَرْوَاحٌ أَكثر شرًّا مِنْهُ لأنّ البيت سيختزن، ليس فقط الرذائل السبعة المميتة المخالفة مباشرة للفضائل الرُّوحيّة السبعة، بل أنّ هذا البيت سيسعى بنفاقٍ ليبدو وكأنّه يختزن هذه الفضائل.